الأخوان المسلمين المصريين والخيارات الصعبة والمحدودة بعد الثالث من يوليو(1-3) بقلم: موسى محمد الدود تقديم: ما لا ينكره إلا مكابر هو أن هبة المصريين الشعبية في وجه تنظيم الأخوان المسلمين في الثلاثين من يونيو2013م وما تبع ذلك من خارطة طريق أعلنها الفريق السيسي وصحبه في لثالث من شهر تموز 2013م قد جعل حركات الإسلام السياسي وفي مقدمتها تنظيم الأخوان المسلمين وتفريعاته المختلفة على نطاق العالم أمام تحدي التفريق بين مطلوبات التكتيك والإستراتيجية.وإنه من نافلة القول أن هذه الهبة الشعبية لم تشكل علامة فارقة في مفهوم المسار الديمقراطي فحسب ،بل تعد نقطة تحول جوهرية في مفهوم الثورة الشعبية ودورها الجديد في تعيين حدود الشرعية الدستورية وتحديد مواصفات الديمقراطية وشروط التمثيل النيابي. مدخل أول: إن مظاهرات ميدان التحرير مكنت قطاع عريض من أفراد المجتمع المصري من سحب تفويضهم الانتخابي للدكتور محمد مرسي تصويتاً بالتظاهر بدلا عن الاحتكام إلي صناديق الاقتراع.علماً أن هذه المظاهرات قد أتاحت فرصة ذهبية أمام جنرالات الجيش المصري لجعل الشعب المصري ستاراً لتمرير ملامح انقلاب شعبي/عسكري ضد نظام حكم مدني نجم عن إجراءات ديمقراطية. ومهما يكن من أمر،فإن التغيير الجذري في مسار الأحداث بمصر قد تولى كبره تنفيذاً الفريق السيسي وصحبه وذلك بعزل الدكتور محمد مرسي عن رئاسة مصر وإبطال مفعول سلطة منتخبة ديمقراطياً بإبعاد تنظيم الأخوان المسلمين عن دست الحكم بالضربة القاضية ولأجل غير معلوم. مدخل ثان: إن التغيير الذي حدث في مصر تمخضت عنه إجراءات أمر واقع لا ينكرها إلا مكابر لأن إزاحة الفريق السيسي وصحبه للدكتور مرسي ورهطه عن الحكم ترتبت عليه تغييرات متسارعة في مصر برزت على أثرها مواقف محلية وإقليمية متباينة وشديدة التعقيد يصعب التكهن بمآلها.علماً أن النهاية الدراماتيكية لحكم مرسي والأخوان المسلمين كشفت تحجر رأي أخوان مصر وعدم إدراكهم لمآلات الترتيبات الجارية وتجاهل التعامل معها بمرونة وبراغماتية جنبا إلى جنب مع إصرارهم على التظاهر في ميدان رابعة العدوية وغيره من ميادين في مسعى حثيث من الأخوان للتمسك بالشرعية الدستورية والديمقراطي وإن كان هذا في وقت صارت فيه هذه الشرعية تتآكل بسرعة البرق. مدخل ثالث: إن التغييرات الجارية في مصر تبرهن وبما لا يدع مجالا للشك أن قطار تنظيم الأخوان المسلمين قد توقف في محطة المناداة بالشرعية الدستورية والركون إلى مبادئ الديمقراطية المثالية والرهان على عامل الزمن وكسب تعاطف حماة الديمقراطية بالدول الغربية مما حال دون تفاعل الأخوان المسلمين ،بمختلف مقاماتهم ومؤسساتهم، مع تطورات الأحداث وقراءة اتجاهاتها بالقدر الذي يمكنهم من اتخاذ قرارات جوهرية وفورية في ناحية الرضوخ لمطلب الشارع المصري والتصالح المجتمعي الأمر الذي جعل سيف الفريق السيسي وصحبه يسبق العزل ويقطع قول كل خطيب.