إبراهيم جابر يطمئن على موقف الإمداد الدوائى بالبلاد    قبائل وأحزاب سياسية خسرت بإتباع مشروع آل دقلو    النصر الشعديناب يعيد قيد أبرز نجومه ويدعم صفوفه استعداداً للموسم الجديد بالدامر    المريخ يواجه البوليس الرواندي وديا    ريجي كامب وتهئية العوامل النفسية والمعنوية لمعركة الجاموس…    لجنة أمن ولاية الخرطوم: ضبطيات تتعلق بالسرقات وتوقيف أعداد كبيرة من المتعاونين    فاجعة في السودان    ما حقيقة وصول الميليشيا محيط القيادة العامة بالفاشر؟..مصدر عسكري يوضّح    "المصباح" يكشف عن تطوّر مثير بشأن قيادات الميليشيا    هجوم الدوحة والعقيدة الإسرائيلية الجديدة.. «رب ضارة نافعة»    هل سيؤدي إغلاق المدارس إلى التخفيف من حدة الوباء؟!    الخارجية: رئيس الوزراء يعود للبلاد بعد تجاوز وعكة صحية خلال زيارته للسعودية    الأمر لا يتعلق بالإسلاميين أو الشيوعيين أو غيرهم    شاهد بالفيديو.. فنانة سودانية تنفجر غضباً من تحسس النساء لرأسها أثناء إحيائها حفل غنائي: (دي باروكة دا ما شعري)    الخلافات تشتعل بين مدرب الهلال ومساعده عقب خسارة "سيكافا".. الروماني يتهم خالد بخيت بتسريب ما يجري في المعسكر للإعلام ويصرح: (إما أنا أو بخيت)    شاهد بالصورة والفيديو.. بأزياء مثيرة.. تيكتوكر سودانية تخرج وترد على سخرية بعض الفتيات: (أنا ما بتاجر بأعضائي عشان أكل وأشرب وتستاهلن الشتات عبرة وعظة)    تعاون مصري سوداني في مجال الكهرباء    شاهد بالصورة والفيديو.. حصلت على أموال طائلة من النقطة.. الفنانة فهيمة عبد الله تغني و"صراف آلي" من المال تحتها على الأرض وساخرون: (مغارز لطليقها)    شاهد بالفيديو.. شيخ الأمين: (في دعامي بدلعو؟ لهذا السبب استقبلت الدعامة.. أملك منزل في لندن ورغم ذلك فضلت البقاء في أصعب أوقات الحرب.. كنت تحت حراسة الاستخبارات وخرجت من السودان بطائرة عسكرية)    ترامب : بوتين خذلني.. وسننهي حرب غزة    أول دولة تهدد بالانسحاب من كأس العالم 2026 في حال مشاركة إسرائيل    900 دولار في الساعة... الوظيفة التي قلبت موازين الرواتب حول العالم!    "نهاية مأساوية" لطفل خسر أموال والده في لعبة على الإنترنت    إحباط محاولة تهريب وقود ومواد تموينية إلى مناطق سيطرة الدعم السريع    شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل خاص حضره جمهور غفير من الشباب.. فتاة سودانية تدخل في وصلة رقص مثيرة بمؤخرتها وتغمر الفنانة بأموال النقطة وساخرون: (شكلها مشت للدكتور المصري)    محمد صلاح يكتب التاريخ ب"6 دقائق" ويسجل سابقة لفرق إنجلترا    السعودية وباكستان توقعان اتفاقية دفاع مشترك    المالية تؤكد دعم توطين العلاج داخل البلاد    غادر المستشفى بعد أن تعافي رئيس الوزراء من وعكة صحية في الرياض    تحالف خطير.. كييف تُسَلِّح الدعم السريع وتسير نحو الاعتراف بتأسيس!    دوري الأبطال.. مبابي يقود ريال مدريد لفوز صعب على مارسيليا    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا ود القضارف يسخر من الشاب السوداني الذي زعم أنه المهدي المنتظر: (اسمك يدل على أنك بتاع مرور والمهدي ما نازح في مصر وما عامل "آي لاينر" زيك)    الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل    ريال مدريد يواجه مرسيليا في بداية مشواره بدوري أبطال أوروبا    ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟    شاهد بالصور.. زواج فتاة "سودانية" من شاب "بنغالي" يشعل مواقع التواصل وإحدى المتابعات تكشف تفاصيل هامة عن العريس: (اخصائي مهن طبية ويملك جنسية إحدى الدول الأوروبية والعروس سليلة أعرق الأسر)    الشرطة تضع حداً لعصابة النشل والخطف بصينية جسر الحلفايا    إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!    