بايرن ميونخ يتغلب على تشيلسي    نادي دبيرة جنوب يعزز صفوفه إستعداداً لدوري حلفا    أول دولة تهدد بالانسحاب من كأس العالم 2026 في حال مشاركة إسرائيل    900 دولار في الساعة... الوظيفة التي قلبت موازين الرواتب حول العالم!    "مرصد الجزيرة لحقوق الإنسان يكشف عن انتهاكات خطيرة طالت أكثر من 3 آلاف شخص"    "نهاية مأساوية" لطفل خسر أموال والده في لعبة على الإنترنت    د.ابراهيم الصديق على يكتب: معارك كردفان..    رئيس اتحاد بربر يشيد بلجنة التسجيلات ويتفقد الاستاد    سيناريوهات ليس اقلها انقلاب القبائل على المليشيا او هروب المقاتلين    عثمان ميرغني يكتب: المفردات «الملتبسة» في السودان    خطوط تركيا الجويّة تدشّن أولى رحلاتها إلى السودان    شاهد بالصورة والفيديو.. حصلت على أموال طائلة من النقطة.. الفنانة فهيمة عبد الله تغني و"صراف آلي" من المال تحتها على الأرض وساخرون: (مغارز لطليقها)    شاهد بالفيديو.. خلال حفل بالقاهرة.. فتيات سودانيات يتفاعلن في الرقص مع فنان الحفل على أنغام (الله يكتب لي سفر الطيارة) وساخرون: (كلهن جايات فلاي بوكس عشان كدة)    شاهد بالصورة والفيديو.. حصلت على أموال طائلة من النقطة.. الفنانة فهيمة عبد الله تغني و"صراف آلي" من المال تحتها على الأرض وساخرون: (مغارز لطليقها)    حياة جديدة للبشير بعد عزله.. مجمع سكني وإنترنت وطاقم خدمة خاص    إحباط محاولة تهريب وقود ومواد تموينية إلى مناطق سيطرة الدعم السريع    شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل خاص حضره جمهور غفير من الشباب.. فتاة سودانية تدخل في وصلة رقص مثيرة بمؤخرتها وتغمر الفنانة بأموال النقطة وساخرون: (شكلها مشت للدكتور المصري)    السعودية وباكستان توقعان اتفاقية دفاع مشترك    هدف قاتل يقود ليفربول لإفساد ريمونتادا أتلتيكو مدريد    المالية تؤكد دعم توطين العلاج داخل البلاد    مبارك الفاضل..على قيادة الجيش قبول خطة الحل التي قدمتها الرباعية    غادر المستشفى بعد أن تعافي رئيس الوزراء من وعكة صحية في الرياض    تحالف خطير.. كييف تُسَلِّح الدعم السريع وتسير نحو الاعتراف بتأسيس!    دوري الأبطال.. مبابي يقود ريال مدريد لفوز صعب على مارسيليا    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا ود القضارف يسخر من الشاب السوداني الذي زعم أنه المهدي المنتظر: (اسمك يدل على أنك بتاع مرور والمهدي ما نازح في مصر وما عامل "آي لاينر" زيك)    ماذا لو اندفع الغزيون نحو سيناء؟.. مصر تكشف سيناريوهات التعامل    الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل    السودان يدعو المجتمع الدولي لدعم إعادة الإعمار    ريال مدريد يواجه مرسيليا في بداية مشواره بدوري أبطال أوروبا    ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟    الشرطة تضع حداً لعصابة النشل والخطف بصينية جسر الحلفايا    شاهد بالصور.. زواج فتاة "سودانية" من شاب "بنغالي" يشعل مواقع التواصل وإحدى المتابعات تكشف تفاصيل هامة عن العريس: (اخصائي مهن طبية ويملك جنسية إحدى الدول الأوروبية والعروس سليلة أعرق الأسر)    السودان يستعيد عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد العربي لكرة القدم    إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!    وزير الداخلية يترأس إجتماع لجنة ضبط الأمن وفرض هيبة الدولة ولاية الخرطوم    عودة السياحة النيلية بالخرطوم    في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة    إيد على إيد تجدع من النيل    شاهد بالصورة والفيديو.. عروس سودانية ترفض "رش" عريسها بالحليب رغم إقدامه على الخطوة وتعاتبه والجمهور يعلق: (يرشونا بالنووي نحنا)    حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    في الجزيرة نزرع أسفنا    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    عثمان ميرغني يكتب: "اللعب مع الكبار"..    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    تخصيص مستشفى الأطفال أمدرمان كمركز عزل لعلاج حمى الضنك    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    الصحة: وفاة 3 أطفال بمستشفى البان جديد بعد تلقيهم جرعة تطعيم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ياسر عرمان الكمبارس .. بقلم: وليد معروف/ مهندس معمارى مقيم ببلجيكا
نشر في سودانيل يوم 27 - 02 - 2015


بسم الله الرحمن الرحيم
بعد خمسة وعشرون سنة معارضة لابد لنا أن نأخذ خطوة الى الخلف ونراجع أنفسنا ووسائلنا. لماذا لم ننجح في اسقاط النّظام؟
بالضرورة هنالك مشاكل في وسائلنا وأدواتنا، التي لابد لنا من جردها وتدارك كيفية معالجتها طالما ان أسباب إسقاط النّظام لا تزال منتصبة تسال طوب الارض كل ساعة من فعل شيء..
