بسم الله الرحمن الرحيم من باب المناصحة تحدث كثير من المهتمين جماعات وأفراد عن واقع جامعة وادي النيل ومحنتها والتي بدأت منذ أن تولى المدير السابق د.علي النعيم والتي لم يكن بقامة الجامعة وتاريخها المشرف. ولقد استعان هذا المدير بمجموعة من قليلي الخبرة والانتهازيين وأصحاب المصالح الخاصة بحجة انتمائهم للمؤتمر الوطني، رغم عزلهم للكثير من المنتمين للمؤتمر الوطني بسبب رأيهم الواضح لأسلوب الإقصاء والتهميش. وابرز ما عمله د. علي النعيم سعيه نحو المناصب السياسية والحزبية والتي أدخلته في مواجهات وصراعات مع كثير من مؤسسات الحزب مما أدى ذلك إلى إبعاده من إدارة الجامعة قبل اكتمال فترته الثانية. ولكن كان خطأ الحزب في اختيار مساعده الأول د. عبد الإله موسى أمين الشؤون العلمية خلفاً له، وقد حذرت منه جهات عدة قبل تعيينه خاصة أنهم يرون انه السبب الرئيس وراء أزمات الجامعة الإدارية والأكاديمية. تم له ذلك بالفعل وتولى منصب مدير الجامعة قبل أكثر من عام ونصف، وقد احتفظ المدير الجديد بكل طاقم الازمة رغم أنهم تجاوزوا الفترة القانونية، وهم أصلاً لا يعملون بالقانون ولا يحترمونه إلا إذا وافق أهواءهم، هذه المجموعة يا سيادة الوزيرة بها أساتذة ظلوا يتولون المناصب الادارية لاكثر من خمسة عشر عاماً بل ان احدهم وهو د.عبد المنعم عوض الكريم شغل اكثر من منصب حتى الان منذ عام 1994م والان هو أمين الشؤون العلمية ونذكر هنا بعض الأمثلة: - وكيل الجامعة الحالي 2005م - عميد الدراسات العليا الحالي يتولى المناصب منذ عام 2000م - محمد ابشر مدير التعليم عن بعد يتولى المناصب منذ2005م هذه مجرد نماذج مع العلم ان اكثر من 90% من عمداء الكليات ونوابهم وبعض رؤساء الاقسام ومسجلي الكليات تجاوزوا مددهم القانونية . والجدير بالذكر ومن عجائب الجامعة إن رئيس النقابة هو عميد الطلاب وغير متفرغ لعمل النقابة والمدافع الأول عن الإدارة، وفي عهده ظلم الطلاب وقام بترسيب طلاب الهندسة والتقانة رسوبا جماعيا لخطا تسببت فيه الإدارة، وكثرت كذلك مظالم العاملين والأساتذة خلال فترة توليه المنصب. أما الأخ المدير فهو من الضعف بحيث لا يستطيع أن يتخذ قراراً حتى بتعيين منصب إداري، بل كل ما يفعله تنقلات للوجوه القديمة العتيدة من منصب إلى آخر، وامتد إهماله الإداري إلى حريق هائل قضى على إدارة كلية التربية بمستنداتها ومخزن الأرشيف وكذلك عنبر بمستشفى الجامعة، كما بدأت تظهر حالات سلوكية وسط الطلاب لم تكن معروفة من قبل. هذه الإدارة يا سيادة الوزيرة لا هم لها سوى كثرة الأسفار إلى قطر لأبسط المهام بل إن امتحانات المركز بقطر الأخيرة سافر لها امين الشوؤن العلمية وعميد كلية تاركين مصالح الطلاب والخريجين ومتسببين في تعطيل التوقيعات لأكثر من شهر، وبعض هؤلاء المتضررين أتوا من خارج السودان وبعضهم أضاع فرصة التوظيف. ياسيادة الوزيرة هذه الجامعة لها موارد جيدة من أعداد القبول العام والخاص والدبلومات والدراسات العليا والمراكز الخارجية، رغم ذلك لا توظف بطريقة سليمة ومفيدة بدليل أن الجامعة ولأكثر من ثلاث سنوات تصرف على انشاء استراحة بالمليارات ولم تكتمل بعد، كما صرفت أكثر من مليار جنيه في تسوير أرض فضاء مساحتها عشرات الأفدنة رغم أن عدد من الأساتذة لا يجدون مكتب يجلسون عليه. يا سيادة الوزيرة هذه الإدارة تمارس سياسة الاقصاء والتهميش حتى في المشاركات العلمية إن وجدت وحتى في اللجان البسيطة المكلفة.هذه الإدارة لا تحترم احد ولا تسعي لحل مشاكلهم بل تعقدها ولقد دفع هذا الوضع بالكثير الى طلب المغادرة او الاعتكاف في بيوتهم واصبح الطلاب يلهثون ورائهم في الاسواق ومكاتب الحكومة الاخرى ليس خوفا بل تجنبا للاساءة خاصة من وكيل الجامعة والذي عرف عنه سوء الأدب في التعامل مع زملاءه الأساتذة بل ويحاول استخدام سياسة الترهيب والتهديد مع العاملين ويتعمد تأخير مستحقاتهم ومصالحهم.