هذا بلاغ رسمي للسيد النائب العام على محافظ بنك السودان نتقدم فيه بشكوى واضحة ، مضمونها ضرر عام وخاص بسبب سياسات بنك السودان المتمثلة فى عدم وفاء البنك بإلتزاماته بتوفير العملة الصعبة للمواطن وبهذا وقع ضرر كبير على كثير من المواطنيين .. السيد النائب العام : بالأمس القريب ذهبنا للبحث عن بعض العملات الأجنبية لظروف السفر بعد إستيفاء كامل شروط السفر من تاشيرة خروج ودخول وتذكرة وتاكيد حجز على خطوط الطيران وكل هذه المعاملات تتم بالعملة المحلية ، وبعدها إتجهنا لصرافة ( الأنصاري ) فى شارع البلدية وطلبنا مبلغ مالي لتغطية مصاريف السفر خارج البلاد ، ولكن تفاجئنا بعدم توفر عملات أجنبية بالصرافة مع وجود موظفين وعمال ودوام وهنا سالت الموظف المسؤول عن سبب عدم توفر العملات حينها كان رده أن بنك السودان أوقف ضخ العملات وأصبح إعتماد الصرافة على ما يبيعه المواطن من عملات أو التحويلات الواردة طلب منى الإنتظار ولكن باءت كل المحاولات بالفشل ( فليس من المعقول أن يبيع المواطن عملة صعبة للصرافات أو يقوم بتحويلات رسمية فى ظل وجود سعر أعلى فى السوق الأسود ) ، وبعدها إتجهنا لصرافة ( أبوظبي وستران يونين ) فى شارع الجمهورية وكان مديرها يتحدث لهجة مصرية واضحة ويبدو انه مصري الجنسية وكان رده حاسماً بعدم توفر أي عملات أجنبية للمواطن حتى إنه لم يعطنا من وقته بضع ثوان وتركنا فى مكاننا وذهب للداخل ولم يعد حينها طلب منا عسكري موجود بالداخل بغرض الحراسة مغادرة المكان بعد سماعنا رد المدير ، وهنا لا أخفيك علماً بإندهاشي لإنشغال مدير تلك الصرافة المبالغ فياترى بماذا هو مشغول وليس هناك عملات ولا تحاويل ولا يحزنون فياترى بماذا هو مشغول لهذه الدرجة ؟ بعدها إتجهنا لصرافة ( إكسبريس ) شمال شارع البلدية ودار نفس النقاش واخبرونا بعدم توفر عملات أجنبية وهنا أوصانا أحد المواطنين بعدم إرهاق أنفسنا والذهاب للسوق الأسود فالعملات متوفرة هناك ، وبعد إجراء بعض التلفونات عرفنا أن الأمن الإقتصادي سد كل منافذ السوق الأسود ويطارد فى كل من يتعامل فى تجارة العملة ويوفرها للمواطن ، وإكتشفنا أن السوق الأسود هذه الأيام محاصر حصار شديد من قبل الأمن الإقتصادي بتشديد من بنك السودان ، هذه كانت تجربتنا بالأمس وكل ما فعلناه هو إتصالنا بخارج البلاد وطلبنا من معارفنا هناك بتوفير بعض العملات لنا لحين السداد ، وأغلقنا هذا الباب بعد أن أصبنا بحالة إندهاش من الحالة التى وصلت إليها البلاد .. وعليه نطالب عدالتكم بالنظر فى هذه القضية بعين الإعتبار ومراجعة كل سياسات بنك السودان ومراجعة الصرافات والبنوك وكل من يتعامل فى النقد الأجنبي والبحث عن سبب هذه المشكلة وليس من المعقول أن لا يوفر بنك السودان دولاراً واحداً للمواطن بغرض السفر للعلاج أو التعليم دعك من السياحة والتجارة ، فالوضع أصبح لايطاق .. وفى حالة عدم تجاوب سيادتكم مع بلاغنا هذا سنكون قد وضعنا نحن النقاط على الحروف بإعلان فشل سيادتكم فى تحقيق العدالة وفشل بنك السودان فى حماية حقوق المواطن وفشلنا نحن كمواطنين صالحيين فى إنتزاع حقوقنا ، وحينها لن يكون لنا ملاذ غير رب العباد الذى لا يظلم عنده أحد ، وسنرفع حينها أكفنا للسماء ، ولتعلموا أن ليس بين دعوة المظلوم ورب العالمين حجاب .. ولكم ودي .. [[email protected]]