في رايي ان المشكلة الأكبر هي افتقادنا للشجاعة اللازمة للتجرد ومواجهة الذات للوقوف على ماهية هذه الأسباب وتشخيصها..
واحدة من أعظم مشاكلنا هو الغياب التام لمفهوم المؤسسية في كل تكويناتنا السياسيّة التي نعول عليه في التأثير والضغط. بالتأكيد انني اتحدث هنا عن المعارضة وليس عَنْ الحكومة التي لا تعنيني كثيرا في هذا المقام طالما هي المعنية بالاسقاط.
فتحنا اعيننا في هذه الدنيا ووجدنا أنفسنا نسبح ونحمد باسماء محددة في حيواتنا السياسية والعامة. اسماء هي المحرك المباشر في أمور وقضايا تؤثر وتحدد مساراتنا ومصائرنا. اسماء تتخذ قرارات لها ما بعدها بجرة قلم وفق امزجتها الشخصية وتغلباتها اللحظية وما علينا نحن التُبّع غير السمع والطاعة.
هذا الحال قد يكون مفهوما لحد ما لدى القوى التقليدية العجوز، لكن كارثتنا اننا نعيش ذات الحال حتى لدى من يعتقد بانه قوى حديثة ومعاصرة.
حتى أكون مباشرا فيما انوي شرحه. فكرتي ان اتعرض في حلقات بدون تقيد باي ترتيب معين الى استضافة قائمة من الشخصيات والقامات التي كُتِب علينا ان تتولى امرنا وتتحكم في مصائرنا دون نبوغ او مقدرات فذة نوعية تميزها عن عامتنا.
اول الضيوف ياسر عرمان
صديقى فى بلاد الغربة يود ان يبنى بيتا فى السودان، احلام المغترب البسيط تأمين بيت عربية ومشروع صغير، ثم العودة للبلاد. ونحن معا لمناقشة خرطة البيت، كان فى معرض حديثه يردد بانه سوف يضع المدخل من الناحية الجنوبية للمنزل، وكلما تحدثنا اكثر كان يردد الواجهه الجنوبية .. الحوش الجنوبي.. فتحدثت اليه منفعلا وقلت له "اقعد اشبكني الحوش الجنوبي، المدخل الجنوبى، الباب الجنوبي لحدى ما يلم ليك ياسر عرمان فى بيتك ده ويفصل ليك الجنوب منه، وتانى ما تعرف تدخل ليهو من وين ولا تمرق منه من وين! فمنذ تلك اللحظه اصابه شيء من الخوف على بيته، واصبح يردد الحوش البهناك، المدخل البى وراء، الباب البى غادى .. وكفى الله البيت شر الانفصال..
بعض العناوين البارزة عن شخصية عرمان
*يروي شقيقه "ان القائد كان يجيد تقليد الزعماء وبشكل خاص كان يجيد تقليد عبد الناصر".
*احبَّ أن يرتبط اسمه بأسماء الزعماء فتزوج ابنة زعيم دينكا نقوك.
*عرفته ساحات نقاش الجامعة منافحاً قوياً عن أفكار وتوجهات الحزب الشيوعي وتنظيم الجبهة الديمقراطية، وعرف عنه ولاؤه الدائم للمؤسسة التي ينتمي إليها مدافعاً عن فكرتها.
*عن الأستاذ عادل عبد العاطي القيادي بالحزب الليبرالي الديموقراطي وزميل عرمان في الدراسة:-
"كان انتقادي الرئيسي لياسر عرمان ولا يزال، أنه مخلص للتنظيمات التي ينتمي إليها كثيراً، في حين أن الإخلاص الحقيقي ينبغي أن يكون للمواطنين وللبرامج والأفكار".
*لقد كان ياسر عرمان شيوعياً مخلصاً، حينما كان عضواً في الحزب الشيوعي، وكان عضواً – ولا يزال – مخلصاً في الحركة الشعبية، ولكنه في التنظيمين كان يخضع لقوانين اللعب فيهما، وهي قوانين غير ديمقراطية وغير مؤسسية وغير شفّافة.
