حرمة الكرامة الانسانية وحقوق الانسان إسماعيل شمس الدين - مقيم في قطر قدم الدكتور حسن المجمر شرحاً وافياً لمنظمات حقوق الإنسان تاريخها وتطورها وحاضرها وهي معلومات لازمة لأبناء هذا الجيل للتعرف عليها ولتكون وازعاً لهم للشعور بالأمان في عالم يعيش الصراعات الدولية والإقليمية والداخلية ووسيلة للانخراط في منظمات المجتمع المدني التي تلعب دوراً رئيساً في تفعيل منظمات حقوق الانسان وتحريرها من الهيمنة الأحادية من الدول الكبرى والخلاص من سياسة ازدواجية المعايير في تناول قضايا الشعوب وخاصةً المغلوب على أمرها ، وطالما هي رسالة لجيل اليوم وبإشارة لشباب السودان فلهم أن يعلموا أن الراحل المقيم ابن السودان القانوني محمد أحمد أبو رنات كان يعتلي أول لجنة لحقوق الانسان الدولية. مما يزيدنا فخراً وإعزازا بماضينا. والاشارة أيضاً للدور المتعاظم الذي لعبه السودان على الساحة العربية في إطفاء حرائق الحروب الأهلية في لبنان من خلال بعثة عسكرية مميزة ، وفي اليمن من خلال أسفار واحد من عمالقة الدبلوماسية السودانية الراحل المقيم محمد أحمد محجوب وغيرها من الصور الباقية في سجل التاريخ الإنساني. ونقطة هامة أشار إليها الدكتور حسن وهي أهمية الانسان عند الغرب والغياب الكامل عن رعايته والاعتراف بآدميته في بلاد العرب والمسلمين وحتى الدولة الصهيونية أقامت الدنيا على أسير فلسطيني واحد وأعادته مقابل ألف أسير فلسطيني. ولننظر اليوم إلى أسرانا من خلال النزوح والتشريد جراء الحروب الأهلية وخاصةً في دارفور الذين نزحوا إلى بلاد هي نفسها في حاجة إلى إعانتها ومساعدتها ، وعندما بادرت دولة شقيقة للمعاونة لحل القضية وجدت من المعارضين الكثيرين لاتفاقية الدوحة ولكن فليتفق الناس على كلمة سواء في عودة توطين اللاجئين والنازحين بعودة تحفظ لهم إنسانيتهم واستقرارهم. وامر آخر لأرتال المواطنين السودانيين الذين ضاقت بهم سبل العيش في أوطانهم ووجدوا الفرار والهجرة إلى إسرائيل مخرجاً لهم فلاقوا العذاب والزج في السجون وسوء المعاملة ،، وقد كانت أول خطوة لدولة الجنوب الوليدة أن قام قائدها واتفق على عودة أبناء شعبه بصورة كريمة ،، أما أبناء السودان ( الشمال ) فلم يجدوا من يرعاهم حتى اليوم ومن هنا تكمن أهمية العمل الإنساني وحقوق الانسان . نعم إننا في حاجة لتفعيل حقوق الانسان واعادة الكرامة الانسانية لإنسان السودان بروح وطنية حاضرة وقد رأينا في الأيام الخوالي الحملة الشرسة على خيرة شباب السودان في حملتهم المباركة نفير وغيرها من السلطات والعمل على شل تحركاتهم الشريفة لإنقاذ المشردين من جراء السيول والأمطار والفيضانات لا لسبب ، إلا الهيمنة حتى على روح الشباب الوثابة والظهور أمام الناس بمظهر العنتريات الساقطة. خلاصة القول أن ثقافة الحريات وحقوق الانسان أصبحت لازمة للشعوب كالماء والهواء والله المستعان. Ismail Shams Aldeen [[email protected]]