عزمي عبد الرازق يكتب: هل نحنُ بحاجة إلى سيادة بحرية؟    الأقمار الصناعية تكشف مواقع جديدة بمطار نيالا للتحكم بالمسيرات ومخابئ لمشغلي المُسيّرات    اهلي جدة الاهلي السعودي الأهلي    أهلي جدة يصنع التاريخ ويتوج بطلًا لنخبة آسيا    فاز بهدفين .. أهلي جدة يصنع التاريخ ويتوج بطلًا لنخبة آسيا    بتعادل جنوني.. لايبزيج يؤجل إعلان تتويج بايرن ميونخ    منظمة حقوقية: الدعم السريع تقتل 300 مدني في النهود بينهم نساء وأطفال وتمنع المواطنين من النزوح وتنهب الأسواق ومخازن الأدوية والمستشفى    التلفزيون الجزائري: الإمارات دولة مصطنعة حولت نفسها الى مصنع للشر والفتنة    وزير الثقافة والإعلام يُبشر بفرح الشعب وانتصار إرادة الأمة    السودان يقدم مرافعته الشفوية امام محكمة العدل الدولية    عقب ظهور نتيجة الشهادة السودانية: والي ولاية الجزيرة يؤكد التزام الحكومة بدعم التعليم    هل هدّد أنشيلوتي البرازيل رفضاً لتسريبات "محرجة" لريال مدريد؟    "من الجنسيتين البنجلاديشية والسودانية" .. القبض على (5) مقيمين في خميس مشيط لارتكابهم عمليات نصب واحتيال – صورة    دبابيس ودالشريف    النهود…شنب نمر    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ألف ليلة و....)    منتخب الضعين شمال يودع بطولة الصداقة للمحليات    الرئاسة السورية: القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي تصعيد خطير    عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المحولجي .. بقلم: د. عبد اللطيف البوني
نشر في سودانيل يوم 24 - 08 - 2014


بسم الله الرحمن الرحيم
حاطب ليل
منذ بداية العام الحالي اطلق المؤتمر الوطني الوعود بان هناك متغيرات سياسية سوف تشهدها البلاد على يديه من اجل توسيع قاعدة المشاركة وتنفيس الاحتقان السياسي فكان خطاب الوثبة في يناير الذي قال ان مستقبل البلاد سيضعه الناس كل الناس في السودان ثم جاءت المائدة المستديرة التي حوت الاحزاب كل الاحزاب ماعدا تلك التي يقف على راس تحالفها ابوعيسى ولكن حدث اعتقال السيد الصادق وماجره ذلك من تداعيات جعلت الحوار الوطني بشكله الحالي (يصعب على الكافر) فاصبح اهم الناس فيه هم مجلس شورى الجبهة القومية الاسلامية التي وادتها الانقاذ ليس بالحل انما بصراع قياداتها على السلطة وهذة قصة اخرى ولكن يبقى السؤال هل كل ماحدث عبارة عن حركة في شكل وردة الغرض منها توحيد جماعة الجبهة التي فرقتهم الانقاذ ؟ ثم هل سوف تكون نتيجة الحوار هو عودة الشيخ الترابي للعمل كمرجعية للحكومة بعبارة ثالثة هل سوف ترجع الانقاذ لثنائية المنشية والقصر؟
لا اعتقد ان فكرة الحوار التي بدات بالوثبة كان مخططا لها وحدة الصف الاسلامي لابل اذهب الي اكثر من ذلك واقول ان نهاية الحوار لن تكون وحدة الاسلاميين والعودة الي اجواء ما قبل المفاصلة . في تقديري ان كانت هناك جهة كان يستهدفها الحوار الوطني كان هو حزب الامة بزعامة الصادق المهدي فالتفاهم مع الصادق بدا منذ فترة طويلة وتكلل بدخول العميد عبد الرحمن الصادق المهدي القصر الجمهوري ثم حدثت متغيرات في الكابينة القيادية للحزب والدولة فخرج بموجبها الصف الاول الذي ظل يقود البلاد منذ مجئ الاتقاذ وتمكن اكثر بعد المفاصلة ان هذا الخروج الكبير ليس له صلة مباشرة بالحوار بل نتج مما يدور من تجاذبات داخل القصر الرئاسي ولكن ذلك الخروج صنع واقعا جديدا
