"يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي" غيب الموت فارساً من فرسان الحزب الاتحادي الديمقراطي وابناً باراً من أبناء السودان الدكتور محمد يوسف أبوحريرة القيادي في الحزب الاتحادي. درس الدكتور أبوحريرة القانون ونال فيه درجة الدكتوراه ثم عمل استاذاً للقانون في جامعة الخرطوم ثم جامعات نيجريا قبل أن يصبح عضواً في الجمعية التأسيسية ووزيراً للتجارة خلال العهد الديمقراطي قبل مجيء الانقاذ. لقد كان الفقيد مثالاً للنزاهة والاستقامة والشفافية وظل منافحاً عن الديمقراطية ومدافعاً صلباً عن حقوق المستضعفين والغلابة والمساكين. كما كان الفقيد صوتاً لمن لا صوت له ووقف سداً منيعاً أمام الفساد والمفسدين ومن منا لا يذكر قيام السيد الصادق المهدي رئيس الوزراء وقتها بحل الحكومة ثم اعادة تشكيلها دون تغيير غير خلو التشكيلة الجديدة من اسم الفقيد أبو حريرة. واجه الفقيد الأعيب الجبهة الاسلامية ووقف في صف الحق صف الشعب بقوة لا مثيل لها. خالص العزاء لأسرته ولزملائه في المهنة ولجماهير الحزب الاتحادي ولكل جماهير الشعب السوداني التي فقدت بفقده مدافعاً صلباً عن حقوقها وحريتها. اللهم أرحم الفقيد وادخله فسيح جناتك مع الصديقين والشهداء وإنا لله وإنا اليه راجعون.