في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة    إيد على إيد تجدع من النيل    حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    في الجزيرة نزرع أسفنا    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    عثمان ميرغني يكتب: "اللعب مع الكبار"..    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    تخصيص مستشفى الأطفال أمدرمان كمركز عزل لعلاج حمى الضنك    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجزيرة (تقَنْجِر) .. بقلم: محمد قسم الله محمد إبراهيم
نشر في سودانيل يوم 06 - 02 - 2013


بسم الله الرحمن الرحيم
[email protected]
وكان جدي بشر ود قسم الله متعه الله بالصحة والعافية يقولها حينما يستبد به الحَنَق (إنتا تقنجر) أي تخرج بلا عودة...وهكذا الجزيرة (تقنجر) إذْ أصبحت بلا وجيع في زمن الأدعياء .. الأدعياء الذين ينتحلون إسمها ورسمها وصوتها آناء الليل وأطراف النهار وبعد أن (قنجر) المشروع علي رؤس الأشهاد.
ومنذ أن نشأنا هنالك بين (التُرع والشلابي) رأيناها الجزيرة تفتح ذراعيها للجميع بخيرها العميم قبل أن تبزغ أزمان الجهويات البغيضة .. كانت الجزيرة ملاذاً لكل الأعراق من البرقو والتاما والفلاتة إلي الشايقية والدناقلة والبني عامر انصهر هؤلاء في نسيج فريد لم يتوافر إلا بعبقرية المكان .. لم يذكر الناس هنالك كما في الشرق أو الغرب أو كما في شمال السودان فوق المنحني أنّ الجزيرة لأهلها من قبائل رفاعة العوامرة والحلاويين والكواهلة .. نعم لم يجاهر العوامرة ولا الكواهلة وغير هؤلاء من أصول الجزيرة بأصول الجزيرة وقبائلها بل تعايشت مع الوافدين الجدد بأريحية تبلورت في نموذج الجزيرة ، والحال هكذا استبدّ بنا الإندهاش والإرتعاش ومطالبات تتململ هنا وهناك أساسها الجهة والقبيلة .. دارفور وحركات دارفور ومؤتمر البجا وكيان الشمال ما ظهر منه وما بطن .. مطالبات علي رؤوس الأشهاد باسم الجهة والقبيلة تنادي بكل شئ في السلطة والثروة هذه اللعنة التي أفرزتها نظرية الحكم الفيدرالي الذي وصفه الراحل الكبير محمد طه محمد أحمد بأنه حبال بلا بقر .. وهو كذلك حبال بلا بقر تماماً حينما تزاحم الناس علي المغانم والقصر المشيد والبئر المعطلة.
نعم تزاحموا علي السلطة حتي اقتتلوا عليها بينما يموت الأبرياء تحت مطامع الطامعين كما في دارفور وشرق السودان. وعرف الناس النغمة القبيحة التي تستأثر لأبناء الإقليم بحكم الإقليم وتوازنات أعيتْ من يداويها حتي استهلكت موارد البلاد وتركت العباد (للمكابدة والمجابدة).
والجزيرة تبدو الآن أضيع من الأيتام في مأدبة اللئام حين جاءتنا هذه الأكذوبة التي انخدعنا بها والتي اسمها البترول الذي حلت لعنته علي جنوب السودان حين انفصل غير مأسوف عليه وهاهو صراع الثروة والسلطة يكاد يبتلع دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق ومناوشات جارتنا الجمهورية الجديدة.
وكأنّها لعنة تفريطنا في مشروع الجزيرة وفي الجزيرة التاريخ والجغرافيا كنموذج للتعايش السلمي.
تهطل علينا كل يوم كوارث بلا نهاية.. نعم كأنها لعنة تحرسها طلاسم النيكيانج.
