قال محامي مدير جهاز الامن والمخابرات السابق ،الفريق صلاح عبد الله "قوش" الذي اتهم بالتآمر ضد الدولة إن موكله يمكن أن يواجه عقوبة الإعدام، وطالب بإسقاط التهم عنه . واوضح المحامي علي السعيد، لوكالة الصحافة الفرنسية إن موكله اتُّهم قبل عدة أيام بموجب القانون الجنائي وقانون مكافحة الإرهاب لدوره المزعوم في المؤامرة الانقلابية . وأضاف السعيد "نحن نعتقد أنه ليس مذنبا، وبريء من كل هذه التهم"، وأكد سعيه لإلغاء هذه التهم قبل أن تحال القضية للمحكمة . وتقدمت هيئة الدفاع عن "قوش" ورفيقه اللواء صلاح احمد عبد الله بطعن ضد التهم الموجهة اليهما من لجنة التحقيق وقال المدعى العام لجمهورية السودان ،عمر احمد محمد يوم الاحد ان وزير العدل سيفصل فى الطعن بعد عودته من السعودية التى يزورها هذذه الايام لحضور مؤتمر وزراء العدل العرب . واوضح محمد إن سلطات وزير العدل تمنحه حق قبول الطعن، أو تحويل ملف الدعوى للمحكمة للبتّ فيه حسب التهم الموجهة و اضاف : أن لرئيس الجمهورية الحق ايضا فى إصدار قرار بالعفو بموجب سلطاته . ووجهت النيابة المختصة بالتحقيق حول القضية -في وقت سابق- الاتهام إلى "قوش"، واللواء صلاح الدين أحمد عبدالله تحت المواد «5 6 من قانون الإرهاب»، بالإضافة إلى المواد «21 اشتراك جنائي تقويض النظام الدستوري، 63 الدعوة لمعارضة السلطة العامة بالعنف، أو القوه الجنائية» و المحاولة بالقيام بانقلاب . وكانت السلطات الأمنية اعتقلت قوش ضمن عناصر عسكرية، ومدنية، وأمنية على خلفية اتهامات بالتخطيط لقلب نظام حكم الرئيس عمر البشير في شهر نوفمبر الماضي . ونقل "قوش" الى سجن الهدى بغرب ام درمان الشهر الماضى ،وقالت وزارة العدل فى وقت سابق ان مدير جهاز الامن و المخابرات السابق ليس معتقلا سياسيا و انما متهما فى قضايا جنائية ووجهت بسحب حصانته البرلمانية . وانكر "قوش" امام القاضى فى اولى جلسات الاستماع اليه فى المحكمة الشهر الماضى جميع التهم الموجهة اليه . وكان "قوش" قد شكك في نزاهة لجنة التحقيق معه ووصفها بأنها غير محايدة وموجهة سياسيا ودلل على ذلك بتلكؤها في التحريات وذلك طبقا لهيئة الدفاع عنه . وفي أبريل الماضي عفا البشير عن حوالي 15 متهما من رجال الأمن والجيش الذين كانوا بالسجن لدورهم في المؤامرة الانقلابية، ويرى محللون أن ذلك يعكس حالة صراع سياسي داخل حكومة البشير . واقال الرئيس البشير رجل النظام المتنفذ ومدير جهاز الامن والمخابرات لاكثر من عشر سنوات الفريق ،صلاح قوش من منصبه فى رئاسة الجهاز فى اغسطس 2009 وعينه مستشارا ولكنه اقاله مرة اخرى من منصب المستشار بعد صراع على النفوذ بينه وبين مساعده نافع على نافع فى ابريل 2011 وخلال فترة ولايته عزز قوش التعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وشجع الحوار مع المعارضة السياسية .