تبدأ بمشروع للصرف الصحي ومياه الأمطار وحل مشكلة الشوارع والمواصلات متابعة لتعليقي الذي نشرته في الموقع اليوم عن مقال الأخ عمر خليل علي بعنوان "أمطار الخرطوم والدمامل وأدب الاستقالة" وجدت أن من الأجدر أن أخطو خطوة للأمام وانتقل من السلب إلى الإيجاب وذلك عن طريق طرح مجموعة من الأفكار التي قد تجد أذنا صاغية لحل مشاكل رئيسية تعيق حياة الناس في العاصمة الخرطوم وقد يكون الأمر مقدمة لنشر المزيد من الأفكار من المتابعين للموقع عسى أن نطلق حملة تساهم في تغيير واقعنا المعاش إلى الأفضل. الاقتراح الأول يتعلق بمشروع لانجاز مجاري للصرف الصحي ومياه الأمطار على احدث المواصفات العالمية في كل أنحاء الخرطوم الأمر الذي اعتقد انه أولوية قصوى تتعلق بالصحة والبيئة ويجب أن يكون المشروع تحت رعاية رئاسة الجمهورية أسوة بالمشاريع الكبيرة التي تقام في البلاد مثل سد مروي. المشروع يجب أن يبدأ بدراسة طبوغرافية لولاية الخرطوم لتحديد اتجاه الصرف وكيفية الاستفادة من مياه الأمطار والسيول في تغذية المياه الجوفية وهو أمر تعمل به كل دول العالم. وبحث الإجابة عن السؤال: هل لابد من تحويل كل هذه المياه إلى النيل أم يمكن الاستفادة منها بطريقة أخرى والأمر متروك للمختصين للإدلاء بأفكارهم في هذا الصدد. إيجاد التمويل اللازم ضمن ميزانية الدولة وليس الولايات أو المحليات لان الأمر ضروري وعاجل وكفانا هدر المال في حفر الخيران كل عام دون جدوى. كما يجب آن نحدد مدي زمني لتنفيذ المشروع على أن يكون الأمر ملزما لكل الجهات المعنية وان لا يتوقف المشروع عند تغيير الوزير الفلاني أو الوالي العلاني. منذ عهد عبود لمن نشهد إقامة مشاريع جدية لمعالجة الصرف الصحي ومياه الأمطار مع ملاحظة التوسع الهائل في ولاية الخرطوم. كما يجب أن نلاحظ حجم التغيير الحادث في شكل العمران الراسي الأمر الذي يشكل تحديا جديدا يدفعنا للإسراع في المشروع. الاقتراح الثاني يتعلق بشوارع ولاية الخرطوم وأزمة السير ومن حجم التعليقات والسخرية اليومية المنشورة في المواقع الالكترونية نلاحظ حجم الأزمة، ولكن لم يطرح علينا أي مساهم أفكارا لمعالجة الأمر فعلى الرغم من التوسع في الطرق في الخرطوم بل وكل أنحاء البلاد نجد أنها تفتقر للهندسة الحديثة. وسوء تخطيط الطرق هو السبب المباشر في عرقلة السير وتزاحم السيارات بشكل مجنون جعل كل السائقين يشتمون بعضهم البعض بصورة لم نعهدها وليست من شيمة الشعب السوداني. اعتقد أن من الأجدر أن تطرح مسابقة على المهندسين والدارسين للهندسة والتشكيليين لطرح مجموعة أفكار خلاقة لحل المشكلة على أن ترعى ذلك الجهات المختصة واعتقد أننا يمكن أن نجد حلولا لم نتوقعها وقد تكون قليلة التكلفة. فقط أعطوا المبدعين وأصحاب الأفكار النيرة الفرصة لإبداء ملاحظاتهم وطرح الحلول، لان من الواضح أن الروتين والبيروقراطية قتلت فينا روح الإبداع. مهمة أخرى تسهم في معالجة الأمر تتعلق بشرطة المرور والدور المنوط بها، وهل هو الإسهام في انسياب حركة المرور وتوجيه السائقين لعدم وقوع حوادث؟ أم هو فقط تحرير المخالفات والجباية. الملاحظ أن شرطة المرور تواجه الكثير من المشاكل في ممارسة عملها اليومي وتشتبك مع السائقين بصورة تقلل من احترام مكانة الشرطي الذي يعتبر رجل قانون يجب أن يحترم وينصاع لتوجيهاته. الاقتراح الثالث يتعلق بمواصلات العاصمة ويرتبط بالاقتراح السابق لان الحافلات و(الأمجاد والركشات) تشكل عقبة في السير (عدم وجود مواقف محددة كما كان الأمر في السابق بالنسبة لباصات مواصلات العاصمة). اقترح أن يفتح الباب أمام القطاع الخاص ومؤسسات الحكومة لإنشاء شركة مساهمة تستورد بصات حديثة ومكيفة كمان تربط المدن الثلاث في الخرطوم بصورة مستمرة ودون توقف منذ الفجر إلى ما بعد منتصف الليل على أن تحول الحافلات والامجاد إلى العمل في الطرق الأخرى داخل المدن الثلاث (يعني لا تعمل الحافلات بين الجسور الرئيسية في الخرطوم). اعتقد إذا نجحنا في ذلك نكون قد قللنا من زحمة السير في الشوارع الرئيسية للمدن الثلاث كما نساهم في خلق واقع حضاري يرفع من همة المواطن العادي. الباب مفتوح لطرح المزيد من الأفكار في هذا المجال ولنجعل من هذه حملة لحل هذه المشكلات الثلاث بداية لمواجهة بقية المشاكل خاصة تلك التي تهم المواطن الذي اعتقد انه يتطور بسرعة اكبر في حين الدور المتعلق بالدولة بطيء للغاية. لكن من المهم أن تجد الأفكار والمقترحات التي ستطرح أذنا صاغية من المسئولين في الدولة في كل المستويات السياسية والتنفيذية اللهم هلا بلغت؟ إبراهيم خالد بادي – البحرين