الذي لا أجد له تفسيراً هو الصمت الذي صاحب تلاشي مشروع الجزيرة وهو في حقيقة الأمر تلاشي .. تماماً كما تمحو (طباشير) عالق (بسبورة) الفصل .. هكذا بكل بساطة تلاشي مشروع الجزيرة دون أن ينبس أحد ببنت شفة كما فعل المناصير لا من خارج الجزيرة ولا من أهل الجزيرة وهنا مربط الفرس.
فالوفود التي تتوالي علي المركز لمقابلة صانعي القرار تتكاثر مثل نبات (السلعلع) نسمع بها في الإعلام ولم يفوضها أهل الجزيرة .والأفراد الذين ينصبون أنفسهم ناطقين باسم هذه الجزيرة يمارسون نوعاً من إختلاس الرأي العام .. الرأي العام في الجزيرة الذي مورست عليه أسوأ أنواع الإستلاب والتغييب القسري هذا الذي استولد التدهور المريع الذي تكابده الجزيرة اليوم.وكثير من قيادات الجزيرة وأزلامها وأصنامها التي قبعت فوق الرؤس عشرات السنين شاركت بامتياز في صناعة هذا الواقع المزري الذي كابده الناس في الجزيرة .. سنوات طويلة بلا ماء ولا كهرباء ..سنوات طويلة والشوارع تتقطع بالطين (اللُك) في الخريف ..سنوات طويلة مشحونة بظلم ذوي القربي ودودة الإسكارس وتليف الكبد.. سنوات طويلة ووفورات القطن تذهب للخزينة العامة من الأبواب الخلفية للجزيرة دون أن يكون لها حظوظ في التنمية تساوي مساهمتها في الدخل القومي.. سنوات طويلة من الإهمال الحكومي حتي تسرب كل ذلك الإرث الضخم الذي تركه الإنجليز علي رؤوس الأشهاد.
الذي وددتُ قوله أنّه ليس لأحد هؤلاء الوصاية علي الجزيرة التي إتهمها البعض يوماً بأنها (لحم راس) وبئس القول ما قالوا وأهل الجزيرة وعارفو فضلها يزينهم الصمت النبيل..
لقد انتهي العزاء بانتهاء مراسم الدفن ولن تجدي جعجعات الوفود ، وسؤالي لأزلام الجزيرة وأصنامها الناطقين باسمها أين كانوا حين تم فكفكة المشروع (مسمار مسمار) حتي بيع السكة حديد التي كانت لا تترك قرية إلا وتغشاها صافرة القطار في محطات القطن؟!
مشروع الجزيرة ذلك الذي أنهكته رحلة البحث عن فدياس النحات حين انقطع عنه التمويل وتساقطت مؤسساته كما تتساقط أسنان الأرملة العجوز ..
ثم إننا في الجزيرة لن نغفر لعقلية السرايات التي أدارت المشروع حتي أورثته الهلاك دون أن يفتح الله عليهم بالحلول العلمية والعملية من خلف سراياتهم تلك في بركات وتفاتيش الجزيرة بل قنعوا بدريهمات أخذوها في انفضاض المولد.
ولن نغفر لأزلام الجزيرة وأصنامها التي تكلّست فوق الرؤوس تبصم بالعشرة حتي أدرك شهر زاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.
أخيراً.. ولأنّ المشروع عندنا في الجزيرة مثل عصا موسي نتوكأ عليه ونهش به علي غنمنا ولنا فيه مآرب اخري فسوف لن نمل الحديث عنه ما سنحت في ذلك السوانح..
أخيراً جداً.. خرج مشروع الجزيرة ولن يعود بعد سنوات من الإهمال ضاعت فيه ملامح المشروع بكل تفاصيله الصغيرة. ولن تجدي تصريحات المسئولين التي يطلقونها بين الفينة والأخري وهي كحقن (الفوتركس) التي لا تعالج بل تمارس التخدير المؤقت.. وستظل الجزيرة وإنسان الجزيرة في صبره الجميل مثل (سيزيف) مسجوناً في عقوبة الصخرة السرمدية .. يرفعها فتسقط.. يرفعها فتسقط..
