[email protected] إقامة تحالف شبابي لايرضخ لشروط القوي السياسية المعارضة التي تتخبط في سيناريوهات حوار الوثبة والهبوط الناعم وتحالف اليمينيين وظلت تتداعي فاقرة الفاه تجاه الضغوط والمزايدات بدعاوي الحوار وبضعفها الداخلي وفقرها للجرأة والوثوق في الإنعتاق من ديكتاتورية الإسلامويون التي تبحث عن من يقبرها بعد أن ماتت سريريا وتسعي اشباحها في توهم الحياة عبر مسرحية الحوار. إن إقامة تحالف شبابي بديل عن تحالفات الفشل التاريخية في العمل المعارض كفيل بأن يحقق تلك التطلعات التي سعي إليها المستقيمين من أباء النضال الذين قدموا حياتهم لأجل انتصار الثورة السودانية والتي لأجلها لقي الالاف من الشباب الرصاص مصوبا نحو صدورهم العارية وهاماتهم المرفوعه والعديد من الأبرياء الذين يسعون للخلاص من عذاباتهم ومعاناتهم المتمثل بإسقاط ديكتاتورية إسلاموي السودان المجرمين. إن إقامة تحالف شبابي يعلن أن لا حوار ولامصالحة ولاوفاق ولا تسوية مع هذا النظام لايتحجج بالشروط وتهيئة المناخ ولا يتهافت بتبرير موقفه الجذري بل يعلنه مبدأ وهدفا واضحا هو :- إسقاط النظام ومحاكمة مجرمية وتطهير مؤسسات الدولة من منسوبيه وإسترداد الأموال المنهوبة وحظر تنظيمات الإسلام السياسي وتجفيف منابع الهوس الديني وفصل الدين عن الدولة وبالتالي لايعترف بمخرجات مسرحية الحوار وماينتج عنها ويتخذ موقفا جذريا لكل من انخرط في ادواره الداعمة والمتواطئة مع النظام. إن إقامة تحالف شبابي يقوم علي منطلقات ورؤية فكرية وسياسية تقدمية تهدف لإقامة دولة سودانية علمانية ديمقراطية فدرالية تستند علي العدالة الإجتماعية وتحقيق مبدأ المواطنة كأساس للحقوق والواجبات وحقوق الإنسان هو الهدف الذي من اجله نسقط النظام وليس لإستبدالة شكلانيا بإعادة فشل النخب التاريخية وتجاربها التي كرست لذروة أزمتها بإيجاده ، فعليه إن إقامة تحالف شبابي يؤطر لثورته نظريا لإقتلاع منابت النظام الإجتماعية والثقافية والإقتصادية التاريخية التي تعمل علي إ ستنساخه من جديد لهو يعني بالضرورة ربط حراك التحالف الشبابي بمشروع تنويري شامل يعمل علي تفكيك المفاهيم الإجتماعية ويعيد للعقل السوداني دوره وفاعليته وحضوره في مواجهته للجهل والخوف والقوي التي صادرته وغيبته وألغته وعطلته لتجعل من السودانيين قطعان في حظائرهم ورهن إشارتهم غير مبالين بمصائرهم وبحقهم في الحياة والحرية والكرامة والتطور والنهوض وفي الأمن والسلام وفي المشاركة في ادارة دولتهم ومصالحهم العامة والدفاع عنها والحلم بمستقبل افضل. إن إقامة تحالف شبابي هو ذلك مايجمعه وليس إصطراع ثقافة الفشل السياسي في راهن التجربة الحزبية. إقامة تحالف شبابي لم يقم إلا بنقد مسار النضال السوداني وكبواته المؤلمة وفهم أسبابها في أن التضحية بالحلف الإستراتيجي في سبيل التحالفات التكتيكية اورث القوي الجذرية إعاقات حالات دون تحقيق اهدافها وجعلها عرضي لخذلان التحالف التكتيكي. إن إقامة تحالف شبابي إستراتيجي كحركة شبابية سودانية شاملة لكل ولايات وقوميات وثقافات السودان من الجنسين وفق رؤية فكرية وسياسية كما ذكرنا آنفا تقتضي بالضرورة عملا تنظيميا مصقلا واتصالا جماهيريا فاعلا وحراكا دءوبا ونضالا شرسا في مستواه المدني والمسلح ، كما يقتضي تدريبا وتأهيلا في جميع المهام التي يستوجبها عمل التحالف الشبابي. لن يضن أصحاب الضمير الديمفراطي وقوي العدالة والمتطلعين للخلاص والمحبين للسلام والحرية وكافة المناضلين والثائرين في السودان وفي العالم لدعم هذا التحالف والوقوف معه ورعايته والإنخراط في نضاله وبرنامجه ، قيام تحالف شبابي يتحمل مسئوليته التاريخية لإسقاط النظام وإجتثاث الهوس الديني وبناء السودان الجديد سيجد طريقه للإنتصار والمجد ليبدأ في مهامه الكبري بتحقيق النهضة الوطنية الشاملة ومساهمة السودانيين في الحضارة الكونية. ومما لاشك فيه أن إقامة تحالف شبابي ليس بعصي في راهن الحراك الشبابي الذي سبق وبالرغم من سلبية التجربه وإيجابياتها ومكاسبها وإخفاقها لابد من البدء في إرساء نواة هذا التحالف والعمل علي توحيد الحركات الشبابية وشباب التنظيمات الذين تجمعهم الرؤية الفكرية والسياسية في مشروع ثوري ذو إطار نظري يعبر عما ذكرناه آنفا. إن تشرذم وتشظي وتعطيل طاقات قوي الثورة وهدر الوقت هو ما اضر بعملية التغيير وهو مايمنح النظام تسويق مسرحياته الهذيلة من دون أن تتصدي له ذات القوي وتتصدي له. كما أن انماط وممارسات قوي الثورة والياتها تحتاج لتطوير واشكال جديدة صادمة وقوية للنظام ، فإقامة تحالف شبابي سيشكل معادلة جديدة لصالح موازين قوي العمل المعارض وسيدفع بجماهير شعبنا لمرحلة نضالية جديدة وخصوصا إذا ماصاحب ميلاد التحالف أساليب نضالية جديدة بقيادات شبابية مدربة وبخبرات عالمية في اساليب النضال وإستراتيجيات إسقاط الأنظمة والإستفادة من مراكز التدريب المشهورة التي تقوم بالتدريب في ذات المجال اقليميا ودوليا . وعليه إن إقامة تحالف شبابي هو الضربة القاضية التي يلفظ النظام انفاسه الأخيرة علي يدية وهو البداية العملية لبروز قوي صاعدة تؤسس لسودان جديد.