* كلام برفيسور ابراهيم غندور نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني في ندوة المركز العام امس الاول ، عن الانتفاضة المعاكسة في حالة اسقاط نظامه بالانتفاضة الشعبية ، وتهديده بحمل السلاح في حالة اسقاطهم بالكفاح المسلح ، له معنى واحد فقط ، هو تمترس المؤتمر الوطني في مربع العنف ، وتهديد مباشر لمن يرفض المشاركة عبر الحوار المطروح ، ومن الطبيعي ان يرفض الحزب الحاكم الانتفاضة السلمية ضده ومن الطبيعي ايضا ان يرفع عصا التهديد بحمل السلاح للدفاع عن حكمهم فالطبع يغلب التطبع .. !! * سبق وان صرح ابراهيم غندور عن رفض حزبه لخيار الحكومة الانتقالية وتفكيك دولة الحزب الواحد عبر ذات الحوار ، وهذا يقودنا لسؤال ماذا يريد غندور وحزبه ، من رفع راية الحوار اذا كان يرفض التفكيك السلمي والاسقاط عبر الاحتجاج الشعبي فالمسالة اصبحت جدلا بيزنطيا لا يسمن ولايغني من جوع .. !! * ولغندور وحزبه نقول : الشعب السوداني حفظ عن ظهر قلب لغة العنف التي يتحدث بها المؤتمر الوطني منذ مجيئه بالانقلاب العسكري ، وعليهم ان يعرفوا ان ما يحدث الان من احتجاجات و حروبات ما هي الا نتيجة طبيعية لحملهم السلاح ضد النظام الديمقراطي ، فحزبه من بدأ بحمل السلاح ، فكيف يريد من الاخريين السكوت ، اما حديثه عن الانتفاضة الشعبية المضادة حديث لا علاقة له بالواقع ، فليس هناك بين ابناء الشعب السوداني من سينتفض لاعادتهم للحكم مرة اخرى ، فربع قرن من الحكم الفاشل والحروبات الاهلية والحصار والانهيار الاقتصادي كافية لرفض اي عودة للحركة الاسلامية للحكم ، اما ان ترفع الحركة الاسلامية السلاح ضد الشعب امر وارد وليس بالشئ الغريب على الانقاذ ، التي رفعت راية الجهاد ضد الشعب واراقت كل الدماء في سبيل البقاء ، وستريق المزيد او كما قال غندور .. !! مع كل الود صحيفة الجريدة نورالدين عثمان [email protected] ////////////