كلام الناس في سعيها لتقييم ثمار الألفية الثالثة التي هي على وشك الانتهاء، والإعداد لأجندة التنمية ما بعد 2015م، شاركنا في منتدى التنمية العربية الذي بدأ أعماله بالعاصمة الأردنية الهاشمية عمان، بدعوة كريمة من مكتب الأممالمتحدة بالسودان بدأ المنتدى بالأمس، ومن المقرر أن يختتم أعماله اليوم تحت رعاية صاحبة الجلاله الملكة رانيا العبد الله. ولأن الهدف من هذه الورشة هو الاستماع لأصوات المواطنين أصحاب المصلحة الحقيقية في التنمية، نظمت مكاتب الأممالمتحدة بالدول العربية كما جرى في السودان ورش تشاورية في المركز والولايات؛ عقدت في تسع ولايات هي الشمالية، البحر الأحمر، كسلا، النيل الأبيض، شمال دارفور وجنوب دارفور، شمال كردفان، سنار وولاية الخرطوم. شارك من السودان طيف من ممثلي المجتمع المدني والأكاديميين والإعلاميين وممثلي الحكومة والبرلمان؛ منهم بروفسور بلقيس بدري، د.معاوية شداد، فاطمه أحمد، نغم حسني حواش، إخلاص محمد علي إضافةً إلى شخصي. ونقطة ارتكاز أجندة ما بعد 2015م بالأممالمتحدة بالسودان أحمد حسين أحمد. بَحَث منتدى عمان المحاور الرئيسة المعنية بالحدّ من الفقر والنمو الشامل وخلق فرص العمل، النزاعات وآثارها على التماسك الاجتماعي، الحكم الرشيد والمشاركة السياسية، الخدمات الأساسية للمواطنين الصحية والتعليمية والتربوية، البيئة وتغيُّر المناخ والأمن الغذائي. حرص المشاركون في منتدى عمان على الاستماع لأصوات ممثلي منظمات المجتمع المدني ومختلف قطاعات المجتمع من أكاديميين وسياسيين وصحفيين وإعلاميين وبرلمانيين، والاسترشاد بمقترحاتهم ورَفعِهَا إلى اللجنة رفيعة المستوى التي ستُسهِم في إعداد تقرير أجندة ما بعد العام 2015م. أكد المشاركون على أهمية استمرار المساعي للاستماع لأصوات المواطنين أصحاب المصلحة عبر وسائط الصحافة والإعلام المسموع والمرئي والالكتروني عبر موقع "المستقبل الذي نريده" "The future we want" للدفع بكل ما يساعد في تحقيق الحكم الرشيد والمشاركة السياسية والحدّ من الفقر وحل النزاعات ومعالجة الاختلالات والفوارق القائمة في البلدان العربية لتحقيق التنمية المتوازنة والتعايش السلمي بين مكونات النسيج الاجتماعي في العالم وفي بلادنا خاصة. نأمل أن يخرج منتدى التنمية العربية بمقترحات ومشروعات تُعَبِّر عن أصوات المواطنين وأشواقهم المشروعة في الحكم الراشد والمشاركة السياسية وبناء المستقبل الذي يتطلعون إليه في بلدانهم.