ورد في آخر الأخبار أن الولاياتالمتحدةالأمريكية قد تحولت من أكبر دولة مستوردة للنفط والغاز الطبيعيين إلى دولة مصدرة للنفط والغاز الصخريين وذلك بعد تمكنها من استخراج كميات هائلة من النفط والغاز الصخريين فيما يُعرف حالياً بثورة النفط والغاز الصخريين أي النفط والغاز المستخرج من الجبال عبر تكنولوجيا سرية يحتكرها الأمريكيون حالياً، لقد تحولت جبال الابلاش وجبال الروكي الآن إلى أكبر مصدر للثروة الأمريكية وبالقياس فإن كل الجبال في كل دول العالم قد تحولت الآن إلى مصدر محتمل لثروات نفطية وغازية صخرية كامنة من الممكن أن تُحدث انقلاباً حاسماً في اقتصاديات العالم على المديين المتوسط والبعيد بعد شيوع استخدام تكنولوجيا استخراج النفط والغاز الصخريين في العالم وليس من المستبعد أن تتمكن الاستخبارات الصناعية الصينية من سرقة التكنولوجيا الامريكية السرية الخاصة باستخراج النفط والغاز الصخريين إذا أخذنا في الاعتبار الانباء التي ترددت مؤخراً حول تمكن الهاكرز الصينيين من سرقة معلومات عسكرية سرية من وزارة الدفاع الأمريكية نفسها! من المؤكد أن تحول أمريكا من أكبر مستورد للنفط والغاز الطبيعيين إلى أكبر مصدر للنفط والغاز الصخريين سيؤدي تدريجياً إلى انخفاض أسعار النفط والغاز الطبيعيين في كل أرجاء العالم ومن المؤكد أيضاً أن الدول الآسيوية ذات الطبيعة الجبلية كالصين واليابان والدول الغربية ذات الطبيعة الجبلية كدول البلقان والدول الاسكندنافية كالدانمارك، السويد والنرويج ستتمكن بشكل أو بآخر من الحصول على تكنولوجيا استخراج النفط والغاز الصخريين مما سيؤدي في نهاية المطاف إلى هبوط أسعار النفط والغاز الطبيعيين والصخريين إلى أسفل سافلين. وغني عن القول إن هبوط أسعار النفط والغاز الطبيعيين والصخريين سيدفع ملايين العمال المهاجرين في الدول الغنية المنتجة حالياً للنفط والغاز الطبيعيين كروسيا ودول الخليج وليبيا إلى العودة إلى بلادهم في أكبر هجرة عكسية على مر التاريخ البشري لأن الثروات المهولة التي خلفها استخراج وتصدير النفط والغاز الطبيعيين سوف تتقلص تدريجياً بسبب انخفاض سعر النفط والغاز الطبيعيين والصخريين في العالم وعلى كافة الدول المنتجة حالياً للنفط والغاز الطبيعيين أن تخطط منذ الآن تخطيطاً استراتيجياً يؤدي إلى تقليل الآثار السالبة التي ستنجم حتماً عن تفجير ثورة النفط والغاز الصخريين على مستوى العالم. لا شك أن ثورة النفط والغاز الصخريين ، التي لا يشعر بها أحد الآن ، ستكون أخطر ثورة اقتصادية في التاريخ البشري ، لأنها ستقلب موازين الثروات الدولية رأساً على عقب ، ومن الممكن حدوث انقلاب في قائمة الدول الأكثر ثراءاً في العالم ، فعلى سبيل المثال يُمكن لدول جبلية مثل النيبال ، اليمن ، ارتيريا وأثيوبيا أن تنافس على المراكز الأولى في قائمة الدول الأكثر ثراءاً على مستوى العالم ، ويُمكن للسودان ، الفقير حالياً ، أن يستخرج النفط والغاز الصخريين من جبال البحر الأحمر، جبال التاكا، جبال الفاو، جبل عوينات، جبل الدائر ، جبل مرة ، جبال النوبة وعددها 99 جبلاً، جبل جاري، جبل الدعول، جبل أم مراحيك، جبل الكدركول ، جبال كرري ، جبل دود ، جبل موية وجبل بيوت ثم يستغله في توسيع انتاجه الزراعي في أراضيه الواسعة ويطور صناعاته التحويلية ومن ثم يصبح أغنى دولة في العالم ، وعندها سيرتدي السودانيون العقالات ولن يسمع العالم مرة أخرى بقصة (قُفل الأنبوب ، وضاع الشمال والجنوب) فهل نحن الآن في حلم أم علم ، يبدو أنه حلم قابل للتحقيق ، اللهم أجعله خير! Faisal Addabi [[email protected]]