ملتقى الاستثمار السعودي السوداني تستضيف العاصمة السعودية الرياض في 13 من أبريل الجاري، ملتقى الاستثمار السعودي السوداني والذي يناقش عدداً من القضايا المتصلة بالاستثمار السعودي في السودان وبالذات المشكلات والمعوِّقات التي تحول دون تدفق الاستثمارات ورؤوس الأموال السعودية إلى السودان بالشكل المطلوب. قبل سنوات قليلة، أطلق خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مبادرة للاستثمار الزراعي السعودي في الخارج بهدف تعزيز الأمن الغذائي للمملكة على المدى القصير والبعيد. كان السودان أحد البلدان المعني بها تلك المبادرة. ونتيجة لذلك يمم العديد من رجال الأعمال السعوديين وجوههم شطر السودان، منهم من بدأ في مشروعات زراعية جادة نجحت بشكل لافت على سبيل المثال مشروع الكفاءة الزراعي شمال بربر والبالغة مساحته 100 ألف فدان لانتاج الحبوب، وهو مشروع متكامل من حيث البنيات التحتية من قنوات ري وأراضي تم استصلاحها ومولدات ومضخات وأجهزة ري وغير ذلك مما يجعله نموذجاً للاستثمار الناجح. طبعاً هناك مشروعات سعودية أخرى مثل شركة نادك وشركة حائل، والمراعي وغيرها. وعلى الرغم من نجاح بعض المشروعات الزراعية السعودية في السودان، لكن ما يزال هناك الكثير ينتظر عمله لجذب المزيد، كل الظروف متوفرة، اتساع الأراضي وخصوبتها، ووفرة المياه والأيدي العاملة، وتنوع المناخ وكافة العوامل الطبيعية التي تساعد على نجاح الاستثمار الزراعي. تظل هناك المشكلات الادارية والتي شكى منها المستثمرون السعوديون خاصة التضارب بين القوانين المركزية والولائية مما يؤدي الى زيادة الرسوم التي تفرضها حكومات الولايات . ننتظر من هذا الملتقى أن يأخذ بعين الاعتبار التركيز على معالجة المشكلات المتصلة بالاستثمار وبشكل خاص التي تتعلق بالإجراءات وعدم التنسيق وتداخل الاختصاصات. وقد أشار المستشار الاقتصادي بالمستشارية الاقتصادية لسفارة السودان بالمملكة العربية السعودية الدكتور حسين سليمان كويا أن "قانون الاستثمار الجديد عالج الكثير من الغموض الذى اكتنف القانون السابق وكذلك عالج الاجراءات البيروقراطية وازال التضارب مما يجعله قانوناً جاذباً للمستثمرين". يجب أن يركز الملتقى الاقتصادي القادم بشكل أساسي على معالجة المشكلات التنظيمية والادارية التي تتعلق بالاستثمار وبناء منظومة مرنة من الآليات التي تعزز الاستثمار الزراعي والسعودي بشكل خاص والشروع الفوري في إتخاذ التدابير اللازمة في علاج كل المعوقات، لأن تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المملكة والسودان أمر استراتيجي يفيد كلا البلدين. Ayman Abo El Hassen [[email protected]]