حركت مبادرة (صحفيون ضد العنف القبلي في دارفور) والتي أطلقتها مجموعة (ناس الأخبار الصحفية) على موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) البركة الساكنة في إمكانية ان يلعب الصحفيون دورا جوهريا في العملية السلمية التي تجري في دارفور، بعد ان تم تحوير الحرب الدائرة في دارفور الى صراعات وحروب قبلية لا تبقي ولا تذر، لتصبح وباءً سرطانياً، بدأ يتمدد الى الأعماق وبات مهددا لوجود السودان نفسه ولا ينجو منها أي مواطن، الأمر الذي يحتم استئصاله في وقت مبكر، وهو تفكير استباقي متقدم من الصحفيين، لمعالجة صراعات شائكة ومعقدة. ولأن المبادرة ذات أهداف سامية ولامست كبد القضية فقد التف حولها الوسط المعني كله بدون استثناء، بحسب لقاءاتنا في سكرتارية المبادرة بالأطراف المعنية في الأيام الخمسة الماضية، حيث لم نجد غير المؤازرة والدعم المبدئي قبل شرحها، والجوهري بعد عرضها لتقديم الاضافات، فكان لقاؤنا بأمين عام مجلس الصحافة والمطبوعات العبيد مروح، وبرئيس وأمين عام اتحاد الصحفيين السودانيين، د.محيي الدين تيتاوي، والفاتح السيد، وبرؤساء تحرير صحف الرأي العام، الأخبار، آخر لحظة، الجريدة، اليوم التالي، الأهرام اليوم، الحرة، القرار، الوفاق، والبقية تأتي، فلم نجد بينهم من يتحفظ عليها، كأنها كانت هي اشواقهم جميعاً، ونالت المجموعة حظ وأجر الافصاح عنها واتخاذ خطوات عملية، بالتالي ليس غريباً ان تتعاطف معها الاطراف المتصارعة في دارفور واعلان مواقف ايجابية تجاهها، لدرايتهم الكاملة ان الحرب (أي حرب) أولها كلام ونهايتها كلام أيضاً... نعم هي مبادرة ليست كأي المبادرات التي تطلق ثم تنتظر خطوات التنفيذ، بل هي التزام اخلاقي يبدأ العمل به يوم الموافقة عليه، كما أنها لا تعدو كونها التزاماً بالمعايير المهنية في ممارسة عملنا الصحفي والاعلامي، مع زيادة في جرعة الاهتمام بالقضية وتغليب جانب الاصلاح فيها، مع جرعات تدريبية بمهارات مهنية تجعل ذلك ممكناً ،خاصة للصحفيين الذين ينقلون الاحداث من الميدان، ثم مؤازة الأطراف المتصارعة ورفع الوعي الاقتصادي والتنموي، والثقافي الاجتماعي، والأمني، والسياسي، والتي هي مسببات الصراع حتى تتوقف بلا رجعة خاصة وأن البناء الديني متين.. وشكراً للكل وهذا هو (المحري) فيكم!. anwar shambal [[email protected]]