علما أن قرارات الجيش المصري التي ظل يعلنها الجنرال السيسي سواء في الثالث من يوليو أو بعد هذا التاريخ ما فتأت تحشر أخوان مصر في زاوية ضيقة وتضعهم أمام خيارات محدودة للغاية تستدعي من الأخوان التحرك بأعجل ما تيسر لتقديم "جهاد النفس" بديلا لجهاد "استرداد الشرعية" مدخل أخير: يبدو جليا أن الشارع المصري في أغلبه قد ضاق بالإخوان المسلمين زرعاً ليس بما كسبت أيديهم فحسب ،بل بما صنعت أيدي خصومهم العسكريين والسياسيين سواء على الصعيد المحلي أو الإقليمي.علما أن رهان الاخوان المسلمين على مناصرة المجتمع الدولي لهم ترجيحاً لقيم ومبادئ الديمقراطية قد طال انتظار مردوده دون جدوى وللدرجة التي لم يكن معها أمام أخوان مصر من بد اليوم سوى اتخاذ خيارين لا ثالث لهما: فإما الجنوح إلى السلم والتصالح مع المصريين والاحتكام إلى صندوق الانتخابات وإن كان ذلك للمرة الألف أو إنتهاج العنف بديلاً للسلام وآليات الحل الديمقراطي .علماً أن لكلا الخيارين فاتورة باهظة التكاليف ينبغي أن يدفع ثمنها الأخوان المسلمون عاجلاً وليس آجلا وبدون تأخير. علما أنه إذا ما رجح الأخوان المسلمين كفة العنف فإنهم بذلك يرتكبون غلطة "شاطر" تفوق غلطة "الشاطر" بألف ألف مرة وعندئذٍ سوف يسير الأخوان المسلمين ومن خلفهم مشايعيهم سائقين مصر والمصريين نحو مصير غاتم مجهول To unknown والله المستعان الأخوان المسلمين المصريين والخيارات الصعبة والمحدودة بعد الثالث من يوليو(2-3) تقديم: إن التغييرات السياسية المتلاحقة التي ظلت تشهدها مصر بعد بيان الجيش في3/7/2013م وتعيين رئيس المحكمة الدستورية رئيساً لجمهورية مصر وتكوين الحكومة المصرية وملاحقة قيادات الأخوان المسلمين بإجراءات قانونية مكتملة الأركان تتطلب من الصف الأول من قيادات الأخوان المسلمون ليس استرجاع البصر كرتين فحسب بل استقبال ما استدبروا من أمور وإعادة النظر في محرقة الاعتصام في الميادين والوقوف في الاتجاه الصحيح من التاريخ. مدخل أول: إذا ما قيض الله لقيادة الأخوان المسلمين في مصر نعمة البصيرة والبصر واستخلاص العبر،فبلا شك سوف يدركون أن صراعهم مع الشعب المصري ومؤسساته المختلفة وفي مقدمتها الجيش المصري لأكثر من ثمانية عقود كانت فاتورته باهظة التكاليف ود دفعوا ثمنها اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا.ولكن من سخريات القدر أن هبة30 يونيو الشعبية قد أدارت عجلة الزمان لتسريع عودة الأخوان المسلمون إلى غياهب السجون مرةً أخرى جراء إدارة ظهورهم للعمل بفقه الدفع بالتي هي أحسن والتعامل مع الموقف الراهن بمتطلبات فقه تعامل النبي مع " أهل الطائف" ترجيحاً لقيم جهاد النفس بديلا لفقه التلهف نحو العودة إلى صولجان السلطة والسلطان مدخل ثان: إن الظرف الحالي يتطلب من أخوان مصر الصلح مع الشعب المصري والتصالح مع النفس والتسامي فوق الجراح والعودة للمسار الديمقراطي رغما عن ظلم ذوي القربى والاحتكام من جديد لرأي الشعب عبر صناديق الاقتراع والعمل بجدية لتفريغ الهواء الساخن من صدور الإتباع المحتشدين في الميادين وفي مقدمتها ميدان رابعة العدوية وعدم الزج بهؤلاء الأتباع في صراع غير متكافئ سواء كان ذلك مع الجيش المصري أو الشعب المصري أو وزارة الداخلية.وفضلا عن ذلك على قيادة الأخوان المسلمين عدم الركون إلى العمل بردود الفعل وانتهاج العنف بديلا للحوار سداً للذرائع رغما عن علو طبول الدعوة للعنف. مدخل ثالث: عندما يدعو الكاتب الأخوان المسلمين إلى تحكيم صوت العقل والتصالح مع الذات والشعب المصري يعتقد جازما بأنه إذا ما أستقبل الأخوان المسلمين من أمرهم ما استعبروا لأدركوا أن الأزمة التي يعيشونها حالياً في مصر عموما هي محنة بل ورطة وطنية في طريقها لتتطور لتصبح حرب أهلية تدور بين الأخوان المسلمين من جانب والشعب المصري خارج مظلة تنظيمات الأخوان والجيش المصري والقوات الأمنية الأخرى من الجانب الآخر. علماً أن تحالف الأخوان مع هذه الأطراف قد أدي إلى نجاح ثورة 25 يناير التي تنسم بفعلها الأخوان المسلمين الحرية وتولى مرسي دست القيادة وحكم مصر ولكن الآن الموقف لمختلف جداَ:حيث نجم عن اختلاف الأخوان المسلمون مع هذه الأطراف خلع الرئيس مرسي وسجنه لتجد جماعة الأخوان المسلمين نفسها وجها لوجه في صراع غير متكافئ مع مؤسسات الدولة المصرية الأمنية في ظل عزلة شعبية تضيق حلقات طوقها على رقابهم كلما طال بقاء الحشود الأخوانية في ميدان رابعة العدوية وميدان النهضة. مدخل أخير: مما تقدم من حيثيات يبدو بجلاء لا فلاح للأخوان المسلمين في مصر إلا بالسير في طريق المصالحة والالتحام مع الشعب المصري والجيش المصري والقوات الأمنية والإعلان صراحةً عن نبذ العنف والعودة تارةً أخرى للمسار الديمقراطي بالرغم من إحساسهم بالغبن الذي حاق بهم وشعورهم بظلم ذوي القربى و ملاحقة النظام الجديد الذي تولى قيادة مصر للصف الأول والثاني من قيادات الاخوان بعد خلع الدكتور مرسي من الحكم. والله المستعان Musa Eldoud [[email protected]] المسلمين المصريين والخيارات الصعبة والمحدودة بعد الثالث من يوليو(3-3) تقديم: خلاصة الجزء الأول والجزء الثاني من سلسلة هذه المقالات هي أن هبة أغلب قطاعات الشعب المصري في 30 يونيو 2013م ضد تولي الأخوان المسلمين لحكم مصر تسببت في تغيير فعلي في نسق الحكم في مصر بفعل صدور قرارات جنرالات الجيش المصري بقيادة الفريق السيسي في 3 يوليو2013م التي قضت بعزل الرئيس المصري السابق الدكتور محمد مرسي عن دفة الحكم وتشكيل واقع سياسي جديد يعد نوعاً من ضروب التغيير المدني العسكري تحت ستار شرعية التظاهر الشعبي وذلك بالرغم من تمسك الأخوان المسلمين بالشرعية الدستورية وشرعية الانتخابات الديمقراطية وبطلان الإجراءات التي أتخذها الجنرال السيسي وصحبه في محاولة منهم لإفساح المجال أمام عودة الرئيس المعزول إلى الرئاسة من جديد. مدخل أول : من حيث الواقعية السياسية يمكن القول أن الفريق السيسي وصحبه في الحكومة المصرية المؤقتة ما فتئوا يترجمون شعارات الهبة الشعبية للمصريين بخلاف الأخوان المسلمين وشيعتهم في هيئة قرارات ظلت قيادات الأخوان تقابلها بتصريحات نارية عند مخاطبتها للمعتصمين في ميدان «رابعة العدوية» بمدينة نصر وميدان« النهضة» بالجيزة خلاصتها وصف التغيير الذي حدث في 3/يوليو/2013م بالانقلاب العسكري على نظام ديمقراطي شرعي تمثل عودته خطاً أحمراً دونه المهج والأرواح وإن دعا ذلك إلى المواجهة الشاملة مع النظام الجديد بشحذ أسنة الرماح وحمل الأكفان وتقديم الأنفس قرباناً للشرعية الدستورية والديمقراطية وذلك في تجاهل بيِن لملامح الحكم الجديدة التي أخذت معالمها تزداد وضوحاً يوما ًبعد يوم. مدخل ثان: إن التصريحات النارية لقيادات الأخوان المسلمين سواء أن كانت على منصة « ميدان مسجد رابعة العدوية» ومنصة «ميدان النهضة» وخلافها من تصريحات مبثوثة في وسائل الإعلام المسموعة والمرئية تأتي كرد فعل طبيعي لإبعاد الأخوان عن المسرح السياسي بالضربة القاضية التي سددها لهم خصومهم السياسيين الذين يرفعون شعارات ديمقراطية وفي نفس الوقت يبادرون بضرب الإخوان تحت الحزام بالتستر وراء حجاب الجيش المصري والاستناد على القوة المضاعفة لرافعة شرعية التظاهر الشعبي.فضلا عن أن التغيير الذي قاده الفريق السيسي وصحبه قد وضع نهاية دراماتيكية لتجربة الأخوان المسلمين القصيرة في الحكم التي أتتهم بعد تضحيات جسام دفعوا تكلفة فاتورتها ،مادياً وبشرياً،لأكثر من ستة عقود من الزمان.وفوق ذلك كله تحجر الصف الأول من قادة الأخوان في ردود الفعل على قرارات الثالث من يوليو2013م سببه الرئيسي عزل الدكتور مرسي عن رئاسة مصر وإبعاد حزب العدالة والتنمية ،الجناح السياسي لتنظيم الأخوان، عن الحكم بغتةً،حيث يعد ذلك بمثابة قطع النخاع الشوكي لمشروع إسلامي سياسي كوني ظل تنظيم الأخوان المسلمين يكابد في رفع قواعد بنيانه منذ نشأته في عشرينات القرن العشرين. مدخل ثالث: يبدو أن الخناق قد أخذ يضيق على الأخوان المسلمين مع مرور الوقت،فمن ناحية بدأ يتشكل واقع دولي يصطف خلف التغيير الجديد في مصر وإن كانت بعض الدول الكبرى تؤيد ذلك في استحياء بالاعتراض على التعدي على الديمقراطية والمناداة بإطلاق الرئيس المعزول وإن كانت هذه الدول في غرار نفسها تتمنى أن تكسر حكومة الببلاوي المؤقتة شوكة الأخوان المسلمين بحسبانهم عدوها الاستراتيجي المحتمل.ومن المفارقات أن قيادات الأخوان تدرك جيدا مآل التعامل مع المستجدات بردود الفعل ومع ذلك تتمادى في حرق أنفسها سياسيا والزج بمناصريها في محرقة ميداني النهضة ومسجد رابعة العدوية. ومن العجائب أن من يشغلون مقاعد الصف الأول والصف الثاني من قيادات الأخوان قد عجزوا عن اتخاذ قرارات شجاعة تصب في ناحية الجنوح للسلم والتسامي فوق الجراح والنظر نحو المستقبل في حين أن خصوم الأخوان قد نجحوا وبجدارة في بناء حاجز عاز بين تنظيم الأخوان المسلمين والمجتمع المصري الأمر الذي جعل الأخوان المسلمين ومناصريهم وجهاً لوجهة مع مؤسسات الدولة المصرية الأمنية. حيث نسب إلى السيدة/درية شرف الدين، وزيرة الإعلام في حكومة مصر المؤقتة التصريح بأنه((استنادا لتفويض الشعب للدولة وحفاظًا على المصلحة العليا للبلاد، قرر مجلس الوزراء البدء في اتخاذ الإجراءات القانونية لمواجهة قطع الطرق