نحن المشاركون في المؤتمر الدولي للمانحين لإعادة الإعمار والتنمية في دارفور، والذي إستضافته دولة قطر خلال الفترة من 7-8 أبريل 2013م، و إيماناً منا بأن وثيقة الدوحة للسلام في دارفور هي الإطار الأساسي لعملية السلام وجهود التنمية في دارفور. وإدراكاً منا بأن الحل الناجع لأزمة دارفور يكون عبر الحوار السلمي المفضي إلى سلام مستدام و أن دارفور الدوحة من 7 - 8 أبريل 2013م الديباجة: نحن المشاركون في المؤتمر الدولي للمانحين لإعادة الإعمار والتنمية في دارفور، والذي إستضافته دولة قطر خلال الفترة من 7-8 أبريل 2013م، و إيماناً منا بأن وثيقة الدوحة للسلام في دارفور هي الإطار الأساسي لعملية السلام وجهود التنمية في دارفور. وإدراكاً منا بأن الحل الناجع لأزمة دارفور يكون عبر الحوار السلمي المفضي إلى سلام مستدام و أن دارفور الان وبعد البدء في تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام في دارفور يحتاج إلى الإنتقال من الإغاثة الإنسانية إلى الإنعاش المبكر وإعادة الإعمار والتنمية. نعلن ما يلي: التأكيد على تنفيذ ما جاء في وثيقة الدوحة للسلام في دارفور خاصة ما جاء في الشق التنموي المنصوص عليه في بنود ومواد الوثيقة. الترحيب بإنضمام حركة العدل و المساواة إلى إتفاقية الدوحة للسلام في دارفور ونناشد الأطراف الأخرى التي لم توقع للإنضمام إلى الوثيقة لتحقيق الأمن والإستقرار وجهود التنمية في الإقليم . الإشادة بكافة الجهود الإنسانية التي بُذلت من قِبل حكومة السودان والدول و منظمات الأممالمتحدة والمنظمات الدولية والوطنية الغير الحكومية في السنوات العشر السابقة من عمر النزاع. التأكيد على أهمية إستراتيجية تنمية دارفور التي أعدتها بعثة التقييم المشتركة لدارفور(DJAM) طبقا للمادة 32 من وثيقة الدوحة للسلام في دارفور كوثيقة أساسية لتحديد الأولويات و تنفيذ عمليات الإنعاش وإعادة الإعمار والتنمية في إقليم دارفور. الإشادة بالمشاركة الفاعلة لكافة شركاء التنمية والفاعلين وشرائح المجتمع المدني في إقليم دارفور لإعداد إستراتيجية تنمية دارفور. تثمين الجهود الدولية و الإقليمية التي بذلتها و مازالت تقودها دولة قطر لتعزيز عملية السلام و دعم التنمية و الإستقرار في إقليم دارفور، وإلى مساعيها المتواصلة لإنضمام الحركات و الأطراف الغير موقعة لركب عملية السلام. شكر حكومة السودان على كافة الجهود التي بذلتها على الأرض والتسهيلات التي قدمتها لدعم عملية السلام والإستقرار والتنمية. شكر كافة الدول والمنظمات الإقليمية والدولية على دعمها المتواصل لعملية السلام والإستقرار والتنمية في إقليم دارفور. وقد تم الإتفاق على ما يلي: 1. إعتبار إستراتيجية تنمية دارفور هي المدخل الأساسي للتحول التدريجي من العون الإنساني إلى التنمية، لذا قامت الدول والمنظمات المشاركة في المؤتمر بتبني هذه الإستراتيجية كمنطلق لمرحلة الإنعاش وإعادة الإعمار والتنمية في إقليم دارفور خلال فترة الست سنوات من عمر الإستراتيجية. 2. تخصيص مبلغ 88،5 مليون دولار من المنحة القطرية لدعم تنفيذ المشاريع التأسيسية و قصيرة الأجل الواردة في إستراتيجية تنمية دارفور، وتمثل هذه المساهمة 50% من جملة ميزانية المشاريع والبالغ قيمتها 177.400.000 دولار أمريكي. 3. تحصيل التمويل اللازم لتنفيذ الإستراتيجية على المدى المتوسط والطويل بما قيمته 1.046.659.100 دولار أمريكي ويشمل ذلك المنح والقروض والإئتمانات والإعتمادات البنكية والمساعدات الفنية. 4. تجديد الحكومة السودانية الإيفاء بإلتزامها و تعهداتها بدفع مبلغ وقدره 2.65 مليار دولار أمريكي كما وردت في وثيقة الدوحة للسلام في دارفور، ليصبح إجمالي المبلغ 3.696.659.100 دولار أمريكي. 5. إعتماد الآلية التي تتسم بالشفافية و المسائلة والإقتدار والمرونة لإدارة التمويل اللازم لتنفيذ إستراتيجية تنمية دارفور. 6. تم إعتماد مجلس إدارة إعادة إعمار دارفور برئاسة دولة قطر وعضوية كل من: حكومة جمهورية السودان السلطة الإقليمية لدارفور الأممالمتحدة ممثلين من الدول المانحة و شركاء التنمية 7. إلتزام حكومة جمهورية السودان بتوفير كافة التسهيلات القانونية والإجرائية والأمنية واللوجستية حتى يتسنى لشركاء التنمية والمنظمات الوطنية و الدولية الغير حكومية حرية التحرك والتنقل للقيام بتنفيذ و متابعة مشاريع إستراتيجية تنمية دارفور. 8. إعتماد لجنة متابعة فنية يمتد عملها لمدة سنة برئاسة دولة قطر وعضوية ممثلي كل من: حكومة جمهورية السودان السلطة الإقليمية لدارفور فريق الأممالمتحدة القطري (UNCT) و اليوناميد ممثلين عن المانحين و شركاء التنمية وذلك بغرض تفعيل التنفيذ السريع لإستراتجية تنمية دارفور وخاصة المشاريع التأسيسية وقصيرة الأجل. 9. العمل على الترتيب لإنعقاد مؤتمر للإستثمار في دارفور. 10. عقد مؤتمر لمتابعة تعهدات هذا المؤتمر و طلب إستكمال التمويل خلال عامين من تاريخ إنعقاد هذا المؤتمر. وختاماً يتوجه المشاركون بوافر الشكر و التقدير لدولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني – أمير دولة قطر، وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني – ولي العهد، على حسن الإستضافة و الجهود التي بذلتها لإنجاح أعمال هذا المؤتمر، كما يتوجه المشاركون بالشكر إلى حكومة جمهورية السودان والسلطة الإقليمية لدارفور و فريق الأممالمتحدة القطري خاصة وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي و اليوناميد و كافة شركاء التنمية الدوليين و المانحين على جهودهم المتواصلة لإنجاح عملية الإنعاش و إعادة الإعمار و التنمية في إقليم دارفور. الدوحة، دولة قطر في 8 أبريل 2013م.