مستشفى جعفر بن عوف عند افتتاحه في عام 2002 كان يضم «16» تخصصاً تم تأهيلها بكل المعينات التشخيصية والمعملية والعلاجية، كما بلغت جملة الأسرَّة بالمستشفى «498» سريرًا ليصبح ثاني أكبر مستشفى للأطفال في العالم بعد مستشفى في الولاياتالمتحدة إضافة إلى إسهام المستشفى في تخفيض نسبة الوفيات بين الأطفال من «30%» إلى أقل من «1%». وكان هنالك طابق للاطفال حديثي الولادة به «65» حاضنة اطفال، اضافة الى وجود «6» غرف عمليات ووحدتين للتكييف المركزي والاوكسجين المركزي، وكانت هنالك «3» مصاعد عاملة لم يبق منها غير واحد، وكان هناك مخزن للادوية يكفي لمدة عام. تم انشاء هذا الصرح العظيم بمجهود رجل واحد وهو بروفسير جعفر بن عوف الذي شارك بيديه عمال البناء في بناء هذا المستشفي. ومنذ البدء في انشاء المستشفي و حتي افتتاحه عام 2002 لم تنفق الحكومة في انشائه جنيه واحد ..بل كان كله بمجهود هذا الرجل العظيم الذي حفيت قدماه وهو يسعي داخل السودان و خارجه لجمع التبرعات من مال و اجهزة و ادوية و معدات لانشاء المستشفي ....كان البروف جعفر بن عوف يصر علي مجانية العلاج و يرفض تماما ان يدفع الاطفال ثمن مرضهم ...ولكن الارزقية تجار الدين الذين يرتزقون من مأسي الشعب السوداني لم يعجبهم هذا فتربصوا له حتي اقالوه عام 2004 و من يومها المستشفي في تدهور مريع واهمال مقصود من وزارة الصحة بغرض تجفيف المستشفي و بيعها لاحقا و الغاء مجانية العلاج للاطفال ..... و لكن الظلم الذي ظلمتموه لهؤلا الاطفال و امهاتهم اليوم وانتم تخرجونهم الي الشارع سوف نراه فيكم قريبا يا تجار الدين ..... ( اتقوا دعوة المظلوم فإنها تحمل على الغمام ، يقول الله : وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين )