إمام طائفة الختمية ، ورئيس الحزب الإتحادي ، محمد عثمان الميرغني ، في لقاء مرتقب مع الرئيس عمر البشير ، لتحديد حصة حزبه في التشكيل الوزراي المنتظر إعلانه ، وكشف المتحدث الرسمي بإسم الإتحادي ، عن لجنة مشتركة بينهم وبين المؤتمر الوطني ، لمتابعة سير الشراكة والإتفاقات الموقعة بين الطرفين وعلى رأسها نصيب الحزب في التشكيل الوزاري الجديد ..!! نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني ، نافع على نافع ، يصرح نيابة عن إمام طائفة الأنصار ورئيس حزب الأمة الصادق المهدي ويقول أن ماتقوم به مريم الصادق المهدي ، لا يمثل حزب الأمة ، وكشف عن إتفاقات بينهم وبين الأمة ، وقال أن مسألة نقل التوقيعات التي تطالب بتغيير النظام ، لولاية نهر النيل ، هو سلوك شخصي يمثل فقط مريم الصادق ولا شأن لحزب الأمة به ، وسبق وأن كشفت قيادات في حزب الأمة عن مشاورات تدور بينهم والمؤتمر الوطني حول نصيب الأمة في الحكومة وطريقة المشاركة ، وكشفوا عن إتفاق بنسبة 95% حول القضايا الوطنية والمشاركة ، وبقي الإتفاق حول ، قومية مؤسسات الدولة ..!! ونحن بدورنا عندما نصطحب معنا تاريخ الحزبين الكبيرين ، الأمة والإتحادي ، وتاريخ إرتباطهم بالطوائف الدينية ، والجمع بين إمامة الطائفة ورئاسة الحزب ، وإستغلال جماهير الطوائف الدينية لصالح الحزب ، وتسخيرهم لخدمته ، وأيضاً بإصطحاب ، التاريخ السياسي للحزبين ، من مصالحات ، وإئتلافات ، ومشاركات ، مع الأنظمة الإنقلابية ، سنخرج بنتيجة مفادها ، أن هذه الأحزاب الطائفية على مر تاريخها لا تستطيع الحياة ، بعيداً عن السلطة ، ولا قدرة لها على العيش بعيداً عن رضع ثدي السلطة ، ولا قوة لها على إحتمال قساوة النضال والمعارضة ، ومهما صرخ الشباب ومهما عارضوا قياداتهم وإنتقدوا سلوكها ، ستظل مجرد أصوات لا تقدم ولا تؤخر ولا تغير منهج وسلوك وثقافة هذه الأحزاب الطائفية تجاه السلطة ، وتمسكها بها بأي ثمن حتى ولو كان هذا الثمن ، التنازل عن شرعيتهم الإنتخابية كما فعل اليوم الصادق المهدي ، وحتى لو كانت النتيجة مسح تاريخهم النضالي ، كما يفعل الميرغني ، فالسلطة هي أكسجين حياتهم ، ودون سلطة لا قدرة لهم حتى على إدارة الطوائف التي تحتاج لأموال ومصاريف ومريديين ، وتقبيل للجباه و الأيادي ، وركوع وإنحناء في محراب الإمامة المقدسة التي تورث عبر الأجيال تماماً كما تورث التبعية العمياء .. ولكم ودي .. الجريدة نورالدين عثمان [[email protected]] /////////////