حذرت الأممالمتحدة القادة المتخاصمين في جنوب السودان بأنهم سيتعرضون لفرض عقوبات إذا فشلوا في أداء دورهم في وقف الحرب الأهلية التي خلفت البلاد على حافة المجاعة. ويزور وفد من مجلس الأمن الدولي جنوب السودان حاليا للدفع من أجل السلام، من خلال اجتماعه مع الرئيس سلفا كير ميارديت ونائبة السابق ريك مشار. وقال أحد أعضاء الوفد، وهو السفير البريطاني مارك ليال غرانت، لبي بي سي إن على الزعيمين كليهما التنازل من أجل شعبهما. وأضاف غرانت "أبلغنا كلا الزعيمين الرسالة نفسها، ألا وهي أننا نتوقع منهما الانخراط في عمل تنازلات ضرورية في عملية السلام التي اقترحتها "إيغاد" من أجل إنهاء العنف". وقال "إن الاتفاقات المتعاقبة التي توصلا إليها لوقف الأعمال العدوانية، لم تطبق، وأوضحنا لهما أنه مع غياب المشاركة الفعالة في عملية السلام سيكون هناك عواقب من مجلس الأمن ضد أي شخص يتخذ إجراء يعيق السلام والاستقرار في جنوب السودان". معونة إضافية وكانت الولاياتالمتحدة قد قالت إنها ستقدم مبلغ 180 مليون دولار إضافي للمساعدة في إطعام شعب جنوب السودان المهدد بالمجاعة. أكثر من 40 ألف شخص على الأقل ممن فروا من مناطق الصراع في جنوب السودان يعيشون في أوضاع مروعة ويرفع هذا التبرع مجمل المساعدات الإنسانية الأمريكيةلجنوب السودان إلى أكثر من 600 مليون دولار. وقال البيت الأبيض إن شعب جنوب السودان ظل يعاني بسبب عدم قدرة قادته على تغليب مصلحة شعبهم فوق مصالحهم الشخصية. وحض البيت الأبيض رئيس البلاد سلفا كير ميارديت ونائبه السابق رياك مشار على الوفاء بمتطلبات مسؤولياتهما ومنع المزيد من معاناة شعبهما. وكانت الأزمة في جنوب السودان بدأت بنزاع سياسي بين الرئيس، سلفا كير، ونائبه السابق، مشار، ما لبث أن تحول إلى أعمال عنف ذات طابع طائفي. ومنذ ديسمبر/كانون الأول، أسفر القتال بين القوات الحكومية التابعة لسلفا كير والمتمردين المسلحين المؤيدين لمشار عن نزوح 1.5 مليون شخص على الأقل. وأفادت منظمة "أطباء بلا حدود" السبت الماضي أن أكثر من 40 ألف شخص على الأقل - ممن فروا من مناطق الصراع في جنوب السودان - يعيشون في أوضاع مروعة في معسكر تابع للأمم المتحدة.