بسم الله الرحمن الرحيم [email protected] قرأتُ ممتعضاً كغيري بطبيعة الحال دعوة أطلقها الدكتور عبد اللطيف البوني في مقاله الأسبوعي في السوداني عدد الجمعة 11 أكتوبر تحت العنوان (في بيت الخير مع الوالي) الدعوة كانت تُشير جهاراً نهاراً لانسلاخ أو (سلخ) منطقة شمال الجزيرة وانضمامها للخرطوم ويعني محافظة الكاملين التي تتبع لها قريته (اللعوته) ويقابل ذلك (سلخ) القسم الشمالي والشمالي الغربي من مشروع الجزيرة وإلحاقه بولاية الخرطوم ،ثم يرسم البوني صورة زاهية للفوائد التي ستجنيها الخرطوم من القمح واللبن والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة عوائد استثمارية بديلة لسندس وأخواته من مشروعات الخرطوم المستحدثة.. ويبدو أنّ البوني تجرّع ذلك اليوم من مطايب محمد محمد خير المستشار الإعلامي لوالي الخرطوم في حضور والي الخرطوم ثم تكرّع ذلك في حديثه المثير للامتعاض وليد العاطفة واللحظة. يقول البوني إنّ الناس في شمال الجزيرة يقولون (جنوبالخرطوم ولا شمال الجزيرة) ولعلّه شعار جديد يمرره البوني للعلن بوصفه رئيساً لحركة تحرير شمال الجزيرة من الجزيرة الولاية والمشروع والمقولة المذكورة تُعيد للأذهان هتافات الحلفاويين ضد الفريق عبود (حلفا دغيم ولا باريس خشم القربة تطلع عينك) مع الفارق فالحلفاويين تمسكوا بموطنهم وجذورهم والبوني لا يريد الجزيرة ولا (طاري الجزيرة) وقد كتبتُ من قبل مقالاً عنوانه (الجزيرة تقنجر) تعليقاً علي الوفد الذي قابل الرئيس وعاد كما ذهب لا إبلاً وثق ولا بكفيه الحصيد روائعاً. وكان من أعضاء الوفد الدكتور البوني الذي يُصِرُّ علي تنصيب نفسه _حتف انوفنا_ ناطقاً رسمياً باسم الجزيرة رغم أنّ كتاباته عن الجزيرة كانت تذهب مع الهواء كما تذهب نار (الهبله) في ليالي الجزيرة الشاتية. وكنتُ شأن الكثيرين غيري من ابناء الجزيرة يستفزنا تنصيب البعض لأنفسهم قادةً علي الجزيرة. وهؤلاء القادة الوهميين ولا أريد أن اقول (الموهومين) هم أُس الداء وسبب البلاء فأمام اعينهم تم تفكيك الجزيرة (مسمار مسمار) دون أن ينبس أحدهم ببنت شفة لا قادة الجزيرة التاريخيين ولا مثقفيها الذين يُنصِّب البوني نفسه قائداً عليهم. لا يتحمل وزر الجزيرة وتضييع مشروعها سياسات الحكومة المالية وحدها حين استكثرت أموالها علي تسيير المشروع وتأهيله (وباعته) ببضعة (براميل بترول) لا أسمنتْ ولا أغنتْ من جوع أقول لا يتحمل وزر المشروع سياسات الحكومة الإقتصادية ولا إدارات المشروع المتعاقبة التي تخندقت خلف أبراجها العاجية في بركات ولا المفتشين الزراعيين الذين تمترسوا خلف (عقلية السرايات) الموروثة في التعالي والغرور علي المزارعين بين (التقانت والشلابي).يتحمل الوزر الاكبر قادة الجزيرة من إتحادات المزاعين والمثقفين الذين اختطفوا قضاياها واقتاتوت منها دون ان يقدموا لها شيئاً مذكوراً وواقع الحال يُغني عن المقال. ثم يأتي البوني أخيراً ويجد الجرأة في نفسه داعياً للإجهاز الجغرافي علي ما تبقي من مشروع الجزيرة ، ما يقوله البوني ليس من السهولة بحيث يقوله هكذا وكأنّ شيئاً لم يكن،(فالحكاية ما جبّانة وهايصة)!!. ليذهب البوني ومن يريد للخرطوم او حتي كاليفورنيا فلا شأن لنا بهم ولكن لا شأن لهم