معتز حشاش
13 مايو
ما ابشع ان يهزمك زمانك في وقت كنت انت فيه تكفف دمعات الليالي في الغربة والمطر .. بابكر حشاش .. علوية محمد سليمان .. متلازمتان من صباح السعد وليل الشجن .. بصمة الفرح وتوقيع الحزن الاسود .. وطن الاصالة وضيعة اللجوء .. ربيع الحب وشيخوخة الكراهية .. بسمة الامل وعبوس التشاؤم .. بنفسج الامنيات وسواد الفشل .. محطات استوطنت في ذاكرة التاريخ ابتدأت عندما قرع جرس الكنيسة وصدحت ترانيم المسيح وخرجت في مسيرة من قلعة الولاء والانتماء بالقسم الاول فرعية زقاق الفيوماب فكان هناك بابكر حشاش يقود تلك العربة السيهان بيرد المتواضعة الموشحة باللون الاخضر كدواخلة ونواياه .. تشق عربته جوف ذلك الطريق وعلي جانبية جوقة الهتيفة يلوحون للقيصر حشاش بالتوقف ولسان حالهم ينضح بأن الحالة ضنك وكعادته يكون دوماً عشا البايتات ومقنع الكاشفات .. الغابات .. القسم الاول .. بيوت الموظفين .. بانت امدرمان .. ودازرق .. سنار .. دردق .. زمالك السجم .. حروف شكّلت كلمات نقشت بمسمار من نار في ذاكرة القيصر حشاش كل موقع منها يعني زماناً واحداثاً تسمي اساطير الاولين والآخرين مساحات تسع كل النفوس .. القيصر بابكر حشاش وكليوباتراه علوية محمد سليمان ما اعجب ن اتجاوز معكما مرحلة الدهشة والاندهاش حتي تصبح متعة فالرفقة بينكما تلاشت كأجساد واهنة ولكن اجزم بأنها كأرواح خالدة تدور وتحلق وتظلل عرش الذكري وواجهة الايام وتزين رأس التاريخ بتاج يسمي خلاصة الوفاء ! .. بابكر حشاش تباً لهذا الزمن اللعين احسبه في صراع معك غير متكافيء وبالتأكيد لا يعني هذا ترجيح كفة الزمن اللديح فأنا كما خبرتك تعف نفسك عن اكل المنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما اكل السبع ! هكذا تعلمنا منك .. لا تحزن من هذا الكبرياء الممزق .. ولا تهتم لتلك الذاكرة البالية .. لا تستاء عندما تحسست الرماد الذي خبأ تحت نارك فحسبته جمراً يجعل الثلج يغلي ولكنك وجدته قطعة من صفيح ساخن ! القيصر بابكر حشاش فالجمهور مازال يقلب ماضي النور والبعض الآخر ادمت اكفه التصفيق الامر الذي جعل التعجب فاغراً فاه !! فلمن تريد تعريف نفسك ؟ فالكيان صنعة التاريخ !!
م كنت اخشي هذا الرجل وحرمه هيبةً وقداسة حضور تهز عصب الجبل .. هما امتداداً واساساً لروعة الانتماء .. يفيضان شفافية ووضوح وصراحة تجعلك تتحسس دواخلك وانت تهم بلقائهم .. العم بشري حشاش والحاجة زينب محمد عمر (الجنرال) كما يحلو للوالد عمر حشاش بوصفها فهي حقاً جنرال في كل لمسة وخطوة ونظرة وكلمة .. فهي امرأة استثنائية في زمن الكل والعوام .. يعقم ويستعصي علي هذا الزمان اللديح وقبيح من الاتيان بها .. فهي تعشق بصمة التميز في حياتها وتمارس المؤسسية باتقان محكم اكثر من هؤلاء المدعيين ! .. نشأت في زمن البسمة المستدامة والنواياه الوسيمة وخطاوي الوصل الجميل وابت نفسها الا ان توثق علي وجه الحياة تلك الملامح الجميلة ولكن هذا الزمن المشوه وذاك الجيل السجم يجهضان محاولاتها الباسلة ! .. شلوخها التي توسّم خدودها ايضاّ توسّم الاصالة والجمال والسيادة فهما ماركة مسجلة للجنرال .. بشري حشاش : شامة الولاء التي تستعصي علي كل خبراء تجميل الوصل الجميل .. فهو وطن الشموخ والكبرياء .. عزة النفس الابية التي تتجرع كأسات الحنضل والعلم ولكن برضاء الفرسان وانفة الامراء .. يمقت خنوع الرجال وانكسار الانفس .. يمارس انفاس الشهيق والزفير في زمن انعدم فيه اكسجين الشجاعة والحق .. كلماته مقذوفات نارية تصيب الباطل دوماً في مقتل .. يوثّق له زقاق الفيوماب ويشهد له خلاء حي البان ! .. يدهشني صمود مواقفه في زمن كان شحيحة فيه الدهشة والاندهاش ! .. بشري حشاش ذهبت برفقة الموت سريعاً وكأن نفسك تعف وتشمئز من الوجود في هذا الزمن .. بشري حشاش هذا حالنا المقرف من بعدك حيث يتواصل نهر القطيعة والجفا في التدفق ! ادعو لنا فالرائعين تذهب اجسادهم وتبقي ارواحهم تعلمنا كيفية العيش في الحياة !!