هذا الواقع الجديد الذي احدثه الخروج الكبير المشار اليه اعلاه مكن جهة ما للنفاذ وتحويل مسار الوثبة فكان اعتقال الصادق ومن ثم تحويل مجرى الحوار ليظهر وكانه سوف يفضي لعودة العلاقة مع المنشية ولعل هذا هو ديدن السياسة السودانية فالبدايات ليس بالضرورة ان تفضي الي النهايات المقصودة لابل قد تقود الي عكسها تماما لان السياسة السودانية تقوم على رزق اليوم باليوم ولاتعرف النفس الطويل او التخطيط بعيد المدى(اللفة دي كلها كراهية في مصطلح تخطيط استراتيجي ,,, شفتو كيف ؟ ) فالسؤال هنا من هو هذا المحولجي الذي غير اتجاه الحوار ؟
وحدة الاسلاميين بتناغم بين القصر والمنشئة او بتشكاس بينهما في تقديري غير واردة لسبب بسيط ان الاتجاه الذي يسود الاقليم من حول السودان هو ابعاد الاسلاميين في كافة البلاد المسلمة عن السلطة وهذا التوجه تقوده قوى اقليمية كبيرة وهي لاتخفي هذا الامر فمن غير المعقول ان يقدم اسلاميوا السودان انفسهم لمواجهة جديدة لقد عرف اسلاميوا السودان اكثر من غيرهم قوة الرافعة الاقليمية وذاقوا المر من ثمراتها . قد يقود الحوار الي انهاء معارضة الخارجين من النظام (الترابي غازي الطيب مصطفى ) بتراض وقد يؤدي هذا الي تغيير شكل السلطة بتحويل كل الاسلاميين الي الظل لزوم الانحناء للعاصفة ويبقى السؤال كيف سيتم ذلك ؟ اسالو المحولجي فالسكة حديد وان اصبحت غير مؤثرة اقتصاديا لكن ثقافتها موجودة وانا ما بفسر وانت ما تقصر
(ب )
اللاحنبلية في السياسة السودانية
اعلان باريس القى حجرا في بركة السياسة السودانية الهائجة اصلا ويبدو انها ستظل في هيجانها هذا وتستقبل المزيد من الحجارة الي ان تصبح الحجارة هي الاصل والماء هو الاستثناء وساعتها سوف نصبح امام واقع جديد ويحتم علينا القبول به على طريقة اكان غلبك سدها وسع قدها –الترجمة على مسؤلية قاري النص –
رغم ان مجريات الاحداث السياسية قد قاربت بين الاطراف الموقعة على اعلان باريس الا ان هذا لايسلب الموقعين من صفة المرونة السياسية فالسيد الصادق في فهم الجبهة الثورية ركن ركين من اركان السودان القديم ومع ذلك وقعت معه على اتفاق كما ان سكوت الاتفاق عن التغيير المسلح لاينفي وجوده والصادق يعلم ذلك . ثم ياتي تاييد غازي صلاح الدين للاعلان شكلا اخرا من اشكال السيولة السياسية التي اجتاحت البلاد فغازي عرف عنه انه كان متطرفا في موقفه مع الحركة الشعبية ايام ميساكوش مما اخرجه عن نيفاشا ثم ياتي الطيب مصطفى الذي كان صوتا قويا ضد اتفاقية نيفاشا واقوى ضد اتفاق نافع/ عقار ليؤيد اعلان باريس ويعلن استعداده للجلوس مع عقار وعرمان رغم كل المداد الذي سكبه في وصفهما باقذع الاوصاف وستكون ضربة معلم لو خطف السيد الطيب رجله الي خارج البلاد والتقي بالرجلين ووقع معهما اتفاق هو الاخر ولو على طريقة الكودة الذي اوسعه الطيب نقدا لابل تجريحا
