اجتمع منشقون عن حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان، في (حركة الإصلاح الآن) بقيادة غازي صلاح الدين العتباني، الثلاثاء، مع حزبهم السابق، لأول مرة، في إطار دعوة الرئيس عمر البشير للحوار. واتفقا على أن يكون الحوار شاملاً تسبقه تهيئة تضمن نجاحه. وقاد العتباني في سبتمبر الماضي حملة احتجاجية داخل المؤتمر الوطني ضد تعامل الحكومة مع المتظاهرين ضد السياسات الاقتصادية، ورفع الدعم عن المحروقات، انتهت بخروجه وبعض القيادات من الحزب الحاكم، وتكوين حزب سياسي جديد تحت مسمى حركة الإصلاح الآن في نوفمبر من العام الماضي. ولبى حزب حركة الإصلاح الآن، دعوة المؤتمر الوطني للحوار، حيث التقى وفد من الوطني يقوده مصطفى عثمان إسماعيل، بوفد الإصلاح بقيادة فضل الله أحمد عبدالله وعضوية العميد م. صلاح الدين كرار وآخرون. وبحسب بيان مشترك، اتفق الطرفان على مواصلة اللقاءات المشتركة لدفع عملية الحوار. حيادية الرئيس " الإصلاح الآن شدد على أهمية إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإجراء محاكمات عادلة لكل من تورط في أحداث العنف والقتل من المواطنين والقوى النظامية ومحاكمة المعتدين على المال العام من غير تعطيل أو تسويف "وطالب الإصلاح الآن، المؤتمر الوطني، حسب بيان أصدره في أعقاب اللقاء، باتخاذ أي إجراءات تعزز الثقة والمصداقية، وتؤكد حيادية رئيس الدولة، وأجهزتها ومواردها إزاء كل المواطنين والقوى السياسية والاجتماعية. ودعا لتوفيق أوضاع المؤتمر الوطني، بحيث يكون حزباً كبقية الأحزاب وليس الحزب المسيطر على الدولة ومواردها، مشدداً على أهمية إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وإجراء محاكمات عادلة لكل من تورط في أحداث العنف والقتل من المواطنين والقوى النظامية، ومحاكمة المعتدين على المال العام من غير تعطيل أو تسويف. وقال البيان، إنه من حق الحكومة أن تحدد إجراءات بناء ثقة تلتزم بها القوى السياسية. ودعا للاتفاق على إنشاء منبر توافق وطني، وقال إن ذلك يعتبر الآلية الأساسية لإنجاح مشروع الإصلاح.