عادت الميدان يوم 19 مايو 2013 ، إلى موقعها الطبيعى فى منافذ التوزيع العلنيّة لمواصلة الصدور العلنى " القانونى "، الذى ولجت بابه - آخر مرّة - فى أبريل 2007 ، بعد أن أتقنت بين عامى 1989- 2007 حرفة الصدور السرّى لسنوات طوال، لم تتوقّف فيها عن الحضور المادّى والمعنوى بين الجماهير والإضطلاع بدور صحافة المُقاومة فى نشر التنوير و مُنازلة دولة الإستبداد والفساد لسنوات..عادت الميدان رابحة ظافرة مُنتصرة " مُنتصبة القامة ، مرفوعة الهامة تمشى " فى "كتفها قصبة زيتون وعلى كتفها نعشها " و "هى تمشى..تمشى ..تمشى" على حد تعبير درويش وغناء مرسيل فى ثُنائيتهما الشهيرة الأثيرة..عادت الميدان لتواصل السير فى حقول ألغام حُريّة الصحافة والتعبير فى السودان،و تقدّم " الوعى بقدر إستطاعتها " وتساهم مع قلّة من الصُحف المحترمة ، فى تأسيس دولة الديمقراطيّة والسلام ومُراعاة حُسن الجوار وإحترام وتعزيز التنوّع وحقوق الإنسان،ومقارعة الدكتاتوريّة والحكم الشمولى عبر سلاح الكلمة، وهى تعلم وتُدرك إنّها ليست نزهة مجّانيّة ، يؤهّلها لذلك،تارخ مجيد من البطولة والتضحيات ومعرفة بأساليب وفنون العمل الصحفى فى كُل الأزمنة والأوقات . أثبتت الميدان أنّها صحيفة "عصيّة على التركيع "،و" غنيّة بشعبها " فلم تتراجع ولم تُهادن ولم تُساوم أوتنحنى فتقبل أن " تقول الكلام النى "، بل حافظت على مدى عام كامل( مايو 2012– مايو 2013 ) على المُداومة على الصدور فى النسخة ( الإلكترونيّة )،و بخطّها التحريرى الرصين ، المُلتزم بقضايا الشعب والوطن ، رغم أنف جهاز الأمن ، وجبروته ،ونازلته فى أكثر من جبهة وهزمته بكل شرف وبسالة ، واستمرّت فى طريق المقاومة بطرق جبهات جديدة لإيصال محتوى الصحيفة للناس،ففتحت " نفّاجاً " جديداً للتواصل مع القُرّاء والجماهير عبر بوابات الميديا الإجتماعيّة بالتواجد على الفيس بوك،وعبر قنوات أُخرى عودة الميدان تعنى الكثير فى قاموس الدفاع عن حُريّة التعبير والصحافة فى السودان،وهى تحتاج للكثير من المُعينات التى لن يبخل عليها بها شعبها الذى وقف مع الميدان فى أحلك الظروف ،ولو لا وقفته لما أستطاعت مواصلة المسير فى " بلد " أصبحت صناعة وممارسة الصحافة المُحترفة فيه مُكلفة ومُرهقة، ومُغامرة فى طريق كثيرة المُنعرجات ومحفوفة - دوماً - بالمخاطر والصعوبات والتحدّيات الجسام .. فلنواصل دعم الميدان بكل ما أُوتينا من عزمٍ و قوّة وفى مُختلف الجبهات، فهى صحيفة جديرة بالحياة وتستحق المُناصرة والدعم والتاييد Faisal Elbagir [[email protected]]