صالون الشريف زين العابدين الهندي هل ينهض بإحيائه وزير الإعلام د. أحمد بلال عثمان في سنوات القاهرة القاهرة 1991- 1997 كنت من حواري مولانا الشريف زين العابدين الهندي في صالونه العامر بالف مكسن في قاهرة المعز لدين لله الفاطمي.مثل دار الارقم في صدر الاسلام كنا نذهب لدار الشريف تلصصا ثم جهرنا بذلك. في ذلك الصالون المتدفق علما و معرفة ، المتجلي تواضعا، المتبتل عشقا للسودان و المنفتح علي كل المدراس الفكرية، نهلنا من رجال أخيار منهم: بحر العلوم، المطبوع تواضعا و بساطة بروفسر علي محمد صالح، المثقف العروبي العميق دكتور احمد بلال، الاستراتيجي دكتور مضوي الترابي ، السياسي الحصيف الرزين الشريف صديق الهندي، السياسي البارع الصوفي الغارق السماني الوسيلة ، بروفسر محمد الزين و البروفسر عابدين شريف، عزالعرب حسن أبراهيم ، السر قدور، عبدالله الفرجاني ، ربيع حسنين السيد، حسن دندش ، عاصم محجوب ، محمد فضل علي، بكري النعيم، الزين الجريفواي و التيجاني أحمد إبراهيم . الصالون كان متقدا أيضا بإسهامات قادة العمل الشبابي و الطلابي و النقابي في الحزب :المهندس أبومعالي عبد الرحمن، معتز مصطفي ، الشيخ الحسين فضل الله ، محمد الخيرحسن ، محمد زين عبد القادر، جهاد الفكي محجوب ، محمد خير الزبير، النقابي العفيف الجسور فقيري جاويش طه، كل هولاء كانوا عقد ذلك المتلقي .صالون الشريف أتسع ايضا للاصلاحيين من تيار مولانا الميرغني ( قدس الله سره) منهم: الاجلاء محمد الحسن عبد الله يس، محمد توفيق، مولانا السيد محمد سرالختم الميرغني، الوزير التوم محمد التوم ، فتح الرحمن ابراهيم شيلا دكتور أبو الحسن فرح، دكتور فاروق احمد ادم ، النائب البرلماني عيسي أحمد الحاج ، النائب البرلماني مبروك مبارك سليم ، الاستاذ زين العابدين صالح عبد الرحمن ، محمد احمد ابراهيم، الريح حاج عمر ، و سليمان علي . صالون الشريف زين العابدين لم يكن وقفا علي الاتحادين فحسب بل كان عامرا باهل المعارف من مآرب شتي إسلامين ، إشتراكين ، قومين عرب ، ثورين ، ديمقراطين ، متصوفة و أنصار و ختمية و شعراء و فنانين. في صالون الشريف تفتحت أذهاننا علي معالم و حقائق شتي. الحضور الراتب لعلماء أجلاء في الصالون جعل منه مدرسة كادر متميزة للرواد من شاب الحزب علي أختلاف التيارات الاتحادية مما يبرهن رحابة صدر الشريف في التعامل مع من اختلفوا مع موقفه و قد كنا ممن خالفوا الشريف الموقف إنحيازا لتيار الاصل . كان ذاك الصالون جامعتي الاولي في علم السياسة و بوابتي لمعرفة اضابير الحركة الإتحادية ووسيلتي للتأمل العميق في معضلات و مآلات هذا البلد. أدارة الشريف لعلاقات ، حوارات ، سجالات ذلك الصالون عمقت في مبكرا، قتاعة أن الشريف زين العابدين كان اوسع من ان يحتويه حزب او تدعيه مدرسة فكرية ، أو يحاصره تيار.كان واسع الافق عميق القراءات موطن أمر إنتمائه للسودان فوق كل إنتماء . المآلات كلها التي أراها الان سمعتها بأم أذني من الشريف زين العابدين قبل عشرون عام. كان الشريف يفكفك الخطاب السياسي السوداني في ذلك التاريخ و يتحدث، كمن يتشف الحجب عن الإنفصال الحتمي للجنوب ، إحتمالات التآكل من الاطراف ، إندلاع حروب الهامش ، الزحف الاسرائيلي لعمق النيل و خنجر الجنوب في خاصرتنا. كان الشريف زين العابدين الهندي عميقا في المعرفة ، متفردا في العفة، زاهدا في الفانية و نبيلا في الاخوة. كان لكل الإتحادين ( أبا ، برأ و مولاي و أبن عم و ملتجأ إذا ما الخطب جار. أنه الشريف الزين معلم تاريخ و معلمه و ملهم الجيل مقومه هل ينهض دكتور أحمد بلال عثمان بهذا الارث في ظلال صالون الشريف زين العابدين الهندي؟ Fagir Ahmed [[email protected]]