ظلت سودانايل ومنذ انطلاقتها قبل أربعة عشر عاما موقعا حرا محايدا وموضوعيا يمثل بوتقة جمعت كبار الأدباء وناشئتهم من مختلف المشارب ... صقور السياسة وحمائمها , المتطرفون والوسطيون , كتاب الشمال والجنوب والشرق والغرب, باختصار الموقع يعرض مختلف وجهات النظر في الموضوع الواحد، والفكرة وأسلوب الطرح هو الذي يفرض نفسه ، لذلك لا نميز بين الكاتب ذائع الصيت أو المغمور في إتاحة الفرصة بعيدا عن المسائل الشخصية والإساءات والتجريح والإثارة والابتذال والنعرات العنصرية والقبلية والحط من الأديان، والتي لا تجد لها حيزا في سودانايل فهذا خط حرصنا على التقيد والالتزام به حتى اليوم، لا نخضع في ذلك لابتزاز ولا نستجيب لأي ضغوط ، ومن أجل ذلك ضحينا بالكثير واحتملنا أذى اكثر، أغلقنا المنتدى حرصا منا على خط الصحيفة وحتى لا يتأذى أي قارئ بكلمة أو عبارة خارج السياق باعتبار أن المنتدى يحرره القراء وتجاربنا السابقة في فتح المنتدى تبرر إغلاقنا له ، رغم أن ذلك يحرم الكثيرين من أن يبدوا رأيهم الموضوعي ، ويحرم الكتاب من الاستفادة من المداخلات القيمة، كما ويحرمنا نحن أنفسنا من عدد مقدر من الزوار ولكن من أجل سلامة الموقع وانضباطه ضحينا بكل ذلك. من جهة أخرى كنا سمحنا في الفترة السابقة لبعض الكتاب بالكتابة بأسماء مستعارة طالما التزموا باحترام سياسة الصحيفة وخطها التحريري. ولكن تلاحظ في الآونة الأخيرة جنوح البعض للإساءة والتجريح، وبلغ الأمر حد محاولة ابتزازنا وممارسة شتى أساليب الضغط علينا لتمرير أجندات خاصة، بل وتهديدنا عبر الهاتف والبريد الالكتروني! وإذ نؤكد أننا لن نركع أو نستجيب لمثل هذه الضغوط، ولن نخضع لأي ابتزاز من أي جهة جاء، فإننا نعلن عن نيتنا بأن نعمل في القريب العاجل على نشر سيرة ذاتية لكل كاتب من كتاب سودانايل مع وضع صورة شخصية له منعا للالتباس، راجين من كتابنا المحترمين تفهم دواعي هذا الإجراء ومعاونتنا على إنجازه في أقصر وقت. القراء الكرام، إن ما دفعنا لإصدار هذا البيان هو استقبالنا لرسالة مشبوهة عبر البريد الالكتروني انتحل صاحبها اسم الزميل العزيز مصطفى سري، وصفته كمراسل لصحيفة الشرق الأوسط في لندن، وقام بإنشاء بريد الكتروني مشابه لحد كبير لبريده باختلاف طفيف في حرف واحد، والغرض من الرسالة هو ابتزاز موقع سودانايل، فضلاً عن توريط الأخ مصطفى سري الذي نكن له كل التقدير والاحترام، وفات على كاتب الرسالة أن مصطفى سري هو احد كتاب سودانايل الراتبين، وله مكتبة مخصصة باسمه، وهو دائم الاتصال بنا عبر البريد الالكتروني والاسكايب، وقد أوضح لنا أن هذا الشخص نفسه سبق أن انتحل اسمه في عدة رسائل كال عبرها السباب والشتائم لعدد كبير من كتاب سودانايل وبعض السياسيين المعروفين. ولئن كنا نمسك، في الوقت الراهن عن الكشف عن فحوى الرسالة المشبوهة، وشخصية كاتبها، وموضوع الابتزاز الذي سعى إليه، فإن ذلك لا يعني بأي حال تنازلنا عن حقوقنا القانونية، ونأسف لإزعاجكم، ولكن هذا ما لزم بيانه، مع خالص تقديرنا. طارق الجزولي رئيس التحرير