وليس بعيد عن اعلان باريس لايمكن ان ننسى التقارب بين الحركة الشعبية وموسى هلال ففصائل دار فور المقاتلة وهي مكون اساسي من مكونات الجبهة الثورية كانت قد رمت هلال بكل فظائع الجنجويد وهاهي اليوم توقع معه على تفاهم على طريقة التحالف مع الشيطان ضد الانقاذ ولعل في هذا مرونة مابعدها مرونة , اما الانقاذ نفسها وهي بطئية الحركة في التقارب مع الاخرين وكثيرة التصلب في مواقفها قد تحركت قليلا تجاه شيخها السابق الترابي او بالاحرى قد تحرك هو نفسه تجاهها وبلع كمال عمر كلامه الذي قال فيه انهم يمكن ان يتفاهموا مع الشيطان ولكن مع الوطني لا فهاهو اليوم يقول العكس تماما وهذة سيولة تصل الي مرحلة الغازية وهي الابعد من الصلابة
كل هذا الحراك وتبدل المواقف والخروج من حالة التصلب الي السيولة وربما الي حالة الغازية في تقديري انه يستحق التثمين والاشادة فما اضر بالسياسة السودانية الا التكلس والتحجر فالمؤتمر الوطني الذي تراجع عن وثبة يناير ثم مائدة يونيو المستديرة لو استمر في تحجره هذا سوف لن يتجاوزه الحراك السياسي فحسب بل سوف تتجاوزه حكومته نفسها اكرر ان الحكومة سوف تتجاوز حزبها وتضعه على الرف –وانا ما بفسر وانت ما تقصر – لان الشرح الكثير يفسد المعنى . نحن لسنا بصدد تحليل او تشخيص هذة الاتفاقية او تلك ولكن بصدد لفت النظر الي ان ما يجري من تبدلات في المواقف وتغيير في الافهام يشئ بعدم الحنبلية في السياسة السودانية وهذة في تقديرنا مرونة مطلوبة بشدة وان بدت كلها كانها ضرب من ضروب التكتيكات لان التغيير هو سنة الحياة وهو من طبيعة الاشياء( فمن ذا الذي ياسلمى لايتغير) فالتغيير رحمة و اول عتبة في التغيير هو تغيير النفس وهذة هي النفوس السياسية السودانية بدات تتغير ف(جدلينا ) بكسر الجيم
(د)
ديالوج ام منلوج ؟
رمية :--
المجتمع المدني , منظمات المجتمع المدني , المؤسسات المدنية , تقوية المجتمع , اضعاف الدولة لمصلحة المجتمع , تقزيم الدولة وعملقة المجتمع . كل هذة العبارات تصب في اتجاه واحد وهو ان تتنازل الدولة عن سلطاتها الي اقصى درجة ممكنة لتسمح لقوى المجتمع بالتنامي والتحرك او يحدث العكس فتنشط قوى المجتمع وتنزع المبادرة من الدولة وقد تبلور هذا الاتجاه في تقوية منظمات المجتمع المدني وهذة ابسط تعريف لها انها منظمات لاتقوم على رابطة قبلية او طائفية او ربحية ولاتسعى للحكم وانها تتحرك في الفضاء بين الاسرة والدولة
العصاية :--
دول العالم الثالث واستوردت هذ المصطلح وسعت لتطبيقه على واقع ليس موات له فالمجتمعات في العالم الثالث ضعيفة مكبلة بالعشائرية والطائفية والسياسة كما ان الدولة مع ضعفها هي الاخرى الا انها باطشة وبواسطة الحكومات فالحكومات القابضة هي اكبر معوق لنمو منظمات المجتمع المدني ومع ذلك يمكن للمجتمع ان يتحرك وينمو مع ضعف الدولة . السودان مثل غيره من دول العالم الثالث لديه اشواق لمجتمع مدني قوي لكن الواقع يبطئ دوما بهذا الحلم وهذة قصة اخرى فنحن اليوم بصدد ما اطلق عليه مؤخرا الحوار المجتمعي الذي شهدته قاعة الصداقة في الاسبوع المنصرم وخاطبه السيد رئيس الجمهورية اذ ظهر من خلال بعض الافهام ان مؤسسات المجتمع المدني سوف تكون بديلا للاحزاب السياسية وانها يمكن ان تدخل في صفقة لتقاسم السلطة السياسية فمن المؤكد ان هذاغير ممكن اللهم الا كسر رقبة
