بسم الله الرحمن الرحيم [email protected] قال أستاذنا شيخ شعراء السودان مادحاً (المعلم): حملَ الأمانةَ وهي عبءُ فادحُ وهفَا لها ، وبنَى لها ، وأقامَا وانْدَسَّ في دنيا التواضع كلَّما لاحَتْهُ بارقةُ الظُّهورِ تَعَامِي وغدا يهُاِدي للبلادِ كتائبا ويًقيِمُ للوطنِ الحطيم دِعَامَا يغُدو بمثلوج الفؤادِ لأنَّه منحَ الحياةَ أشعةً وسلاما تلقاه يزهُو من نجاحٍ لم يَنَلْ منه ثناءً قلّ أو إكْرَامَا وتَرَاه يأسَى للضعّيفِ يفوتُه شرفُ النّجاحِ ، فينطوي أيّاما هذِي الصّروحُ الشامخاتُ تَشَامَخَتْ ممّا يعاِنيهِ وكُنَّ حُطَاما إلي كل من علمني حرفا, أو منحني من ضيائه قبسا,من(سيدنا) احمد عبد الله قميص,شيخي محمد علي الحسن, شيخي الفكي ود الحسن شيخنا علي الفكي حامد. فكانوا من الذين من ربوا أرواحنا قبل أجسادنا و هدونا سواء السبيل. إلي كل العمراب الذين شاركوا ام علي التليدة العناء, و ساهموا معها في البناء . من لدن الدرديري محمد عثمان و خلف الله خالد مرورا بطيب الذكر الشيخ عمر ابوسبيب انتهاء بأولاد عبد الرحيم بكري و أولاد الحاج الحسن و الإعلامي الرائع الذي يذكرها و ينوه بها ذكراً عمر محجوب الحظ و محامي أم علي العام غازي سليمان الذين كانوا لنا قبساً في الظلام , و شعلةً في أحلك الأيام و غيرهم من الأتقياء الاخفياء الذين كم آووا من كسير , و كم و أعانوا من فقير ما منعهم بهرج المدينة , و علوا المناصب من التواضع و الوصول لام علي في أحلك الظروف.فمن جهدهم أصبحت قرية تبدوا ملاحتها في الشفخانة , المدرسة و مشروع المياه قبل كل القرى و المدن فمن ينكر فضلهم غير المنون. يخفي صنايعه و الله يعلمها إن الجميل و إن أخفيته ظهرا. إلي كل من بني عقلي و فكري و يعجز عن شكرهم ذكري من لدن والدي الحبيب أمد الله في أيامه مرورا بطيب الذكر محمد إدريس النويلة , محجوب أحمد الماحي , المقدم موسى , و السرة محمد حامد انتهاء بأستاذنا الفنان المرهف, صاحب الذوق الرفيع و الطبع الوديع مصطفى منصور وكل الطواقم التي صابرت معهم من المعلمين و المعلمات فكلهم – و الله أعلم بالسرائر – أحبهم و أداريهم و أوثرهم خصوصا منهم نفرا. فحضورهم في هذه المناسبة الفخيمة واجب علينا فمتي غابوا حتى نذكرهم. أحيهم فردا فردا و روحا روحا و أدعوهم لحضور إحتفال مستحق لفريق من الرائعات وعد فأنجز, و كان ذلك الفريق علي قدر المسئولية أداءً و صبراً و بلاءً. فكان النصر المبين و الفتح المستبين. المديرة علوية عمر حامد استطاعت في وقت وجيز من تحديد الهدف و التنفيذ الفعلي لكل الخطط العملية و قيادة العملية التربوية بروح الفريق الواحد بعد إزالة كل المعوقات. و شخصي الضعيف كان من الشاهدين علي ذلك الاجتماع الكبير. فكم نفخر اليوم بهذه الانجاز الخارق في زمن و جيزجدا و كان هذا الثمن من راحتها الشخصية بمساندة إخوة كرام في الخرطوم. فلا يسعنا إلي إضافة اسمها بحروف من ذهب في قائمة بناة أم علي الحديثة. و الأستاذة علوية ذات ضمير مرهف , ووطنية خالصة و غيرة على التعليم, و خبرة تربوية ثرة أبت إلا أن تضع بصماتها في هذا الإنجاز التربوي المعجز,الذي يتجاوز المحلية تماما عند العارفين, و لو جد الإنصاف من مكاتب التعليم لتم تدريسه في حقل الإدارة التربوية فقد مضى عهد المعجزات منذ زمن بعيد . و سر نجاحها الانفتاح على الآخر و الشفافية في التعامل. و الله ما جئنا إلي أم علي إلا وكل الناس يذكرونها بخير في زمن عزّ فيه حفظ الجميل , فسعيها الدائم نحو المدرسة و المعسكرات المغلقة , و المثابرة الجميلة من مجموعتها المناضلة , كان الدليل الذي يصعب دفعه لكن متى يصح في الأذهان شئٌ إذا احتاج النهار إلي دليل؟ فشمس انجازها أطلقت الألسنة لها باثناء و صالح الدعاء فهنيئا لها ما تستحق. فكم سعدت -كما سعد غيري- لهذا التكريم الذي صادف أهله و نزل سهله. فقد تكامل الانجاز بعد الصيانة المميزة للمدرسة التي كان علي رأسها أبو أم علي البار:طه أحمد عبد الله بارك الله في أيامه و جعل موفور الصحة من أعوانه فقد كانت هيكل المدرسة الخرب و فقدها للمعينات التعليمية من العوامل الأساسية التي أضعفت التحصيل الأكاديمي فالتحية له و لكل الشباب المساند له و على رأسهم الأستاذين عبد العزيز علي الشيخ و عادل علي العشاء. التحية لكل الذين كانوا سببا في النادي, المستوصف و على رأسهم الغائب الحاضر الباشمهندس : أبوريدة عبد الله أبوريدة و الذي كان فقده (ليس فقد واحد و لكنه بنيان قوم تهدما).و بارك الله في الذين جعلوا الرعاية الصحية لأهل القرية تحت رعايتهم إلتداءً بالإنسان: عبد المنعم أبوريدة إنتهاءً بمن يعلمهم الله و كفى به عالماً و شهيدا. في الختام الشكر أجزله لمحمد محجوب الناير الذي تحمل شخصياً تذليل مشكلة المياه الدائمة بشراء وابور حاليا و تجهيز طلمبه كهربائية قريبا فجزاه عند الله و لا يستغرب الكرم من بيته. و لكن أخوتي الأحباب ألا توافقوني أن المشروع المياه الذي تبطأ إنجازه و الذي بذل فيه الوزير و النائب النافع: د. نافع على نافع كل غال و نفيس يحتاج منا جميعاً إلي وقفة و وطنية مخلصة؟؟؟؟ . إمتلات القرية بالصهاريج حتي كاد أن يتحول اسم القرية إلي (أم صهاريج) و يفتقد الناس ماء الوضوء!!!! الخريف و الفيضان على الأبواب للمرة الرابعة تقريباً و يتهيأ الناس في أم علي ليشربوا كدراً و طيناً!!!!!! و كل يوم تبعد المسافة من الإنجاز. أخشى أن يؤل الأمر فيه إلي من هو غيرنا و لات حين مندم. قبل أن ننام مرة أخرى إخوتي . دعونا نحلم بإنجاز سريع مثل إنجاز علوية عمر و اللواتي معها.