أعجبني المشاركة
ا.
. اسطورة الواجب .. بصمة التاريخ الانيقة في زمن السجم
نتحسس الماضي بأنامل الذكري ونطرق الاسنان تفكراً وتأملاً .. يدور رحي شريط الذكريات ذو اللونين الابيض والاسود فيأخذ العاطر من تفاصيل الاحداث دور البطولة المطلقة فيتوقف الجميع عن الثرثرة وينتصب الانتباه شامخاً لا سيما ان البطل في فلم عبق الذكري اكتملت فيه كل مقومات البطولة والشهرة حيث تفرّد بطرب الصوت وهيبة الحضور وقداسة الدواخل وثاقب النظرة وحكمة الرأي وودادة الابتسامة وسحر الفكرة وجلالة الذات وبشاشة اللقيا ووطنية المحبة وقدلة الخطوة وتواضع العلماء وانفة الفرسان وخيلاء الملوك واباء الامراء ..
عبق الذكري : سيناريو من الماضي اتسم بالحبكة الدرامية التي تفيض تميزاً فتدمي اكفة المعجبين وترهق شفاهم من الصفير ! .. البطل اجاد وصال وجال واتقن وتجاوز مرحلة الابداع والاشارة بالبنان .. اما الجمهور فقط اختصر علي الناضجين دواخلاً والمتقدين فكراً وعقلاً كيف ولا والبطل قد سبق زمانة بمراحل عدة ! .. والدنا واستاذنا العلامة الشيخ الجليل حبر الماضي والحاضر والمستقبل محمد احمد النعيمة : دعنا نستأذن نفسك الابية هنينة نستجم فيها من وضاعة الزمن وسخافة البشر ودناءة الضمير وخيبة الظن نحكي لك عن الحنين من الناس كيف ضاع وسط احذية الجفا ! ونحكي لك عن الجميل من النفوس كيف اختبأت خجلاً وخوفاً ولا مبالاة من عيون الشر والحقد والحسد اللامنتهي ! نحكي لك عن الضحك الذي كان يؤلم المصارين والبطن كلية كيف تقزّم وصار بسمة يكسوها البرود والصفار المقرف ! نحكي لك عن الوصل الوسيم في كل ازمنة اليوم كيف صار من عيد او موت احدهم او فرح احدهم المشوه ! نحكي لك عن هيبة وتوقير الكبير الذي كان يخشي الناس مركوبه المهتريء والموضوع فقط امام غرفته كيف صار يمارس خنوع الرجال بكل وقاحة وصفاقة واصبح مجرد اسم علي مستندات رسمية ! وكومبارس في اسرته ! شيخنا العزيز محمد احمد النعيمة اهمس علي قبرك واقول : من بعدك فقد الفرح حواسه الخمسة !
هم السوامق ينضحون دواخلاً شاهقة ويتدفقون قيماً واصالة .. نستمد منها روعة المعاني وكينونة الذات وخلاصة الواجب .. فوزية حشاش رقم يصعب علي اللسان نطقه وعده .. هي المشتهي في زمن العدم .. فالسماء والبحار والليل والنهار والشمس والقمر والنيل الاصيل وفوزية حشاش ثوابت السودان الراسخة في مسام الوطنية .. فوزية حشاش بصمة التعليم في زمن الامية والجهل الظلام .. فوزية حشاش : محنة ووصل جميل وواجب كيان وكرم لا منتهي يهزم الامراء والملوك في بلاطهم .. شلوخ الاصالة والشعر المموج وثاقب النظرة وعذب الابتسامة واناقة الحضور وهيبة الذات ورقة الذوق والايثار هما الخطوط العريضة في شخصيتها وما خفي اعظم ! .. فوزية حشاش : مد من الثقافات والجماليات والمقتنيات ونبل المقاصد .. يا استاذة هي دعوات صادقات وطيبات وشفيفات وذاكيات كدواخلك النقية اقول لك فيها : صحة وعافية في كل كسر من الثانية .. وعمراً ممتد الي ما لا نهاية .. ورزقاً لا ينقطع دوماً .. وسعادة حجم هذا الكون .. عمتي الكيان : بك اكون وتبقي الدنيا مستودع للخير والحنان ..
