إن فوكس نفرح عندما يفوز أي فريق سوداني ببطولة خارجية لأنه يعد فوز للسودان قبل كل شيء ، ولكن ما يحدث عندنا من أنصاف الإعلاميين والصحف الزرقاء التي تبيع الوهم وسافل الكلام وتبخس فوز الآخرين، أمر غير مقبول وغير معقول. بعد فوز المريخ على الجيش الرواندي بهدف دن رد في نهائي بطولة سيكافا التي أقيمت في رواندا كنا نتوقع من كل الصحف والمواقع الألكترونية بمختلف ألوانها أن تقدم التهاني والتباريك لنادي المريخ الذي حقق هذه البطولة ولكن للأسف الشديد أفردت هذه (السخف ) الصحف المساحات الواسعة لتبخيس البطولة والتشكيك فيها صحيفة الأسياد نشرت بالمانشيت العريض ، الوصيف طير عزام وجاب كأس الحمام، صحيفة قون المريخ يشتري المجد ويفوز بكأس كاجامي بطلا علي أندية تنزانيا واوغندا والصومال سيكافا والفرح الكاذب وغيره من الألفاظ السوقية التي دنست بلاط صاحبة الجلالة بحبر أقلامهم التي تنفث منها رائحة التعصب المقيت والإبتزاز من أجل الوصول إلى مآرب ومصالح ضيقة لا تتعدى أنوفهم وليس لهم في كل ذلك سوى الكسب المادي الرخيص ضاربين بشرف المهنة والعمل الصحفي عرض الحائط. لو سلمنا جدلاً إن هذه البطولة ضعيفة كمال يقولون والمريخ إشتراها فلماذا لم بشتري البطولة التي نظمها في الخرطوم على أرضه وبين أنصاره ورغم ذلك خسر النهائي أمام أتراكو الراوندي ولماذ لم يشتري بطولة الأندية الإفريقية التي يشارك فيها إذا كانت البطولات تشترى كما يقولون فلماذا لا تشتري الأندية التي تملك المال البطولات الكبيرة وتصرف النظر عن تسجيل اللاعبين المهرة والهدافين الذين يسجلون الأهداف بكل الطرق والتعاقد مع المدربين الكبار الذين يرسمون الخطط والتكتيكات ويبقى التنافس على البطولة يحسم للفريق الذي يدفع أكثر وتصبح البطولات مزادات ومن يدفع أكثر يكسب, إلى متى نظل نتابع ونطالع صحف وصحفيين وكتاب يفتقدون إلى المهنية والوطنية فكان من الأحرى أن يباركوا هذا الإنجاز مهما كان لأنه أولاً وأخيراً بإسم الوطن لأن الأندية والمنتخبات السودانية غابت عن البطولات سنين طويلة وعلى قول المثل ( القحة ولا صمة الخشم ) ما حققه المريخ يجب علينا أن لا نبخسه أو نشكك فيه ونقول لإدارة ولاعبي ومشجعي المريخ مبروك هذه البطولة ونتمنى أن تكون هذه البطولة فاتحة خير للبطولات للأندية والمنتخبات السودانية في المشاركات الخارجية وخطوة إلى الأمام ولن نبخل بمداد قلمنا لأي بطولة يحرزها نادي الهلال أو الأهلي شندي أو الإتحاد مدني أو الأمل عطبرة وأي فريق سوداني فهذا يسعدنا ويفرحنا كسودانيين يجمعنا وطن واحد ودم واحد ولون واحد ولا مكان للتعصب والعنصرية والتفرقة والشتات فالرياضة أخاء ومحبة وتسامح ولكن للأسف الشديد معظم الشارع الرياضي لا يعرف هذه الثقافة والسبب هو الإعلام الرياضي الذي أصبح كابوساًً يطارد للكرة السودانية. ختاماً مبروك لأهل القبيلة الحمراء ومبروك عودة الروح للفريق وأتمنى من إدارة وأنصار وإعلاميي نادي المريخ أن لا يسرفوا في الفرح والإحتفالات وأن يسهموا بما هو مفيد للمرحلة القادمة في المنافسات الكبيرة التي تتطلب أدوات مختلفة مبنية على العقلانية والمعطيات الموجودة على ارض الواقع. لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك [email protected]