يمكن جدا لابل من واجب منظمات المجتمع المدني من اتحادات ونقابات وروابط فئوية ان تتقدم برؤيتها حول كيفية ادارة البلاد عليها ان تقدم البرامج والبدائل للاحزاب وللحكومة لكي تختار منها فمثلا من واجب روابط اساتذة الجامعات وليس الجامعات ان تجتمع على حسب تخصصاتها وتطرح رؤيتها وتروج لها وتسعى لحمل الحاكم على تنفيذها او على الاقل يجعلها ضمن خياراته ووسيلة الضغط الرئيسة هنا هي الانتخابات والاعلام وغيرها وكمثال تفصيلي لهذا , الوضع الاقتصادي في البلاد من حق لابل من واجب الاقتصاديين في غير المنصات الحزبية ان يضعوا له روشتة فيكون هناك ملتقى او مؤتمر يجمع اساتذة الاقتصاد والخبراء الاقتصاديون في الداخل والخارج والاتحادات المهنية من زراع وصناع وتجار ونقابات عاملين ان يضعوا الروشتة التي يرونها ويعرضونها على الراى العام لتكون ضمن خيارات متخذ القرار اي الجهاز التنفيذي وهكذا يتم وضع برامج في كافة المجالات , الدستور الحكم الفدرالي, التخطيط الثقافي, الدفاع , الامن, ويمكن لرئيس الجمهورية بصفته رئيسا للبلاد وليس بصفته الحزبية ان يخاطب ويوفر الرعاية لكل تلك الملتقيات وبهذا يمكن ان تتحق المشاركة المجتمعية المنشودة
كسرة :--
حزب المؤتمر الوطني الحاكم الان لديه دوائر اختصاصات وهي التي تقوم بوضع البرامج للحكومة وبالتالي يصبح في حالة انفراد كامل بالبلاد فاذا اراد الناس تفكيك دولة الحزب لصالح دولة الوطن فاليفكوا اسر المنظمات والروابط المجتمعية لكي تتحرك وتقدم برامجها للحاكم الذي يفترض ان ياتي بانتخابات حرة ونزيهة و(لافيها شق ولاطق ) فالذي يحدث الان ليس حوارا (ديالوج ) انما هو منلوجا(حديث احادي اي مع النفس ) اقصى ما يمكن ان يفعله هو ان يعيد انتاج الازمة
(ه )
الجزيرة ,,,قمنا ؟
تقول القصة ان حاج جادين كان راكبا حماره ومتجها الي حواشته فقابله ود نور الدائم في الاتجاه المعاكس فقد كان ذاهبا الي المحكمة فساله عن السبب فاجاب ود نور الدائم قائلا والله في مشكلة بين فضل الله ومتوكل وانا ماشي شاهد دون طلب اي زيادة في المعلومات او تردد قال له حاج جادين (على الطلاق غلطان فضل الله ) ونهر حماره بضربة ومضى في سبيله
اردنا ان نتوسل بهذة الرمية لرؤية ما جاء في هذة الصحيفة بتاريخ 10 اغسطس الجاري من ان خلافا قد وقع بين اتحاد مزارعي الجزيرة وحكومة ولاية الجزيرة حيث عقدت اللجنة التنفيذية للاتحاد اجتماعا طارئا ورشح بعد ذلك ان الاتحاد يتهم قيادات تنفيذية وتشريعية في حكومة الولاية تقود تعبئية سلبية ضد الاتحاد وقال الاتحاد ان مشروع الجزيرة مشروع قومي وكل صلة حكومة الولاية به ان لديها ممثل في مجلس الادارة ودافع الاتحاد عن قانون 2005 وقال ان هناك عملاء محليين واجانب يحيكون المؤامرات ضده . ثم اطلعت على رسالة وجهها الاتحاد لنائب رئيس الجمهورية بها شكوى مبطنة من جهة ماء حيث استعرضت الرسالة ومهام الاتحاد ومهام مجلس الادارة ولكن في الحالتين ما نشرته السوداني ورسالة الاتحاد لم يتضح لي نقاط الخلاف او الصراع بين الاتحاد وحكومة الولاية حتى يمكن تحريرها وابداء الراى فيها