هكذا هم السوامق ينضحون دواخلاً شاهقة ويتدفقون قيماً واصالة .. نستمد منها روعة المعاني وكينونة الذات وخلاصة الواجب .. فوزية حشاش رقم يصعب علي اللسان نطقه وعده .. هي المشتهي في زمن العدم .. فالسماء والبحار والليل والنهار والشمس والقمر والنيل الاصيل وفوزية حشاش ثوابت السودان الراسخة في مسام الوطنية .. فوزية حشاش بصمة التعليم في زمن الامية والجهل الظلام .. فوزية حشاش : محنة ووصل جميل وواجب كيان وكرم لا منتهي يهزم الامراء والملوك في بلاطهم .. شلوخ الاصالة والشعر المموج وثاقب النظرة وعذب الابتسامة واناقة الحضور وهيبة الذات ورقة الذوق والايثار هما الخطوط العريضة في شخصيتها وما خفي اعظم ! .. فوزية حشاش : مد من الثقافات والجماليات والمقتنيات ونبل المقاصد .. يا استاذة هي دعوات صادقات وطيبات وشفيفات وذاكيات كدواخلك النقية اقول لك فيها : صحة وعافية في كل كسر من الثانية .. وعمراً ممتد الي ما لا نهاية .. ورزقاً لا ينقطع دوماً .. وسعادة حجم هذا الكون .. عمتي الكيان : بك اكون وتبقي الدنيا مستودع للخير والحنان ..
شمس المحنة .. كيان الواجب .. ملكة النظام والترتيب .. اصيلة المعاني .. سليلة الحسب والنسب .. نقية الدواخل .. اميرة الحضور الانيق .. سيدة النساء .. ثاقبة النظرة .. رائعة الوصل الجميل .. وضاحة المحيا .. عمق حقيقي للبشاشة .. بعد خامس لموسيقي الترحاب والكرم .. فاتنة الكلمة .. ساحرة البسمة .. عذبة الحديث .. حكيمة القرار .. عظيمة المواقف .. بيتها يشع امناً وسلاما .. انها امبراطورة زمانها الحاجة زهراء حسن محمد حبوبتي .. مد من الرحمة ولا منتهي من المغفرة .. في رحاب الله ..
شمس المحنة .. كيان الواجب .. ملكة النظام والترتيب .. أصيلة
هي كالنخل عطاءً وشموخاً .. هي مستودع للمحنة لا ينضب .. هي وطناً للحب والخير والسعد .. سلطانةً في كلمتها .. نقية في دواخلها .. حكيمة في قرارها .. استمد منها الوصل الجميل وجوده .. خلاصة نساء الجنة .. خريف المودة اللامنتهي .. تتحسس عبرها هيبة المكان وروعة الزمان .. ودودة الابتسامة .. هبة السماء وكنز الارض .. ربيع الذكري الشفيف وعفيف .. ارتبط بها الوفاء والصدق وسهم الحق .. ما زال صوتها يتردد صداه في دواخلي ويرتد حباً وعشقاً وحناناً يخجل الغمام في كب السماء .. لم اجد حضناً ينضح دفئاً وامناً غير حضنها الكيان .. شلوخاً ارتسمت علي خدودها كل شلخاً اسطورة تضاهي حكاية الف ليلة وليلة ولكنها بطعم الشهد السوداني .. رحلت في هدوء انيق واحسبها اميرة في عالمها الآخر .. كثيراً ما سمعت الحنان والوفاء والخير والحب الزلزال يتجاذبان اطراف الحديث واحياناً يدخلا في مشادات كلامية قد تصل حد العراك والسبب في ذلك ان كل واحد منهما يريد ان يحظي بنصيب الاسد في شخصيتها .. عمتي السرة حشاش : الحال من بعدك حزمة جفا وهم وغم قارة!!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.