بالمشروع وأراضي المشروع الذي تركه لنا (الإنجليز) مشكورين (لا شق ولا طق) من سوبا لبركات ومن مدني لكرتوب غرباً. ليهنأ البوني بموائد بيت الخير ومصاحبة الوالي الخضر وليهنأ (بأضان الوالي) كما يتمني في مقاله ولكن يا دكتور البوني قد سمعوك (ناس مدني) وناس الجزيرة عموم و.. (الفيك اتعرفتْ). /////////// تقرير الهيئة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات الحادي عشر الافراج عن احد معتقلي الحركة الشعبية بالنيل الازرق واستدعاء الناشطين بمركز النيمة الثقافي أصدر وكيل النيابة بمدينة سنجة بولاية سنار قراراً قضي بالإفراج بالضمان عن المتهم طه سوميت أحد معتقلي الحركة الشعبية شمال بالنيل الأزرق الذين اعتقلتهم السلطات عقب تفجر الأحداث في سبتمبر من العام قبل الماضي. وقال عضو الهيئة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات الاستاذ التجاني حسن ان الافراج عن احد معتقلي الحركة الشعبية بالنيل الازرق واستدعاء الناشطين بمركز النيمة الثقافي سودانايل: أصدر وكيل النيابة بمدينة سنجة بولاية سنار قراراً قضي بالإفراج بالضمان عن المتهم طه سوميت أحد معتقلي الحركة الشعبية شمال بالنيل الأزرق الذين اعتقلتهم السلطات عقب تفجر الأحداث في سبتمبر من العام قبل الماضي. وقال عضو الهيئة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات الاستاذ التجاني حسن ان النيابة افرجت عن طه سومين بعد تقرير طبي أكد اصابته بمرض السرطان وتابع (ستتم اجراءات الضمان بعد احضار ضامن من اهل المتهم او اصدقائه او اقاربه علي ان يعلن لجلسة السابع والعشرون من أكتوبر الحالي ).وكانت الهيئة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات قد كلفت وفداً قانونياً للدفاع عن معتقلي الحركة الشعبية بالنيل الازرق برئاسة الاستاذ التجاني حسن والاستاذ حمزة خالد والاستاذ سيد احمد مضوي والاستاذ معاذ محمد احمد والاستاذ فتح الرحمن خميس التوم والاستاذ عباس الطاهر والاستاذ حافظ موسي طه الشايب من الدماذين والمحامية إسلام عمرادم من سنار. في وقت ظلت فيه هيئة محامي جبال النوبة تسجل حضورا لافتًا في جلسات محاكمة معتقلي الحركة الشعبية بالنيل الازرق برئاسة المحامي عوض باشا والاستاذ عبد الله ودعجيب والاستاذ عبد العزيز دينار والاستاذ بلال اسماعيل والاستاذ سعيد سودان والاستاذ عبد المنعم بلال وفي الاثناء انضم الي هيئة الدفاع المحامي عادل علي ابراهيم من سنجة. وفي بحري اعتقلت السلطات الامنية ليلة امس الاول ومن دار الحزب الشيوعي بمدينة بحري قبل اطلاق سراحههم مساء امس الخميس وهم:هدي عبد الله-معروف علي احمد –الماحي محمد سليمان- معاوية علي خالد –مصطفي عبده. وكانت السلطات الامنية قد استدعت المسؤلين عن مركز النيمة الثقافي بشمبات والتحقيق معهم بشأن التأبين الاخير لشهداء التظاهرات بالحي العريق.وفي بيان لها تلقت الهيئة نسخة منه قالت لجنه شباب شمبات ان افراد من جهاز الامن وفي تعدي وانتهاك صريح للقيم والمورثات السودانية داهموا منزل الناشط السياسي احمد عمر حضره وعندما لم يجدوه بالمنزل حاولوا اخد ابنه الطفل طارق رهينه حتي يحضر والده ولكن التصدي الشجاع لوالدته وبقيه أفراد الأسره جعلهم يفرون مذعورين.