[email protected] اثارت صفقة الموسم بشراء تطبيق الواتس اب من قبل موقع الفيس بوك الكثير من الاحاديث و بالاخص قيمة الصفقة الكبيرة و دعاني ذلك الامر لطرح عدد من التساؤلات حول مستقبل التطبيقات علي الهواتف الذكية مع تلك الارباح العالية التي يجنيها اصحاب و مطوري تلك التطبيقات ,اذا كانت قيمة برنامج الواتس اب وصلت الي 19 مليار دولار .و كما يعلم الجميع ان قيمة الواتس اب بالاضافة الي سهولة استخدامه, قيمته الاساسية جاءت من عدد مستخدميه الذين فاقوا ال 450 مليون مستخدم و هذا الامر الذي دعا مارك زكربيرج للاستحواذ علي برنامج الواتس اب. تساؤلاتي تدور حول مستقبل الاستثمار في تطبيقات الهواتف الذكية ,هل هو مجال مثمر وواعد اقتصادياٌ اذا قدرنا قيمة برنامح الفايبر بالاضافة الي قيمة الواتس اب – علي سبيل المثال – هي قيمة كبيرة قد تساوي نسبة كبيرة من ميزانيات بعض دول العالم الثالث . المراقب لهذا المجال قد يراه استثمارنسبة نجاحه كبيره و مسالة انتاج التطبيقات غير مكلفة فاذا استثمرت الدول في هذا المجال قد تجني عوائد كبيرة قد تكون اسهل من بعض المشاريع الضخمة المكلفة التي تتطلب عدد من السنوات لتحقق ارباح .. صحيح اته مثل هذا المشاريع لا توفر فرص للعماله و المنافسة فيها عالية حيث انه قد يتوفق كل عام تطبيق جديد لينال ثقة المستخدمين خلال فترة قصيرة .و لكن هو مجال واعد و دلالة علي ذلك النجاح الكبير التي حققته التطبيقات ان كانت ألعاب مثل الطيور الغاضبة او فلوبي بيرد و ان كانت برنامج محادثة مثل الواتس اب و الفايبر و اللاين . السعودية و الامارات قد تكون لهم الريادة في هذا المجال علي نطاق الشركات الخاصة و قد توقعت تقارير صحافية تدفقًا استثماريًا يزيد حجمه على 10 مليارات دولار نحو القطاع التقني السعودي، حتى العام 2016، لتستثمر في مجال التطبيقات والهواتف الذكية. اتمني ان تهتم دولنا العربية بهذا المجال بصورة اكبر وتخصص له البيئة المناسبة و الدعم اللازم لانتاج مثل هذه التطبيقات لما لها من مستقبل واعد و مثمر اقتصادياٌ.