ظلت المرأة السودانية مصدر الهام للابداع السودانى الرفيع فجاءت المعانى غنية بجمالها ورصانتها وحيائها ونقائها وعبق انوثتها وسحر عفتها ظلت المرأة السودانية جميلة من غير تكلف توشحها الحشمة ... ويحيط بها الحياء وتزينها العاطفة والطيبة ونقاء السريرة وسماحة القيم...إن ما جادت به قرائح الشعراء من قصائد وارفة ظليلة لم تكن الملهمة الحقيقية لها الا هذه المرأة السودانية فكن اجمل نساء الارض حين سحرن الشعراء بالجوهر قبل المظهر ... وهل تنسى القصائد التى طالما انسكبت رقراقة كماء النيل عبر اشعار الحقيبة .. ياجوهر صدر المحافل روحى معاك اتلطفيلا وهى تحكى عن جمال السودانية وهل سيروى عطش القصيد الذى يهمس مغرما برونقها كالظبى الفى مقيلوا غافل تارة يميل والتانية جافل وجهو ينور والبدر افل فوق للبدر يزيد نفيلا.... اية لوحة تلك المرسومة عبر تلك المعانى الغنية والمفردات الثرة عن الجمال الانثوى ولم يتمكن الزمن من انتقاص ذاك الفيض من الاغانى والمعانى المسكوبة فى وصف الجمال السودانى.... او يدندن سيد عبد العزيز وهو يطوق جيد المرأة السودانية بعقود من ذهب الكلمات ولؤلؤ الحروف الباذخة وهو يتغنى بهذا الوصف الرقيق ... من حور الجنان ام انت انسان الكمال ويعطر الوصف هل انت الملاك جيت تورى الناس الجمال...... ثم يمضى مترجما لمايدور فى خياله من اعجاب بهواك الجنوب واليك ينقاد الشمال وما اظن يحصوا حسنك لو يحصوا عدد الرمال ....ثم يضيف بعد ذلك لهذه اللوحة الخالدة الوان اخرى مشرقة الزوايا عن المرأة ...بى ايه يقدروك ياملك ملوك عصر الجمال......ويمتد شلال الجمال عبر كل السنوات عبير لايتوقف .... ثم تحكم الانقاذ بلادنا ...فيغيب هذا الجمال فى نفق الاختلال........ وتزبل القيم حين تطأها السياسة بحذاء العنجهية..والفوضى ...والعفن........ ولكن هل ابقت الانقاذ موطىء قدم للقيم؟ هل تركت لنا الخيار لتتواصل مسيرة بلادنا الجميلة بكل المعايير حياة رغيدة بالالفة والمحبة كان لها تاريخ مجيد وقيم سامية ؟ لقد اصبح بفضل رعونة هذه الحكومة السودان متفكك القيم خاوى من اغلى ما يملك لقد تركت انقاذ الخراب ابواب العدل مغلقة دون المواطنين فارهقت كاهل الناس بالفساد والافساد واصابتهم بالاذى والغبن وعطلت مصالحهم تماما .... وفوق ذلك خصت جماعتها واذيالها بالحظوة والفائدة فاصبح المجتمع مكون من طبقتين طبقة تحت الارض تكافح وتجاهد وتنافح وتعانى من الفقر والاهمال والاذلال..واخرى تابعة للحكومة تستمتع... وتحيا حياة رغيدة... مشبعة بالرفاهية والثراء والترف.... لقد ضربت الانقاذ ببقية الشعب عرض الحائط وجعلت من العطالة سوق رائج للفشل والتوجه غير الاخلاقى... بعد إن صبت على الرؤوس كل اشكال الاحباط فانتشر الفساد بكل انواعه... واصاب مجتمعنا المحافظ الانحلال والكساد وسلك ضعاف النفوس الطرق القصيرة للعيش... فانتحرت القيم والاخلاق التى... كنا نتميز بها .... لقد تفشت الرزيلة الى اقصى مدى واستشرت فى المجتمع السودانى فى زمن هذه الدولة الشؤم.. وللاسف فقد تنامت القضية ثم عرجت الى الخارج فى ابغض صورة للانسان السودانى النظيف الذى ظل على امتداد الحقب ذلك الاشم العفيف الامين الشهم الكريم الذى يربأ بنفسه من هذه الادران الا من شذ ...والشاذ لا حكم له... وحقيقة كانت المرأة السودانية مثال رائع للعفة والاخلاق الحميدة والالتزام ومازالت حواء السودانية ..والى تاريخ اليوم من اجمل النساء اخلاقا ونتمنى الا يأخذ نفق الانقاذ المظلم الكريه من مجتمعنا اكثر من ما اخذ من القيم النفيسة والاخلاق الرفيعة .. فقد دفعنا نتيجة بقاءنا تحت هذا الحكم باهظ الثمن ومايزال الجرح نازف ولكن الى متى؟؟؟ فالله المستعان. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. mailto:عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.