درج العامة في بلادنا على تسمية جميع أو بعض المنحدرين من الشرق بمصطلح (أدروب) فمصطلح (ادروب) هو أسم لا يتجزأ من هذه الاسماء (سيدي،دبلوب،اوهاج،اونور، ... ) والتي يطلقها العديد من أفراد المجتمع البجاوي على الذكور منهم،فهذه الاسماء كاسم(ادروب)متواجده بكثرة ولازالت داخل المجتمع البجاوي،فهي مثل مصطلح(زول) والتي تطلق على السودانيين المقيمين في دول الخليج،ولا ضير من تلك التسمية ولكن عند البعض تثير الاشمئزاز وتجلب التحقير وكاننا من كوكب آخر بعيداً عن المجتمع السوداني الذي يزخر بالعديد من العادات والتقاليد السمحة للغاية والتي قلما نجدها في المجتمعات العربية الحالية بفعل ظروف الحياة وقسوتها،أن مسالة تخصيص كل جزء من السودان بمسمى معروف ومختلف يثير حفيظة تلك المجتمعات مما يجعلون أنفسهم في حدود التهميش وخاصة أن البلاد تعيش في مستنقع الحروب والتنافرات ومنها التهميش وصراع الهوية وقد عاش شرقنا نفس تلك الاهات والويلات حتى استقام عودة بسلام الشرق،وهناك من الشخصيات التراثية والسياسية التي لها دور مقدر في تلك المنحي كالاستاذ هاداب وجعفر بامكار،وغيرهم من الكوكبة الفريدة من ذلك المجتمع الذي يحظى بنسيج اجتماعي مقدر،رغم عوامل الحياة الاخرى التي غيرت في العديد من مفاهيمة وافكاره. (توداي،مدينة،حواء،سعدية، .....) تلك هي أسماء درج أهلنا في الشرق على تسميتها لبناتهن وهذا ليس من باب العادة ولكنها كانت اسماء متداولة في السابق أكثر،قبل دخول المدنية وظهور الاتمتة على جميع مظاهر الحياة داخل المجتمع البجاوي والذي حول تلك المراة بعد ان كانت حبيسة جدران منزلها الاربعة خرجت فوراً الى التعليم ونهلت من العلم مما يجعلها تتبؤ مناصب رفيعة داخل الولاية أو الحكومة الاتحادية ونذكر في هذه السانحة من تلك النسوة في ولايتنا العريقة على سبيل المثال (الاستاذه أمنة أورا،والاستاذه عفاف أبوفاطمة، .....) وغيرهن من النسوة البجاويات اللائي دخلن الى معترك الحياة السياسية ومنهن متواجدات في العديد من دور القطاع العام والخاص وبخاصة في مجال العمل الطوعي والتنمية بالمنظمات الدولية العاملة بالسودان وسجلن تواجداً كبيراً،ولازالت حواء البجاوية تدخل بقوة وبدون أي حواجز أو متاريس أو صبات خرسانية الى معترك الحياة العامة وبخاصة في مجال التدريس الجامعي من حملة الشهادات العلمية العليا وتشهد العديد من كليات جامعة البحر الاحمر بذلك،لا أقول تخلت عن عاداتها وتقاليدهم ولكن عوامل الحياة التي تتطلب الجد والاجتهاد جعلهن أكثر صلابة في وجة تلك الصعوبات وخاصة أن قساوة البيئة تولد الصبر والجدارة،والايام القادمات سنرى الجديد والمبتكر في حياتهن وهن قادمات الى الحياة بكل قوة. أبو شروق إدريس [[email protected]]