والإرهاب، اللذين يهددان بتحلل الدولة وانهيار الوطن، وحفاظا على الأمن القومي والمصالح العليا للبلاد وعلى السلم الاجتماعي وأمان المواطنين، وتكليف وزير الداخلية باتخاذ كل ما يلزم في هذا الشأن في إطار الدستور والقانون)). وإن دل هذا على شيء إنما يدل على تفويض الحكومة المصرية المؤقتة للقوات الأمنية(الجيش والشرطة) باستعمال القوة الجبرية لفض إعتصامات الأخوان المسلمين والمؤيدين للرئيس المعزول وفي مقدمتها اعتصامي «ميدان مسجد رابعة العدوية» و «ميدان النهضة» بالجيزة. مدخل رابع: إذ تم النظر إلى ظلال تصريحات وزيرة الإعلام في حكومة مصر المؤقتة بتفويض مجلس الوزراء للقوات الأمنية بفض الإعتصامات وتأكيدها بأن«استمرار الأوضاع الخطيرة في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر وما تبعها من أعمال إرهابية وقطع للطرق لم يعد مقبولا، نظرا لما تمثله هذه الأوضاع من تهديد للأمن القومي المصري ومن ترويع غير مقبول للمواطنين» جنباً إلى جنب مع إعلان الببلاوي الرئيس المصري المؤقت فشل الوساطة الدولية،فإن ذلك يعني أن الخيار الاستراتيجي للحكومة المصرية هو فض إعتصامات الاخوان المسلمين بالقوة المسلحة.مع العلم أن هذا التطورات جعل الأخوان المسلمين ومن شايعهم وجهاً لوجه مع خيار المواجهة خلافاً للخيارات السلمية.وإذا ما كان ذلك كذلك فسوف تدخل مصر في مرحلة الإرهاب الفعلي الذي لا تدفع مصر وحدها فاتورته فحسب بل كذلك الدول في محيطها الإقليمي والدولي. مدخل أخير: إن الوقت لم ينفد بعد أمام قادة الأخوان المسلمين لترجيح صوت العقل والحكمة والوقوف في الجانب الصحيح من التاريخ وذلك باتخاذ قرارات سلمية تعلي من شأن الحوار مع الحكومة المؤقتة.ومما لا ينكره إلا مكابر هو يكون أن الخيارات سوف تضيق بالجد أمام قادة الأخوان لم يقايضوا المصالحة مع الشعب المصري والقبول بمتربات التغيير الذي أفرعه الفريق السيسي وصحبه بالتخلي عن المواجهة الشاملة مع الدولة المصرية وأغلب المصريين.والجدير بالتنويه أن تحجر الصف الأول من قادة الأخوان في التعامل بردود الفعل والمنادة بعودة الشرعية الدستورية والديمقراطية في وقت تشكل فيه واقع سياسي جديد عقب عزل الدكتور محمد مرسي يصعب نسفه إنه لموقف سوق يدفع تنظيم الأخوان ثمنه باهظا في حالة الركون للمواجهة والنزال أو في اسوأ الفروض سوف ينتهي هكذا تحجر بانقسام داوٍ وسط صفوف تنظيم الأخوان وحينئذٍ سوف يتشرزم تنظيم الأخوان المسلمين إلى تيارات يدعو بعضها للمصالحة والسلام والرضوخ لمعطيات الأمر الواقع ولربما يجنح بعضها الآخر إلى العنف ما دام الإعتصامات التي دخل فيها الأخوان المسلمين في ميدان "مسجد رابعة العدوية وميدان "النهضة" وخلافها سوف لا تستمر إلى ما لا نهاية. ومهما يكن من أمر ندعو الله أن يحفظ مصر"أم الدنيا" ويلهم بنيها الصبر وأن يريهم الحق حقاً فيتبعوه وأن يريهم الباطل باطلا فيجتنبوه وكل الأمل أن تجتاز مصر محنتها لكي نردد قوله تعالى:"أدخلوا مصر بسلام أمنين". والله المستعان Musa Eldoud [[email protected]]