فتح رئيس حزب الأمة الفيدرالي ورئيس لجنة النقل والطرق والجسور بالمجلس الوطني، عبد الله علي مسار، النار على رئيس البرلمان الفاتح عز الدين، واتهمه بممارسة وصاية سياسية على الأحزاب المشاركة للحكومة وقال: هذه الوصاية لا تخرج من ثلاثة" إما نحن مجانين أو عبيد أو غير راشدين" ودمغ مسار في تصريحات محدودة بالبرلمان أمس نواب الحزب الحاكم بالبرلمان، "بالمكابرة بالأغلبية الميكانيكية "وقال إن الطريقة التي مررت بها تعديلات قانون الانتخابات غير سليمة لافتاً الى أنها مدعاة للأحزاب المشاركة في الحكومة للنظر في كثير من العلاقات المشتركة وإخضاع التجربة الى التقييم والتقويم في المرحلة المقبلة وأبدى مسار، رفضه القاطع للوصاية التي تمارسها قيادات المؤتمر الوطني ورئيس البرلمان الفاتح عز الدين على الأحزاب المشاركة مع الحكومة وأضاف: "المؤتمر الوطني ما وصي علينا" وقال مسار إن تمرير التعديلات الهدف منها إدخال "الفاقد السياسي" للمؤتمر الوطني القائمة الانتخابية والذي سيعجز من الفوز عبر الدوائر الجغرافية وكشف مسار عن تحركات مع الأحزاب الأخرى المشاركة للوصول الى قرار مشترك حال استمر الوطني في العمل بتعديلات قانون الانتخابات وطالب القوى السياسية المشاركة والمعارضة بمراجعة المادة "3"، وقطع بصعوبة التوصل لتفاهمات في القائمة النسبية والمرأة لكنه رجح إجراء تفاهمات في الدوائر الجغرافية وطالب بإرجاع التعديلات للبرلمان في أكتوبر المقبل وإلغاء المادة "3" والعودة الى المستوى الولائي وإلا فإن البرلمان القادم سيكون برلمان المؤتمر الوطني صاحب الصوت الواحد وانتقد اتجاه الحكومة لعدم تمويل الأحزاب قبل أو بعد الانتخابات وقال: عدم التمويل يحرم الأحزاب ذات الإمكانات القليلة من دخول العملية الانتخابية كما يدفعها للبحث عن مصادر تمويل أخرى ما يؤثر على مصداقيتها المالية ويجعلها تشكك في موارد المؤتمر الوطني نفسه. رئيس البرلمان: الإنقاذ مثل صقر الجديان شبه رئيس البرلمان الفاتح عز الدين الإنقاذ ب(صقر الجديان) الذي يجدد طاقته في إشارة "للحوار" لتعيش مجدداً 35 عاماً وأبدى استعداد الحكومة لتغيير سياستها وإعطاء ضمانات أخلاقية للحركات المسلحة لدخول السودان والخروج منه للانخراط في الحوار وأكد الفاتح لدى مخاطبته مبادرة الهيئة التشريعية في دعم الحوار بالبرلمان أمس أن دعوة الحوار الوطني لم تأت خوفاً من الربيع العربي وإنما أتت لمصلحة الوطن والوصول الى عقد اجتماعي يتراضى عليه الجميع مشيراً الى أن المؤتمر الوطني لا يخشى الحوار وإنما يخشاه الشخص غير القادر على طرح البدائل وغير المسلح بقضايا حقيقية، لافتاً الى أن الحكومة لا يمكن أن تعمل على إفشال الحوار أو تعطيله لأنها هي من طرحته واعتبر أن مفاوضات الحوار التي تتم في الخارج دائماً ما تكون مصحوبة بأجندة خارجية وأضاف: المجتمع الدولي "ما بعمل أعمال خيرية لوجه الله تعالى"وقال إن الحوار لا سقف له وليس حصرياً على مجموعات موالية أو مؤتلفة واتهم الفاتح جهات لم يسمها بزيادة نيران الصراع في دارفور وقال: من يريد أن يحل الأزمة في الإقليم فليقل خيراً أو يصمت. من جانبه شدد رئيس اتحاد الشباب شوقار بشار على ضرورة تحريك مبادرة الحوار الوطني وإيجاد طرق جديدة لاستيعاب كافة الشرائح في اليسار واليمين والوسط والحركات الحاملة للسلاح وأضاف: نريد حواراً كاملاً وليس منقوصاً حواراً عملياً لا تنظيراً مشيراً الى أن الوطن لا يحتمل جراحات جديدة وطالبت الأمين العام للمرأة إقبال جعفر بإضافة امرأتين الى لجنة السبعة والسبعة وشددت على ضرورة استيعاب الحركات المسلحة في الحوار وقال: "الحوار بدونهم ما بكون عندو لا طعم لا نغم". ///////////////