بمناسبة مرور مئة عام على نشأة السينما الهندية فيلم أمنا الهند (من أجل أبنائي) India Net Zone من موقع : ترجمة : محمد السيد علي لقد إستطاع فيلم (أمنا الهند) لمحبوب خان من أن يبلغ بالسينما الهندية منزلة الملاحم السينمائية . إنه النسخة الهندية المقابلة ل (ذهب مع الريح) وأكثر الأفلام شهرة لمحبوب خان . لقد إحتاج هذا الفيلم إلى (3) سنوات من العمل حتى يبصر النور وهو في الواقع نسخة مستحدثة من واحد من أفلامه القديمة المعروف بإسم (أورات) إنتاج عام 1940 . يحكي هذا الفيلم عن الكفاح من أجل البقاء لإمرأة فلاحة هجرها زوجها مخلفا وراءها أطفالا ، فيما ظلت هي هدفا للملاحقات من قبل مراب قارض للمال . لقد صّور فيلم (أورات) بشكل مقنع صراع المجتمع الزراعي والدور الذي تلعبه المرأة في إعالة كامل العائلة . لقد أنتج فيلم (أمنا الهند) بعد أن قام المخرج بدراسة دقيقة لإحدى القرى في (كوجارات) وذلك برؤية كلية جديدة للغة السينما الجمالية . لقد جسّد فيلم (أمنا الهند) المرأة كمثال والأم كمفهوم مقدس ، فقد رمى الفيلم إلى أن يكون مثالا لكفاح المرأة ضد الإضطهاد الذكوري والإحتفاء بإرادة المزارع الهندي لإنقاذ أرضه من هيمنة القوى الخارجية . لعبت الممثلة (نرجس) دور الشخصية المركزية في الفيلم أي دور (رادا) وأدت دورها ببراعة ، مجسدة رمزية (الأم القومية) إضافة إلى الأم الأسطورة . لقد جرى تصوير العلاقة بينها وبين ولديها في السيناريو بشكل رائع مثلما ظهر ذلك على الشاشة الفضية (قام بدور الولدين كل من راجندر كومار وسونيت دوت) . لقد أظهر (محبوب خان) قوة المرأة التي يمكن أن تمضي إلى أي مدى حتى وإن أدى ذلك المدى إلى قتل ولدها . في المجتمع الأبوي الهندي تجد الأم إحتراما كبيرا وتبجيلا يصل حد التآليه . لقد إستمر فيلم (أمنا الهند) في نشر هذه الصورة ، هذا الفيلم الذي يعتبر معلما بارزا في تاريخ السينما الهندية وهو واحد من الأفلام المبكرة التي كان محورها المركزي هو المرأة . لقد حقق هذا الفيلم نجاحا كبيرا عند عرضه وظل يلاقي رواجا حيثما عرض ، على المسرح أو على التلفزيون ، في الهند ، في الشرق الأوسط أو في أرجاء العالم . Mohammad Ali [[email protected]]