ابراهيم الشيخ نموذج للقائد الشجاع وهو رجل المرحلة القادمة بلا شك ، الكل شهد مواقفه الآخيرة فى الدفاع عن حقوق المهمشين والمحرومين من أبناءهذا الشعب ، لقد ضحى من أجل جماهير هذا الشعب الطيب ولقد تحمل مرارات السجن وهو فى المعتقل دفاعآ عن موقفه الرافض لسياسة هذا النظام الفاسد ،إبراهيم الشيخ رفض الإعتذار لهذا النظام عما قاله عن قوات الدعم السريع (الجنجويد) فى الندوة الجماهيرية التى أقامها حزب المؤتمر السودانى بمدينة النهود بولاية غرب كردفان والتى على أثرها تم إعتقاله من منزله وهو قادم من صلاة الفجر ، أى جرم إرتكبه هذا الإنسان النبيل الذى لا يهمه شئ سوى مصلحة المواطن والوطن ، مكث فى المعتقل أكثر من شهرين وهو يكابد فى شغف العيش داخل المعتقل ، لم يضعف ولم يغير موقفه الرافض لسياسة هذا النظام الفاسد الذى فى عهده إنفصلت الدولة السودانية الى نصفين عبر سياسة التهميش للأقاليم والريف ، ولقد نمت علاقات جميلة بينه وبين بعض السجناء من أبناء هذا الشعب الذين معظم قضاياهم مالية لعدم سدادهم لها ، ولقد قام ابراهيم الشيخ بسداد مبالغ مالية كم هائل من السجناء وهو داخل المعتقل ولقد تم اطلاق صراح كم هائل منهم ، وايضآ تم دفع دية قتيل لشخصين من جنوب السودان وتم اطلاق صراحهم ايضآ ، إذآ هذا هو إبراهيم الشيخ الذى قال ان قوات الدعم السريع تمارس افعال بشعة وسط المواطنيين من اعمال نهب وقتل وغيره ، نعم هذا هو الإنسان المناضل الذى عرفته المنابر السياسية عبر مؤسسسات مؤتمر الطلاب المستقلين بجامعة الخرطوم فى سبعينات القرن عندما كان طالب فى كلية الاقتصاد ، إبراهيم الشيخ فوق كل هذا هو رجل بر وإحسان لقد عمل مساجد كثيرة فى ولاية غرب كردفان وفى مدينة النهود تحديداً التى ينحدر منها هذا الانسان النبيل ، وأيضآ ساعد الكثير من جماهير هذا الشعب الذين يمرون بظروف صعبة وقاهرة فى ظل هذا الواقع السجم ، لقد احبته الجماهير لانه دائمآ فى مقدمة الطليعة لأى عمل ثورى تقوم به جماهير حزب المؤتمر السودانى ، كان يقود وفد المؤتمر السودانى المتجه الى معسكرات النازحين ويقدم الدعم المادى للنازحين ويستمع لقضاياهم بوضوح وكان يساهم فى توفير بيئة مناسبة لهؤلاء النازحين الذين شردتنهم الحروبات من قراهم ، حقيقى الاستاذ ابراهيم الشيخ يستحق كامل الاحترام والتقدير من هذا الشعب الذى ضحى من اجله وتحمل كل المرارات داخل زنازين النظام من اجل هذا الشعب ، وكلنا شهدنا مواقفه عندما قال قولته الشهيرة لن اعتذر لهذا النظام وظل ممسكآ بقضيته وموقفه الى ان تم اطلاق صراحه ، ولذا لقد نال ثقة هذا الشعب الطيب لان الشعب يريد شخص تتمثل فيه روح القيادة الحقيقية ، اذآ ابراهيم الشيخ كسب ود هذا الشعب بمواقفه النبيلة ضد هذا النظام الفاسد، لذا لابد لشباب ونشطاء هذا الحزب التقدمى ان تسعى فى سعيها الجاد فى تنظيم الصفوف وان تلتحم مع هذا الشعب الى ان نحقق ما نصبوا اليه وهو اسقاط هذا النظام الفاشل عبر انتفاضة شعبية قوية تهز اركان هذا الشعب ، الشارع السودانى الآن فى حالة هيجان وتذمر من جراء حادثة القتل العشوائى التى تعرض لها الطالب علاء الدين سيد وزميلته سلمى التى ترقد فى المشفى للعلاج على اثر طلقة نارية اخترقت ساعدها من جراء اطلاق النار العشوائى من رجال شرطة النظام ، الشعب لم يغفر لهؤلاء القتلة ما فعلوه به ، سوف ينتقم لشهداء سبتمبر جميعآ وقبلهم شهداء كجبار وشهيد العيلفون وشهداء الحركة الطلابية ، وكافة شهداء هذا الشعب ، معآ من أجل وطن جديد يسعنا جميعآ يغينا شر السؤال الدوامة القطن .. القمح .. العلاج ، وطن حدادى مدادى لا فرق بين دين ولا لون ..