(1) خلافات واتهامات بين أحزاب المعارضة.. مرة الحديث عن (غواصات) في سكرتارياتها تنقل الأسرار إلى المؤتمر الوطني؛ ومرة اتهامات للحزب الشيوعي بمحاولة مصادرة إرادة الأحزاب الأخرى وانفراده باتخاذ القرارات المصيرية.. إذا اختلف اللصان ظهر المسروق، وأحزاب الغفلة تحاول سرقة الإرادة الشعبية فتقع في شرّ أعمالها.. الاتهامات تُبودلت بشكل أساسي بين المؤتمر الشعبي والحزب الشيوعي؛ يا ربي كمال عمر، الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي والكادر الشيوعي المزروع (شايت وين)؟!.. الحزب الشيوعي وفي اطار تحضيراته لمؤتمره السادس تداول تغيير سكرتيره العام الحالي لأنه مشغول بالتجارة وغرقان في الرأسمالية من رأسه إلى أخمص قدميه.. زعيم حزب الطبقة العاملة مشغول بالتجارة أما البروليتاريا (ليهم الله وعيشة السوق).. شيوعيو زمان العولمة نسوا أن البروليتاريا عند كارل ماركس وفريدريك أنجلز هم الطبقة التي ستتولد بعد تحول اقتصاد العالم من اقتصاد تنافسي إلى اقتصاد احتكاري، ويقصد ماركس بالبروليتاريا الطبقة التي لا تملك أي وسائل إنتاج وتعيش من بيع مجهودها العضلي أو الفكري.. ماركس يعتبر البروليتاريا الطبقة التي ستحرر المجتمع وتبني الاشتراكية بشكل أممي.. الحزب الشيوعي اصبح مثل تاجر الخردوات (بتاع كلو) يجمع بين الرأسمالية والاشتراكية وحتى الكنفوشية.. خطة ال(100) لاسقاط النظام نعاها الحزب الشيوعي وقال أنه يصعب تنفيذها في الوقت الراهن.. نذكر أن معارضة ضعيفة ومفككة تعني حكومة ضعيفة و(حالها بالبلا كمان). (2) إلى متى يظل المراجع العام في مربع الشكوى دون أن تتحول ملاحظاته إلى قرارت وآليات تقهر الفساد؟.. آخر شكاوى الرجل إعلانه عن (جهات) تتحايل على موظفي ديوانه في تقديم حساباتها للمراجعة وتحذرهم من نشر معلومات بحجة أن النشر يخدم المعارضة بالبلاد؟!.. ليت المعارضة تتحصل على هذه المعلومات وتسهم بها في إرساء الحكم الراشد.. الذي يهدد أمن الدولة ونظامها ليست المعارضة المعطوبة لكن الذي يشكل التهديد الحقيقي ذلك الفساد المستشري الذي يراد له أن يكون مستوراً بمختلف المسوغات.. البرلمان نفسه أقر بأن عدم الالتزام بما ورد في الموازنة العامة للدولة جريمة يترتب عليها فساد، وشدد على أن الخروج من بند إلى آخر في الموازنة جريمة جنائية تترتب عليها عقوبة، تصل العقوبة حد الإعدام.. آخر تقارير المراجع العام قالت أن الفساد ارتفع (300%) عن العام الذي سبق التقرير.. كم ستكون نسبة الفساد في التقرير القادم؟.. (أمسكو الخشب). (3) أمس الأول أهدتنا سماء الخرطوم في بعض أجزاء المدينة المثقلة بالخطط المضروبة، نموذجا أو عينة من أمطار هذا الخريف الذي دقّ بقوة أبواب والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر.. الخضر ظل يعاني من حالة رهاب مزمنة عند سماعه سيرة الأمطار.. كل عام تغرق الخرطوم في (شِبر مَيّة).. نفس الأخطاء تتكرر كل عام وكأن الخريف يأتي مرة كل (100) عام.. لو أن الخضر لم ينشغل هذا في هذا العام بارسال التصريحات في الشأن العسكري بدءً بقصف مجمع اليرموك وانتهاءً ب(أب كرشولا) لكان الاستعداد أفضل هذا العام. آخر الكلام: افتتاح خط كهرباء عطبرة - أبو حمد بطول (310) كيلو متر لإنتاج (220) كيلو فولت، تأكيد على أن أسامة عبدالله لم يكن في حاجة إلى تكريم مضروب ومشبوه. Yasir Mahgoub [[email protected]] //////////////