زيّن لكم الشيطان سوء أعمالكم فأصبحتم تهينون وتستهزئون وتسخرون وتضحكون وتمُنّونََ علي الوطن الجريح وشعبه المغلوب علي أمره..من الذي رعاكم منذ الطفولة ودرستم علي نفقة هذا الشعب المنكوب بالمدارس والجامعات والبعثات الخارجية وصرف عليكم بالإسترليني والدولار واليورو وتقلّدتم المناصب الدستورية وغير الدستورية العليا وحكرتم السلطة في أيديكم لكم والمقربون والمطبلون والمنافقون لكم,,, حتيّ ظننتم أن الوطن حظيرة وتركة ورثتموها والشعب هو غنيمة وخدّام وأجراء تحت رعايتكم ورحمتكم لا شركاء لكم في الدين والوطن.. والإنسانية له بالضبط والكمال من حقوق وواجبات مثل التي لكم وعليكم ..ولكن بدل أن يأخذ حقه ويعيش حرا كريماً وأمنا ومستقراً ومرفوع الرأس ..صرتم تنعتونه بغير وجه حق من أوصاف لا تمت للإسلام ولا الإنسانية بصلة كأنّكم نسيتم وتناسيتم وأعمت السلطة والتسلّط بصائركم وقلوبكم. ونسيتم أنّكم من صلب ورحم هذا الوطن,, يا هداكم اللّه كيف يحق لكم أن توصفوه بشذاذ أفاق,,وحشرات,,والحسوا كوعكم وصعاليق وشحّادين.. في عهد حكومتكم الرشيده وفرتو له البيتزا والهوت دوق ويصعب الفطام لأنّكم وفرتوا له حياة الرفاهية في عهدكم الميمون.ودخل المواطن من 400 دولار أصبح 1700 دولار..والعربات كانت بكاسي وأصبحت الأن موديلات مختلفة ,,هامر,,برادو,,لاندكروزر,,, إلخ.. علي من تضحكون وتسخرون وتستهزئون ثم تدّعون زوراً وكذباً وبهتانا بأنّكم أقمتم مشاريع التنمية والبنية التحتية ,,مع العلم,, التّام أنّ هذه المشاريع كلّها أنشئت بقروض يتحمل ويدفع فاتورتها الحاضر من الجيل الحالي والأجيال القادمة,, هل هذا هو رد الجميل لمن رعاكم وأُسركم ودفع من دم قلبه لدراساتكم الجامعية وفوق الجامعية والبعثات الخارجية ,,والنثريات والصرف علي علاجكم بالداخل والخارج ,,أين هي العدالة التي تدّعونها وقيمة وكرامة الإنسان السوداني في مشروع النهضة الإسلامي و الحضاري ؟؟؟ إذا أكرمت الكريم ملكته ,,وإن أكرمت اللئيّم تمرّدا.اللهّم إنّا لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه..وأخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.... Michael Chouri [[email protected]]