بسم الله الرحمن الرحيم يقول المولى سبحانه وتعالى: )وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ( إن مقام النصرة لله سبحانه وتعالى، ولنبيه الكريم r لهو مقام عليّ، به يحق الحق ويُبطل الباطل، ولأجل ذلك سارت هذه الجموع من جامعة أم درمان الإسلامية، إلى حيث أهل القوة والمنعة في قواتنا المسلحة، طلباً للنصرة في مواجهة هذه الإساءات المتكررة من قبل الغرب الكافر بحق سيد الخلق أجمعين هذه الإساءات التي بدأت منذ فبراير 2006م عبر رسوم مسيئة واستمرت تتنقل من الدنمارك إلى فرنسا وغيرها من بلاد الغرب الكافر المستعمر، وانتظرنا طويلاً لعلنا نرى حاكماً من حكام المسلمين ينتصر لرسول الله e فيقف موقفاً يرضي الله سبحانه وتعالى، ولكن لا حياة لمن تنادي. أيها الأبطال في القوات المسلحة: إن حكام المسلمين لا يستحيون من الله ولا من رسوله ولا المؤمنين، أليس خذلانهم لرسول الله e بات صفة ملازمة لهم لا تنفك عنهم؟!، أليسوا هم من سبقوا الغرب الكافر في إساءتهم للرسول e؟ يوم أن عطلوا دين الله ولم يطبقوا الإسلام في الحكم والسياسة، فأفقدوا الأمة أهم عناصر قوتها؛ معية الله سبحانه وتعالى، أليست تلك بحق أم الإساءات؟ )أَلا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ(. أيها الأبطال في القوات المسلحة: يوم أن كان للمسلمين دولة خلافة إسلامية، كانت للأمة الإسلامية هيبة وعزة بين الأمم، فالخليفة الراشد راعِ وهو مسؤول عن رعيته؛ هيبتهم وعزتهم وكرامتهم. وهذه لمحة من تاريخ الخلافة المشرق، ذلك أنه في فرنسا عام 1890م؛ كانت تجري الاستعدادات لعرض مسرحية تجسد وتسي شخصية النبي وتسيء إلى الإسلام. فأرسل الخليفة العثماني (السلطان عبدالحميد) رسالة لفرنسا يطلب منع عرض المسرحية في كل المسارح الموجودة في فرنسا وإلا فالحرب! فاستجابت فرنسا خوفاً من عظمة المسلمين ودولتهم الخلافة الإسلامية، حتى إن السفير الفرنسي أرسل برسالة لحكومته قائلا: "هؤلاء القوم مستعدون لدخول الحرب من أجل مسرحية!". وفي موقف عظيم مهيب قال خليفة المسلمين (السلطان عبدالحميد) عبارته الخالدة: "لإن لم تنته أوروبا عن إيذاء رسولنا، لأنتعلنها كما يٌنتعل النعل"... كان ذلك يوم أن كان لنا خلافةٌ وخليفةٌ راشد!. أيها الأبطال في قواتنا المسلحة: أنتم من بيدكم القوة، فسخروها في نصرة الله ونصرة رسوله e، فتكونوا كالأنصار الذين نصروا رسول الله r فأقام أول دولة إسلامية فنالوا شرف النصرة، وإن شباب حزب التحرير بجامعة أم درمان الإسلامية يخاطبونكم وكلهم ثقة في بطولاتكم وغيرتكم على الإسلام ورسول الإسلام e، ونقول لكم: لقد آن الأوان للمواقف المشرقة التي تهتز لها الجبال وتكتب لكم بمداد من نور فتكونون بحق خير أجناد الأرض، بالآتي: v انزعوا عنكم سلطان كل كافر مستعمر وكل عميل لكافر مستعمر، وأعلنوا أن السلطان للأمة العظيمة فسلموه لها لتعلنوا بذلك إقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، ناصرة رسول الله والمسلمين وكل المستضعفين. v اغلقوا وكر الشر الفرنسي (السفارة الفرنسية)، واطردوا السفير شر طردة، لتثبتوا لفرنسا أننا نحن الرجال الذين ينصرون رسول الله، ومن غيرنا؟. v زمجروا في وجه فرنسا، واستنفروا المسلمين ولوّحوا بالقوة العسكرية، ليدرك الغرب الكافر أن رسول الله خط أحمر دونه المهج والأرواح، وأن أسود الإسلام في القوات المسلحة، بقيادة خليفة المسلمين هم الثائرون المنتصرون لرسول الله e. أيها الأبطال في قواتنا المسلحة السودانية: إن الحكيم يطلب عظائم الأمور من أهلها، وأنتم أهلٌ لذلك الأمر العظيم، فإن لله رجالاً يظهرون عند مفاصل التاريخ فكونوا منهم... وانصروا رسول الله r عبر نصرة حزب التحرير؛ الذي يدأب لإقامة دولة رسول الله e؛ دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. فقد حق القول والفعل فهل أنتم مستجيبون؟. )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ( 21 يناير2015م حزب التحرير ولاية السودان 01 ربيع الثاني 1436ه