فى حوارها مع الزميل النابه وليد النور تحدثت الاستاذة عفاف تاور رئيسة لجنة الاعلام بالبرلمان حديثاً غاية فى الغرابة ، وجعلنا نضرب كفاً بكف ، فنحن لم نخرج من حيرتنا عندما صفق البرلمان لميزانية إفقار الشعب التى قدمها وزير المالية على محمود ، حتى خرج علينا السيد / دفع الله حسب الرسول بقضايا عفانة البنت غير المختونة واردفها مع تعدد زواج رجال مابعد الخمسين ( ليغزو اميركا ذاتها) ثم ابتدع البرلمان بدعة ترك مهمته الرقابية على الجهاز التنفيذى ليرفع جلساته ويستنفر نوابه بالعودة الى ولاياتهم لإغاثة النازحين وتحرير ابوكرشولا .. كأنهم يقومون بدور وزراء الدفاع والداخلية والرعاية الاجتماعية والمالية ..وثانية يعود اليهم وزير المالية طالباً إستنفار النواب لناخبيهم ( بصلاة الاستسقاء لإنجاح الموسم الزراعي .. واخيرا انضمت لقافلة الاعاجيب فى البرلمان الاستاذة عفاف تاور بمسودة قانون الصحافة الجديد ، والحقائق التى لم تتوقف عندها الاستاذة الفضلى انها لم تتحرى الدقة فيماسمته بالونة اختبار لقياس الراي حول مسودة القانون العجيب ..إذ اننا على هذه الزاوية التقطنا خبراً صغيرا فى احدى الصحف عن هذه المسودة.. وكتبنا وقتها نستنهض الصحفيين لما يمثله هذا القانون من ردة اذا – لاقدر الله – وتم تمريره ، وكانت الزاوية تحت عنوان ( الصحفيون : القانون يمر، نوم العوافي) وتنبهت الاقلام وناهضت المسودة ، ووقتها لم تتحدث الاستاذة الكريمة الى ان جاءت اجابتها على سؤال وليد: *القانون الجديد يشبه قانون العقوبات وليس قانون صحافة؟ + (انا حرصت على ابراز العقوبات المتعلقة بالصحفيين وسربتها للصحف كبالونة اختبار لقياس الراي ولكن ردة فعل الصحفيين كانت عنيفة جدا.. (وزادت) انا اسال عن رايك قل لي ولكن الصحفيين اتجهوا يبحثون من اين اتى القانون اللقيط وتبرأ منه الكل واضافت ان المؤتمر الوطنى طلب منه نسخة وسلمناه .. وكل حزب طلب نسخة منحناه والماطلب ودينا ليه) الإفادة التى تقدمت بها رئيسة لجنة الاعلام بالبرلمان .. تؤكد على ان نهج هذه الحكومة فى كل المستويات نهج غير سوي .. قياس الراي يتم ببالونة الاختبار فى دولة تدعي المشروع الحضاري ؟ وفى بلاد الكفر قياس الراي يتم بالمعلومات وتحليلها وفرضياتها وكافة الاحتمالات التى تدور فى محورها .. هذه هى قياسات الراي التى تواضع عليها العالم..ثم تعقب بكل بساطة ( ولكن ردة فعل الصحفيين جاءت عنيفة جدا) والشاهد لوان الصحفيين فى بلد تجد فيه الحريات قيمة لكان رد الفعل اسقاط الحكومة .. او على الاقل الاعتصام امام البرلمان حتى يعرف من الذى وضع هذا القانون الذى تبرأ منه د. اسماعيل الحاج موسى ..ود. تيتاوي ورغم انفهما وتبرؤهما تقر الاستاذة عفاف ( ان المؤتمر الوطنى طلب نسخة وسلمناه .. وكل حزب منحناه .. ومن لم يطلب وديناها ليهو) وهى تعترف ان القانون لقيط ، فمابال رئيسة لجنة البرلمان تحيل لجنتها الى دار رعاية توزع اللقطاء ؟! ثم ماذا كانت تتوقع من الصحفيين ؟ هل عليهم ان يوقعوا اوامر سجنهم بانفسهم ليمر مثل هكذا قانون يطال الصحفى والصحيفة والمطبعة والناشر والقلم والورقة.. استاذ عفاف تاور انت مسئولة عن كشف الجهة التى اعطتك قانونا يتبرأ منه حتى اولياء دمه ؟! ومانحب ان نذكرك به ان صحفيو هذا البلد لايفترض ان يتم التعامل مع قضاياهم عبر بالونات الاختبار وكلما تطير فى راسك فكرة على اهل الاعلام ان تصطك آذانهم ببالونات لجنة الاعلام ؟! ومهما اعطيت من نسخ لمؤتمر وطنى او احزاب او غيره سيبقى السؤال الملاحق من اين اتى هذا القانون ( اللقيط) على حد وصفك ..مع اعتذارنا الشديد للقطاء لأنهم لم يكن لهم يد فى ان يكونوا لقطاء ..اما هذا القانون فبالتاكيد انك تعلمين من الذى يريد الاساءة للقطاء عبره ..من سيدتى ؟! وسلام يااااوطن سلام يا لأول مرة نحضر فرز عطاء بكل الوضوح والشفافية ، بالامس فى مبنى وزارة الصناعة تم فرز عطاءات مدينة البشير الطبية فى حضور مهيب والكل ينضح منه الرضاء التام .. وهذا الصرح الطبي هو الحل الاسعافي الذى يزاوج بين العام والخاص ويعيد للحكومة مسئولياتها نحو شعبها من باب آخر ..ليت كل العطاءات تنحو نفس المنحى .. د.كمال عبدالقادر..شكراللشفافية.. بروف حميدة : عشرة مستشفيات طرحت فى عطاء .. صاح ام نتصل بصديق؟! haider khairalla [[email protected]] /////////