علي جميع العقلاء من المناضلين و الديمقراطيين الثورين ان يتدخلوا للاصلاح مابين الرفاق هم في الجنوب ... نعم هذا نداء من مواطن عادي جدا يري ان امن الجنوب مهم جدا للسودان الشمالي و انه لابد من التدخل للحفاظ علي السودان الجديد اي لابد من تحقيق رؤية القائد جون قرنق و لا بد من الحفاظ علي كرامة انساننا في الجنوب و نبد الخلافات و التوجه بالبلاد نحو التنمية و حكم القانون . اذا ليس هناك من مفر من وقف نزيف الدم بين رفاق السودان الجديد, لابد من الاستماع الي صوت العقل الذي ينتظره كل شعوب السودان الكبير وهم جميعا يرنون نحو صحوة حقيقة في البلدين . كما اتمني من القوة السياسية الشمالية ان لا تذيد الطين بلة, و ان لا تقف موقف المتفرجين او الشامتين , لان هذا الحريق سيعم كل الاقليم وان الريح تهب الان في كل الاتجاهات و بما اننا متجاورين و بيوتنا من نسيح قش القبلية فالخطر داهم لا محال مما جعل امن الشمال في استقرار الجنوب و تطوره و ترسيخ حكم الديمقراطية و دولة القانون و العكس هو الصحيح .اذا فأي انفلات في دولة جمهورية جنوب السودان سيؤثر بشدة في الشمال خاصة كما ذكر ان لنا حدود طويلة و صعبة التأمين الا بتعاون الدولتين لذلك تجدنا نطالب قادتنا الشماليين ان يتدخلوا ايجابيا للصلح بين اخوانه و ان يمدونهم بشتى الوان المعينات التي تساعد علي استقرار الدولة الشقية و الوليدة. اما من ناحية اخري تقع علي المجتمع الدولي مهمة كبيرة جدا خاصة انه وقف بشدة و دفع بقوة وراء خيار الانفصال كما انه وعد الدولتين بمساعدات كبيرة المادية منها و المعنوية و اللوجستية للولوج التي يساعد علي الهبوط السليم علي مدرجات مرحلة الانفصال و تسهيل تعاش الدولتين السلمي عليهم ان يعلموا ان شعوب العالم لا تنسى ان المجتمع الدولي و عد الدولتين في اتفاقية نيفاشا بإعادة التدريب و التأهيل لقيام دولة المؤسسات و حقوق الانسان و للاسف لن يوفي المجتمع الدولي بشيء مما وعدوا به, فتأخرت مسألة بناء الدولة المدنية الشيء الذي سمح لتمدد للاطماع الشخصية و الدولية التي ما انفكت تتلاعب بمستقبل الدولة الوليدة فاصبحت ضحية النهب المنظم من عصابات تجار شرق افريقيا و المنظمات الدولية المتعدد الاتجاهات و الشركات المتعددة الجنسيات. هذا لا يعفي بعض مراكز القرار في حكومة الشمال ( عدو الامس ,جار اليوم ) التي بثت بسمومها في جسد هذه الدولة الرخو هذا ما انهك الدولة الوليدة, وقد اكد القادة المناوؤ ن لسلفا في مؤتمرهم قبل اسبوع او اكثر ان اصابع حكومة الشمال تتلاعب بالجنوب و توجهه وفق اجندتها . و اخير علي القائد سلفا ان يتعظ من حروب الماضي التي كان حجم الضحايا فيها اكبر بكثير جدا من ضحايا حروبنا مع حكومة المركز سابقا , اذا المطلوب الحكمة و الصبر و اتباع تحكيم القانون وترسيخ خطوات الديمقراطية و ان كان لابدا من القوة فيجب عليه استخدام القوة المناسة في مواجهة اي نوع من التفلتات .علي القائد سلفا ان ينتهذ هذه السانحة لكي يكون قائدا تاريخيا الذي علي يده سيتم تثبيت فكرة السودان الجديد سودان العدالة و الديمقراطية و دولة القانون , ذاك الحلم الذي يتوق اليه كل شعوب السودان من المركز الي الهامش, فبعد تجربة الحكم الاسلامربوي اضحي الكل ينادي بدولة القانون و المواطنة حتي الإصلاحيين الإسلاميين , اذا الان الكرة في ملعب القائد سلفا و هي لعمري لفرص النادرة و فاذا ادار هذه الازمة بحنكته الاستخبارية المعهودة فيه من زمن , سينقذ ارواحنا من الهلاك و سنعيد صياغة الوطن. عبدالباقي شحتو زيورخ 2013-12-16 http://www.kadsudan.org/