مع إطلالة فجر الثلاثاء 19 أغسطس الجاري بارحنا الخرطوم ولم تكن وجهتنا هذه المرة جوبا ( عاصمة الجنوب ولا جبل لادو كل الشافو أبدا ما نسوه ) كما يقول المطرب الكبير النور الجيلاني . ولكن وجهتنا التي غادرنا من أجلها خرطوم اللات الثلاث فجرا كانت هي مدينة صنقعت وصنقعت هذه تقع علي حدود ولاية الخرطوم مع ولاية شمال كرفان ....وتبلغ مساحة صنقعت 12 ألف فدان وهذه المساحة أكبر من مساحة ((مدينتي أم درمان وأمبدة مجتمعتين )). وتقوم بتخطيط المدينة ومنشآتها شركة وطنية هي شركة آل موسي لصاحبها بابكر حامد موسي الشهير بود الجبل . وبعد مسيرة علي شارع الأسفلت من جبل أولياء وعلي مقربة من حدود ولايتي شمال كردفان والنيل الأبيض مع ولاية الخرطوم إستقبلتنا الشركة المنفذة بآلياتها ومهندسيها الذين قدموا لنا أنفسهم وإختصاصاتهم حيث إختص أحدهم بنقل المياه لمدينة صنقعت من بحيرة الخزان وقال إن مشروع مياه المدينة سوف يكتمل في ظرف شهر واحد من الآن وأن المياه المنتظر نقلها لصنقعت من النيل الأبيض ستكون بكميات كبيرة لمواجهة كافة الأغراض التي تتطلبها مدينة بحجم صنقعت .. ومهندس آخر مسئول عن رصف شارع الأسفلت من قرية الصندداب علي حدود ولاية الخرطوم حتي مدينة صنقعت بطول 14 كيلو متر . وبينما نحن نتبادل التحيا والمجاملات مع مهندسي الشركة تقدم الشيخ محمد بدعوة لمعتمد محلية جبرة الشيخ الذي كان يقود الوفد لمدينة صنقعت نيابة عن والي شمال كردفان مولانا أحمد هارون وفي منزله الفسيح بقرية الصندداب قام الشيخ محمد بإكرام الوفد كرما فياضا ولكن بعد العودة من صنقعت حيث حبس لنا الدرب ونحن في طريق العودة للخرطوم . في صنقعت قامت اللجنة المنظمة بنصب صيوان بجوار المنشآت الإدارية للمدينة وكانت الأرض قد إتكست حلة خضراء زاهية بفعل الخريف الذي هطل مدرارا في تلك الديار وبدأ الإحتفال بكلمات وتحدث الجميع في الإجتماع كل الحضور تقريبا تحدثوا كأننا اليونانيون القدماء وصنقعت هي مدينتهم أثينا التي عرفت بالمدينة الفاضلة للأريحية الحرية والديمقراطية المتاحة فيها . ومن من إستمعنا لكلماتهم العمد والمشائخ ونائب رئيس حزب المؤتمر الوطني بمحلية جبرة الشيخ طه البلة كما إستمعنا لشاعر البادية عبد ود إدريس وود إدريس يتحدث في أشعاره عن وحدة الصف وعن الحوار كأنه أحد أعضاء (7+7 ) وهو يري في وحدة أهل كرفان كما يري في وحدة السودانيين قوة للشعب وللوطن : بتوحيد الصفوف وتكاتف الجمهور تنقسم الحقوق بواسطة الدستور وتحدث مدير المشروعات بمدينة صنقعت المهندس عبد الوهاب أحمد عيسي قائلا : إن مشروع تشييد مدينة علي أرض صنقعت بدأ قبل عامين مع مجموعة من أبناء محلية جبرة الشيخ هم معاوية محمد عيد وأحمد إدريس وطه البلة . وحسمت ولاية شمال كرفان عبر التفاوض مع شركة آل موسي أمر مدينة صنقعت علي أساس الأرض مقابل التنمية .. وجاء نصيب الشركة من الأرض 8 ألف فدان والمواطنين 12 ألف فدان وبتكلفة قدرها 162 مليون جنيه سوداني علي أن تقوم الشركة بتنفيذ مدارس الأساس والثانوي ورياض الأطفال ومراكز صحية وأندية رياضية ومراكز شرطة ووحدات إدارية ومراكز تأهيل للحرفيين ومركز للعناية البيطرية ومساجد وسيكون تنفيذ المشروعات خلال عام 2015 م وأعلنت الشركة عن تبرعها بإنشاء جامعة السير علي التوم مؤسس القبيلة المتوفي عام 1938 . والمدينة التي بها 45 ألف قطعة سكنية تهدف لإستقرار الرحل بشمال كردفان وتطوير المنطقة وجذب المستثمرين علي قاعدة التنمية مقابل الأرض . وقام معتمد جبرة الشيخ أحمد آدم محمد وادي بوضع حجر الأساس للمباني الإدارية بمدينة صنقعت وهذه المباني عبارة عن مكاتب إدارية لمتابعة تنفيذ المشروع وجاء تشييد المكاتب تبرع من رجل البر والإحسان بابكر حامد موسي ود الجبل بتكلفة قدرها 300 مليون جنيه وتبرع ود الجبل بإعادة بناء قرية أم ندرابة وإعادة بناء المدارس المشيدة بالقش في شمال كردفان . ديفة اللي زمان جفلن علي كندرة قناصن تعب والكلبة ضاقت المرة تتمايل تجيك فرع الجنينة السرة والريد كان بدوم إبقالا شامة وغرة