ها قد علِمتُ من المُنجِّم أنّ شاعِرُكم سيُلقي في الفضاءِ قصيدتينِ على رثائي! أولاهما أنِّي رحلتُ مع الغمامِ بصوتِ قديسٍ وقافيةٍ تنوءُ من الحياءِ! وقصيدةٌ اخرى تقولُ: أيا المسافرُ مِتّٓ لم تقوى على الصهباءِ؛ يا هذا المكحّلِ بالأسى؛ يا من تهتّكٓ من بُكاءِ! أنا لم أمُتْ... انا لم أمت؛ هذا هُراءٌ لم أمُتْ؛ غلبٓ النعاسُ ربابتي؛ وترٓمّلتْ أوتاره؛ نامت عصافيري وغابٓ غنائي! إنِّي علمتُ من اليقينِ بأنّ قبري روضةٌ من سندسٍ؛ شِعري شفيعي قد نظمتُ الشِعرٓ نظماً؛ كلّ حرفٍ من دمائي! [email protected]