المنبر الديمقراطي السوداني هو منبر يضم معظم القوى السياسية و الجالية السودانية بهولندا، ما يجعله ممثلا لمعظم السودانيين بهولندا. نكتب لسعادتكم هذه الرسالة بعد ان توالت احداث مقلقة على الساحة السودانية بهولندا ادت الى استقطاب حاد بين السودانيين وصل الى مراحل مؤسفة من المشاحنات والمواجهات.. إننا نتابع منذ فترة نشاط منظمة البيت السوداني، تلك المؤسسة التي أنشئت كمنظمة للمجتمع المدني تعنى بهموم و اشكالات المهاجرين الهولنديين من اصل سوداني و السودانيين المتواجدين في هذا البلد لاسباب متعددة دراسية أو غيرها. إن فكرة تعدد المنابر التي تعبّر عن الوجود السوداني في هولندا هي من حيث المبدأ فكرة جيدة تجد منا كل الترحيب و التشجيع، خاصة اذا التزمت هذه المنظمات بالضوابط التي تنظم عمل منظمات المجتمع المدني المنصوص عليها في دستور الدولة الهولندية بما يخدم قضية الاندماج والانسجام الاجتماعي. إننا في المنبر الديمقراطي السوداني نعتقد أن البيت السوداني ومن خلال استقرائنا لشواهد كثيرة، لم يلتزم بضوابط العمل المدني و لم يساهم في تفعيل الانسجام الاجتماعي بين السودانيين في هذا البلد . بل إن البيت السوداني في مواقف متعددة أصدر بيانات و أدلى مندوبيه بتصريحات للصحافة العالمية و التلفزيون السوداني نيابة عن الجالية السودانية في هولندا ككل و هو الذي لم يتلق تفويضا بذلك، وقد سبق للجالية السودانية بهولندا أن قامت باصدار بيان توضيحي عندما تحدث البيت السوداني باسمها في مظاهرة لتأييد الرئيس البشير في رئاسة الاتحاد الاوروبي في مدينة بروكسل هذا العام. من الواضح أن البيت السوداني هو كيان أوجدته السفارة السودانية وحاولت فرضه والتعامل معه كممثل للوجود السوداني في هذا البلد في تجاهل تام لرغباته وتزييف إرادته واستنساخ التجارب المريرة في الوصاية على شعبنا . ما يحدث بالطبع بين السفارة السودانية بهولندا و البيت السوداني أمر يخصهما بالدرجة الاولى، لكننا نعتقد ان الامر الذي تتم به معالجة بعض القضايا الشائكة اليوم لا يتم بالحصافة السياسية المطلوبة و لا بالحنكة الدبلوماسية المرتجاة في هذه المحافل. بالطبع الولاء السياسي هو امر شخصي في النهاية، و لا نطالب موظفي السفارة السودانية أن ينحازوا لجانب معارض للحكومة السودانية ، لكننا نعتقد أن السفارة السودانية تعبر عن الشعب السوداني في المقام الاول ، و تمثل حكومة الوحدة الوطنية في المقام الثاني، ما يقلقنا هو تصرف بعض المسئولين و المتنفذين في السفارة كممثلين لحزب المؤتمر الوطني ممن يدفعون بالبيت السوداني للعمل كواجهة لذلك الحزب و حشد التأييد له ولسياساته، مستفيدا من دعم الدولة الهولندية، إن هذه الاساليب معمول بها و بنجاح الى حد كبير من قبل بعض السفارات السودانية في الكثير من الدول خاصة العربية منها لكن الامر في هذا البلد لا يحتمل هذه الاساليب بل قد تصبح كارثة على ممارسيها في المدى البعيد.وأوضح مثال على التنسيق ما بين المؤتمر الوطني عبر السفارة والبيت السوداني يتجلى في سفر رئيس منظمة البيت السوداني مؤخرا الى السودان لحضور مؤتمر دعت اليه الحكومة. كي يكون الأمر أكثر وضوحا يجب إيضاح ماهية وتاريخ وجود السودانيين في هولندا، في نهاية الثمانينيات كان عدد السودانيين هنا لا يتجاوز المئة . منذ بداية التسعينات هاجر الى هولندا آلاف السودانيين معظمهم من طلاب اللجوء السياسي الذين تحصلوا على جنسيات بعد قبول طلباتهم . الدولة الهولندية تسمح لهؤلاء المواطنين التمتع بكل شروط المواطنة على الا يمارسوا أية أنشطة تعصف بالتماسك الاجتماعي داخلها أو يكونوا اذرعة لأجهزة مخابرات دولة اخرى طالما ارتضوا هذا البلد وطنا بديلا لهم، و هو امر قاموا باداء القسم عليه طواعية ، ما يحدث اليوم من ممارسات و استقطاب حاد وسط الجالية يصب في خانة اعاقة الانسجام الاجتماعي و قد وجهت السلطات الهولندية تحذيرات قوية لسفارات دول اخرى حاولت الهيمنة على نشاطات مهاجريها في هذا البلد مثل المغرب، بل ان بعض مواطني هذه الدول هددوا بالابعاد و سجن البعض الاخر بتهم التجسس. اننا نجد ان البيت السودانى يقوم بنسف و بهتك النسيج الاجتماعى للجالية السودانية بهولندا بزرع الفتنة بين افرادها وشراء ذممهم بإغراءات شتى ، الأمر الذي سيترتب سلبا على سمعة السفارة السودانية كممثل لكل السودانيين بهولندا ، وامام الجهات الرسمية الهولندية . وإننا أذ نخاطبكم اليوم بصورة مباشرة حرصا منا على صورة السودان كدولة محترمة و صورة السفارة التي تعبر عن هذا البلد، لا يغيب عن ذهننا الصورة السلبية التي تكونت عن سفارتنا في الساحة الديبلوماسية في هولندا عبر ممارسات سابقة أدت الى اضعاف مصداقيتها، و نعتقد رغم معارضة معظمنا للتيار الرئيسي الذي تمثله الحكومة السودانية، ان السفارة السودانية كمؤسسة تمثل السودان الدولة الام التي ننتمي اليها وجدانيا. وتفضلوا بقبول وافر احترامنا وتقديرنا. مقدموا هذا الخطاب حزب الامة القومى .... حزب الاتحادى الديمقراطى ..... التحالف الوطنى السودانى .... الحزب الشيوعي السوداني... حركة تحرير كوش .... حركة العدل و المساواة ..... حزب البعث العربي الاشتراكي ..... حركة القوى الجديدة الديمقراطية حق .... حزب البعث العربى .... حركة تحرير السودان .... الجالية السودانية بهولندا.... مندوب منظمات المجتمع المدنى . صورة الى الخارجية الهولندية.