نشرت بعض الصحف والمواقع الإلكترونية محضراً مغلوطاً لاجتماع هيئة رؤساء قوى الإجماع، على الأقل فيما يلي حزب الأمة القومي، وأريد أن أؤكد الحقائق التالية: أولاً: حزبنا حريص على العمل الجماعي منذ تكونه فكان حاضن الجبهة الاستقلالية عشية الاستقلال، والجبهة القومية المتحدة إبان الحكم العسكري الأول، والجبهة الوطنية إبان الحكم المايوي، وكان وراء كتابة ميثاق ثورتي أكتوبر ورجب/أبريل وتجميع القوى الوطنية حولهما، وكان وراء تكوين التجمع الوطني الديمقراطي في عقد هذا النظام الأول، وقوى الإجماع الوطني في عقده الثاني. ثانياً: لتفعيل التحالف ظللنا ننادي بعقد ورشة لهيكلة التحالف وإعادة تسميته والاتفاق على البرنامج والنظام البديل لتقديم غطاء سياسي للانتفاضة الشعبية التي نسعى لها كإحدى وسائل الجهاد المدني لتحقيق تطلعات الشعب. وكونت لجنة برئاسة الأستاذ ساطع الحاج للتنظيم لتلك الورشة، لكن ظلت الأمور كما هي بدون أي تقدم على مدى أكثر من عام. ثالثاً: مع الهبة الشعبية المباركة في سبتمبر تحركنا بسرعة ونادينا لاجتماع التحالف للاتفاق على البديل وقدمنا لهم ميثاق النظام الجديد، حالت قوى الأمن من اجتماعنا كتحالف في دار المؤتمر الشعبي وفي بيت الزعيم الأزهري وفي بيت دكتور إبراهيم الأمين، فالتقيناهم ثنائياً، وخاطبنا رؤساء أحزاب التحالف على مستوى رئيس حزبنا ونائبه لحضور تأبين الشهداء بدار الأمة في 1 اكتوبر لتكون مناسبة لمخاطبة موضوع الميثاق. بعضهم اعتقلتهم السلطات، وبعضهم أوفدوا مندوبين، وبعضهم غاب ولم يعتذر، وحتى الذين حضروا لم يخاطبوا الموضوع المطروح أصلاً. كما أنهم، أي زملاءنا في التحالف، عقدوا ثلاثة اجتماعات غيبوا فيها حزبنا. رابعاً: قدم التحالف لرئيس الحزب دعوة لحضور اجتماع الرؤساء في السابع من أكتوبر، في 6/10/2013م اجتمع مجلس التنسيق الأعلى للحزب وناقش كل تلك الملابسات ورأى ألا يذهب الرئيس للاجتماع وأن ينوب بدلا عنه نائبه الحبيب اللواء فضل الله برمة، وصاغ المجلس خطاباً حمله الحبيب برمة برفقته مساعد الأمين العام للاتصال الحبيب عبد الجليل الباشا، ونص الخطاب الذي حمله كالتالي: الأخوة والأخوات، رؤساء ورئيسات أحزاب قوى الاجماع الوطني ، تحية طيبة، وبعد- أشكركم على دعوتي لحضور هذا الاجتماع. في اجتماع مجلس تنسيق حزب الأمة القومي أمس 6/10/2013م وافق المجلس على اعتذاري عن حضور هذا الاجتماع وينوب عني اللواء فضل الله برمة، لبيان أسباب هذا الاعتذار: 1) الترهل التنظيمي الذي حاولنا مراراً تقويمه هو السبب في تخبط ظهر في التوقيع باسم الاجماع على ميثاق كمبالا دون المشاركة في الأمر وفي تصريحات حول المائة يوم وغيرها من التصريحات غير المتفق عليها. 2) اثناء الهبة الشعبية الاخيرة تمت تصرفات انتقائية غير مجدية ما سمح لكثيرين بالاستهزاء بمواقف قوى الاجماع. 3) حاولنا إعطاء الهبة الشعبية التي اعقبت رفع أسعار المحروقات بوصلة تحدد المستقبل المنشود والسبيل إليه ولكن فصائل الاجماع إما غابت او حضرت ولم تخاطب أجندة اللقاء، لذلك رأينا عدم جدوى تحقيق الأجندة الوطنية عن طريق هيكل مترهل وأهداف غير واضحة وسوف نعمل على تحقيق أهداف الوطن في إقامة نظام جديد واضح المعالم وبوسائل مجدية. مع أطيب التمنيات لكم) أ. ه. رابعاً: لا شك أن الظرف الوطني الحرج الآن يحتاج لتكاتف الجهود الوطنية وسوف نسعى لذلك ما استطعنا سبيلاً، وكذلك يحتاج لصحافة مهنية بعيدة عن الإثارة وعن التدليس. سارة نقد الله رئيسة المكتب السياسي حزب الأمة القومي 10 أكتوبر 2013م
