ذكرت فى العدد الفائت بأن عددا مقدرا من النوبيين داخل وخارج السودان استبشروا خيرا بميلاد الكيان النوبى الجامع، متطلعين أن تكون نافذة تعبر عن تطلعاتهم نحو غد مشرق لمنطقتهم المهجورة والزاخرة بإمكانات التقدم فى كافة المجالات المختلفة { السياحة بكافة أنواعها - الزراعة و مصادر الطاقة بالاضافة الى التعدين للتأكيد على يكون الاسم على المسمى فكلمة النوبة من النب و هو الذهب و قرأت وأنا أعد هذا التقرير تحقيقا كتبه محمد عبد العزيز فى صحيفة السودانى تحت عنوان :- آثار سودانية فى متحف اللوفر قال فيه بأن قطع الآثار الموجودة فى المتحف بلغت 420 ألف قطعة لا يتمكن المتحف الا من عرض 37 ألف منها نظرا لضيق المساحة، هذا و خصص الجانب الشمالى من المتحف للحضارة المروية التى لم تبح بسرها خاصة فى مجال فك طلاسم اللغة المروية...بجانب هذا الجزء خارطة لابرز المناطق الأثرية فى السودان وعلى رأسها جزيرة صاى بالاضافة الى مروى و صادنقا مما يدهش وجود أكثر من اربعمائة ألف قطعة أثرية لا يتمكن المتحف الا من عرض سبعة و ثلاثين الف قطعة منها, و مازالت لبعثات الآثارية تجوب المنطقة تحفر و تنقب و تحمل ماتحمل بينما هذه المناطق خاوية هجرها سكانها لم يبق لها الا حفريات و حفريات تساهم بشكل اساسى فى الهجرة المعاكسة وحين برز بصيص أمل للاستفادة القصوى من القرض القطرى البالغ قدره مائة و خمسة وثلاثين مليون دولار لتطوير الآثار بالولاية الشمالية ، شرع بعض المتشككين للاشارة بأن هناك نوايا لبيع الآثار لهذا القطر { العربى}-و كان الاجدى متابعة بنود صرف هذا القرض ليتوافق مع شروط قبوله كقرض حسن ، بمعنى أن يوظف لاقامة البنى التحتية الكفيلة بجعل هذه المنطقة فى مصاف الدول المميزة فى مجال السياحة. وأجزم أن جزءا يسيرا من هذا القرض بامكانه ان يحدث التغيير الذى ننشده من المخاطر الكبرى التى تواجه هذا الكيان لجوء البعض الى عبارات تقريرية معلبة كالقول مثلا بأن قطر قد منحت هذا القرض للاستيلاء على الآثار النوبية....بينما هناك تأكيدات من من نثق فيهم يِأكدون جازمين بأن هناك قانون وضع منذ سنوات خلت تنظم عملية منح القطع الآثارية على سبيل الاعارة او التمليك ، ألم يكن من الاجدى تنظيم تحرك شعبى مدروس للمتابعة دون اللجوء الى التهم الجزافية التى لاتستند على حقائق و معلومات موثقة ...و ملخص القول اننا نحتاج لى فعل ايجابى قادر للانطلاق الى رحاب اوسع دون الانغلاق داخل الفاظ معلبة لاتسمن ولا تغنى من جوع !!!!!! أوصل .