(2 فبراير 1938 - 2 فيراير 2013) وما احوجنا لحركة تنوير جديدة تمر الذكري 75 لقيام مؤتمر الخريجين الذي تأسس فس الثانس من فيراير 1938. ولعل الكثير من ابناء وطننا لا يعملون الكثير عن مؤتمر الخريجين والذي كان اللبنة الاولي في انطلاق مسيرة التنوير لدي شعبنا. فقد اجتمع جيل الخريجين (والخريج في ذلك الزمان هو من يعرف القراءة والكتابة توسيعاً لقاعدة العضوية) فالتفت جماهير الشعب واسسوا مؤتمر الخريجين. وبدأ نشاط مؤتمر الخريجين في اشاعة الثقافة والمعرفة وحقق في وقت وجيز انجازات متعددة منها:- 1- قيام يوم التعليم الاهلي في مطلع كل عام هجري بفتح مدارس جديدة بالعون الذاتي ودعم المدارس القائمة واحياء نار القران ودعم الخلاوي. 2- قيام شركة السينما الوطنية. 3- احياء الصناعات الوطنية. 4- اجراء دراسات في مختلف القضايا السودانية. ولما قويت قيادات مؤتمر الخريجين واثبتت جدارتها وحسن قيادتها الفاعلة للمجتمع ولج مضمار القضايا الوطنية والشأن العام. فأعد وأرسل للسلطة الاستعمارية القائمة مذكرة مؤتمر الخريجين الشهيرة في ابريل 1942 طالب فيها بمنح السودان بكامل حدوده الجغرافيه حق تقرير المصير انعتاقاً من الحكم الاستعماري. وكان من ثمار تلك المذكرة الشهيرة ان تأسست الاحزاب السياسية بدءاً من حزب الاشقاء عام 1944 وحزب الامة عام 1945 وباقي الاحزاب بعد ذلك. وقد قادت الاحزاب السياسية النضال الوطني حتي تقرر الاستقلال في 19/12/1955 وتحقق في اليوم الاول من يناير 1956. لقد جرت مياه غزيرة في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية منذ الاستقلال وجثمت علي صدر الامة انظمة شمولية عديدة غيبت الوعي وفصلت بين الاجيال حتي لم يعد جل شبابنا يعلمون الكثير عن منعرجات وتضاريس النضال الوطني. واصبح بعضهم يصدر الاحكام جزافاً دون دراية. ما احوج سوداننا اليوم الي حركة تنوير جديدة تغوص في الماضي وتًشرح الحاضر وتستشرف المستقبل لاشاعة الديمقراطية والعدالة الاقنصادية والاجتماعية والمساواة التامة دونما تعال او اقصاء والحكم الرشيد دونما استغلال للعرق او الدين. انني ادعوا مفكري السودان وهم كثر والحمد لله ان يقفوا أمام تجربة مؤتمر الخرجين تحليلاُ وتقييماً علنا نستخلص منها العبر التي تضئ طريق مسيرتنا الوطنية الديمقراطية. علي محمود حسنين 1/2/2013 ali mahmoud [[email protected]]