الشارع السودانى الآن يعيش فى حالة من التزمر والسخط من جراء إرتفاع الأسعار بصورة جنونية للسلع الضرورية والمحروقات ، ومن جراء الحروبات الدائرة فى مناطق التماس التى خلفت خسائر كثيرة فى ارواح المدنيين ودمار كبير فى البنية التحتية ، هذه الحروبات ماذا يدفع ثمنها المواطنيين العزل ، منهم من قتل من جراء القذف العشوائى من الطائرات الحربية التى يرسلها النظام لتلك المناطق ، كلنا بالامس القريب سمعنا بحادثة جديدة فى نوعها انتهجها هذا النظام الفاسد وهى اعتقال طالبات داخلية البركس ، التى تم فيها إستهداف عرقية محددة من طالبات الداخلية ، وهذا خط عنصرى اتبناه هذا النظام منذ توليه الحكم فى 1989 ذلك التاريخ المشؤوم فى تاريخ الدولة السودانية ، هذا المسلك يجعل الباب مفتوح لخيار الانفصال لمواطنيين ولايات دارفور الكبرى من جراء ما يتعرض له أبناء طارفور فى الجامعات السودانية ، وهذه الحادثة ليس الاخيرة قبلها قتل طالب كلية التربية جامعة الخرطوم الشهيد / محمد موسى الذى قتل على ايدى رباطة هذا النظام الفاسد ، وايضآ شهيد كلية الآداب الطالب على أبكر الذى تمت تصفيته بطلقة نارية وسط طلاب الكلية على أثر المخاطبات التى يقوم بها طلاب الجماعة ضد سياسية ارداة الجامعة ، وهذا يقودنا الى ان هذا النظام يمارس عنصرية بغيضة تجاه أبناء اقاليم دارفور المختلفة ، وفى راى ان هذا المسلك سوف يقود البلاد الى انفصال آخر كما فعل من قبل مع شعب حنوب السودان ، يبقى علينا ان نعى جيدآ ان النظام الآن يعيش فى اسواء حالاته بسبب علاقاته مع النظام الايرانى التى افقدته داعميه من دول الخليج (السعودية ، الامارات ، البحرين ) وبسبب الضغوطات الدولية بسبب دعمه للارهاب والجماعات الاسلامية فى فلسطين وليبيا وتونس وغيرها ، لذا المطلوب من الجميع العمل سويآ من اجل اسقاط هذا النظام عبر كل الخيارات المتاحة الآن وانا فى رأى ان يتم الضغط فى المركز عبر العصيان المدنى لان اى نظام عسكرى لا يجدى معه سوى الخيار السلمى عبر العصيان المدنى والانتفاضة الشعبية التى تشارك فيها كل فئات هذا المجتمع بمختلف مكوناتها ، وفى الهامش يكون الضغط عبر الخيار العسكرى بواسطة الجبهة الثورية حتى نضمن محاصرة النظام وبعدها نستطيع جميعآ بناء سودان جديد بأسس واطر جديدة سودان يستوعب كل هذه الثقافات المتباينة والعرقيات المختلفة التى تشكل وحدة قوية لذا وحدتنا فى تنوعنا الثقافى والعرقى ، معآ من أجل سودان حر وخير ديمقراطى