وياخبر بفلوس باكر ببلاش فغدا سوف تطفح مجاري الاخبار بذلك الصراع بين المؤسستين وسوف تتحرك العربات في جنج الدجى لصلاة الصبح مع المسؤلين للحفر والدفن الذي عرفت به السياسة في الجزيرة وفي النهاية سوف يدفع مزارع المشروع ومواطن الجزيرة الثمن عليه فاننا نطالب الجميع بان يتجاوزوا ذواتهم الفانية ويفتكروا الزمن الطويل الذي اهدر في الصراعات التي اودت بحياة المشروع او كادت ودون ان نرجم بالغيب او نظلم احدا فان هذا الصراع المشار اليه سيكون صراع نفوذ بين الاشخاص وليس اختلاف وجهات نظر حول تنمية وتطوير المشروع لانه لو كان ذلك كذلك لظهرت للعلن نقاط الخلاف ولامكن احكام المؤسسية ولما ظهرت مفردات التخوين والعمالة والذي منه
لابد من توجيه الخطاب هنا لحزب المؤتمر الوطني الحاكم والذي يحدث في الجزيرة عبارة عن صراع داخلي في الحزب فحكومة الولاية تتبع له كما ان لجنة الاتحاد التنفيذية كلها من عضويته فرئيس الاتحاد هو امين الزراع في الحزب . هذا الحزب هو المسؤل عن كل ما حدث في الجزير من بلاوي متلتة لان قيادته في الجزيرة ادمنت الخلاف والصراع فحكومة البروف الزبير ضاع كل وقتها في الصراع والهدنة التي بدات بها هذة الحكومة الجديدة يبدو ان قد شارفت نهايتها بدليل ما صدر من هذا الاتحاد فهذا يشئ بان بذرة الصراع قد بذرت وسوف تنمو بسرعة نمو الزرع في موسم الخريف الممطر لتمرس قادة الجزيرة السياسيين وشللياتهم الجاهزة
مشكلة الجزيرة ان اغلبية اهلها وهم غير منتمين للاطراف السياسية المتصارعة ادمنوا الفرجة على صراعات جماعة الحزب الحاكم وظلوا في غاية السلبية تجاه الذين يتحدثون باسمهم ويبرطعون على مزاجهم مستغلين اليات الدولة ومؤسساتها وهؤلاء المبرطعون سلموا اقدارهم للمركز فحدث الاستلاب واغتربت قضايا الجزيرة عن اهل الجزيرة فكان ما كان وان شاء الله ستكون لنا عودة لما يحدث بين حكومة الولاية واتحاد المزارعين وقانون 2005 الذي راح ضحية خلافات اصحاب المصالح الخاصة وتبكي يا ارض المحنة والخير
(ه )
عالم (ما ) جميل
نور الدين المالكي رئيس الوزاء العراقي المنتخب لدورتين والذي اتى به الامريكان من الصفوف المنسية طبق سياسة طائفية عنصرية بشعة وانهى عهده بظهور داعش التي قضمت وسط البلاد مدعية نهجا سلفيا واخذ السنة يتفرجون عليها ليس حبا فيها انما كراهية في المالكي الشيعي المتعصب . ترك المالكي الحكم والبشمرقة الكردية على وشك اعلان دولتها المستقلة هذا المالكي رشحة حزبه –حزب الدعوة – لدورة ثالثة ولكن ماما امريكا قالت لا ثم تبعتها ايران ثم المرجعية الشيعية –السيستاني-(توقفوا عليكم الله عند هذا الثالوث ) حاول المالكي ان يحتمي بالديمقراطية وبحزبه فقيل له (انت قبيل الجابك منو؟ مش نحن التلاتة ؟ قال ديمقراطية قال) لقد ادى المالكي المهمة القذرة التي كانت مطلوبة منه كان يمكن لامريكا ان تعزل المالكي قبل خمسة سنوات ولكنها استبقته لزوم اكمال المهمة .
ابوبكر البغدادي الذي يقود تنظيم داعش لقيام دولة الخلافة في العراق وبلاد الشام جاء منطلقا من كنانة امريكية غير مرئية كما حفتر في ليبيا والامكانيات الضخمة التي يتحرك بها البغدادي توضح ان مدعوم من اسرائيل وامريكا ذات نفسيها وقد ادى البغدادي الدور المطلوب منه قتل وشرد اليزيدين وغيرهم وقدم نموزجا مشوها لحكم ادعى انه اسلامي والاهم انه مهد لقيام الدولة الكردية في شمال العراق والتي سوف تضم الموصل وبدرجة اقل السنية في وسطه (معقولة بس اوردغان ومهاتير محمد وراشد الغنوشي وابوبكر البغدادي يكونوا كلهم اسلاميون او حتى مسلمين ؟ ) هذا البغدادي سوف تقضي عليه امريكا وقد بدات التنفيذ اذ بدات الطائرات الامريكية في ضربه وبدا مجلس الامن يفرض على اتباعه من القيادات عقوبات فردية
اذن ياجماعة الخير العراق الذي كان مرشحا ذات يوم ان يبذ حتى اوروبا من حيث المنجزات المادية والتقدم والرفاهية قد اصبح في خبر كان . اصبح ملطشة ومقدمة لشرق ممزق متخلف لادولة ولامجتمع ولاامن من خوف ولااطعام من جوع (سبحان مغير الاحوال ) ولكن يبقى السؤال هل بكى العراقيون على عهد صدام ؟ بكل المقاييس المادية فان عهد صدام كان الاحسن اكلا وشربا ومسكنا . ولكن مع ذلك بشئ من اعمال النظر سوف نكتشف ان كل الذي يجري في العراق الان تقع مسؤليته على صدام . نعم على صدام لان صدام قمع الروح في العراقيين لقد حطم في شعبه كل قيم الحق والخير والجمال لقد حولهم الي اجسام مادية تؤمر فتطاع ثم اوردهم مورد التهلكة بمغامراته المجنونة مع ايران ومع الكويت
مهما قلنا عن قوة التامر الدولي فانه لن ينجح الا اذا وجد من يهيئ له المسرح من الداخل وهذا مافعله صدام واستغلته امريكا وايران واسرائيل . فتقسيم العراق اصبح امرا واقعا مهما انكر البعض وفي الطريق ليبيا فالقذافي هو الاخر هيا المسرح لما يحدث الان في ليبيا ولكن يبقى السؤال بقية دول المنطقة الضالعة الان في مخطط تقسيم العراق وتقسيم ليبيا هل تظن انها في مامن عن مستقبل العراق ومصير ليبيا ؟ هل تظن ان سكين الذبح والتشتطير التي تدور الان سوف تستثنيها ؟ ثم ماذا هي فاعلة لتفادي تلك السكين او حتى لاحسان الذبح بها ؟ اToo –Lateاخشاه ان تكون
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.