*معاً.. للسلام ..!!.. لو قيل أن أهل كل السودان إنفصاليون ما عدا ( زول واحد فقط لاغير)، فأن أي عقل حصيف سوف يُشير - بلا تحفظ أو تلعثم - إلى الأستاذ ياسر عرمان (الطاهر ساتي على الفيسبوك)
*الأستاذ الماركسي علي خوجلي "إن هذا التأرجح فى حياة عرمان لا يدل على الولاء للمؤسسة، بقدر أن الرجل ينتمي لفكرة وبنفس السرعة لنقيضها، وإن هذا هو سلوك الإنسان اللامبدئي وليس المؤسسي".
*هاشم صلاتو قلت ليهو "يا عرمان انت منو ؟ انت ليس سوي شمالي وثق به الجنوبين".
محمد ابراهيم نقد قال حين انصلت مجموعة من الحزب وذهبت الحركة "من اراد ان يذهب الى الحركة فليذهب ومن اراد الحزب فالحزب باق فى مكانه"..
مقتطفات وعرمانيات
*لقاء ياسر عرمان بقيادة قوى المعارضة السودانية بواشنطون الاحد 2013-01-27
تحدث الخطيب لا فض فوه ياسر عرمان، ولكن بفقه العنعنه وقال "حينما كان هو مع جون قرنق اتفق الراحل مع الميرغنى لتدبير لقاءات مع بعض السياسيين الامريكان، وقد كان، ولكن الميرغنى حنث عن رايه ولم ياتى مما اغضب الزعيم الراحل وكان هذا سبب قرار الحركة الشعبية للانفراد بالمفاوضات.
يعنى بالسودانى كدا تمت معاقبة كل الشعب السودانى على طريقة (ما جانى فى طهور ولدى ما بمشى ليهو فى عرس بتو).
* عرمان فى لقاء بالجاليات السودانية فى بروكسل عام 2005 قبل وفاة قرنق. "استهل حديثه بأهمية حرصهم على الالتقاء بالجالية السودانية والإخوة السودانيين فى بلجيكا والتعرف عليهم وعلى أحوالهم، وذكر بأنه كانت له جولات كثيرة في أوروبا وانه لم تتاح له الفرصة من قبل للالتقاء بالسودانيين ببلجيكا وشكر أسرة الجالية على هذه السانحة الطيبة وذكر بان جاليتنا وعلى ما يبدو تصنف من المهمشين وضجت القاعة بالضحك لهذا التعبير الطريف تضامنا مع مهمشى السودان الذين تنادت الحركة دوما بصوتهم. وذكر بان كثيرين من قادة الحركة الشعبية كانوا يأتون في زيارات لبلجيكا بما فيهم القائد د. جون قرن ولكن لم تتاح لهم فرصة الالتقاء بكم..
بمعنى ان جالياتنا مهمشه من مهمش))
** زار عرمان بلجيكا بداية عام 2014، وطلبنا منه لقاء جماهيرى فاعتصم الصمت وفضل المغامرات الليليه مع بعض اصدقائه، حيث سوق له البعض منهم بان مجتمع السودانيين فى بلجيكا ما بستاهل، (وهم اذا عندهم نكتة بسافروا لى هولندا او انجلترا عشان يحكوها هناك لان الناس هنا دون الاستيعاب...) امن عرمان وصدق، والقرين بالمقارن يعرف..
هذه العناوين البارزة والمقتطفات العرمانية حول شخصية ياسر عرمان، تكتسب أهميتها لان بعضها مقروء من احداث واقعية، وبعضها الاخر جاء على السنة شخوص ثقات عدول وليس من الطيب مصطفى خال الرئيس ولا من ابراهيم غندور ألد أعداء ياسر عرمان..
بهذه العناوين المفتاحية حول شخصية ياسر عرمان جالت بخاطري تساؤلات كثيرة اشاركم هنا ببعضها:-
**هل شخص بهذه النماذج العنوانية مؤهلا للقيادة وبالتالي لعب دور يقود الى معالجة مشاكل السودانية السرطانية والخروج بِنا الى بر الأمان سالمين تامين؟؟
هل عرمان انفصاليا؟
من وجهه نظرى الخاصة ان ياسر عرمان ليس انفصاليا إنما انشطاريا؛ لان الشاهد فى كلمة الانفصال كما وردت، وفصاله فى عامين؛ تعنى الفصل عن التغذية عن طريق الرضاعة ليعتمد الطفل على نفسه فى التغذية، ليواجه معترك الحياة بشخصية منفصلة تماما. اما الانشطار فى علم الأحياء؛ نوعٌ من التكاثر اللا تزاوجي، تنقسم فيه خليّة الكائن الحيّ إلى جزءين أو أكثر، متساوية في الحجم، ويحمل المنشطر نفس صفات الخلية الاولى الى الابد. وهذا بالضبط ما يعانى منه السيد ياسر عرمان الذي انشطر من قبل من الحزب الشيوعى بجامعة القاهرة فرع الخرطوم، وعمل على تحريض مجموعة من الطلاب مما اثر سلبا على التجمع الديمقراطي فى تلك الحقبة، الامر الذي سهل فى دخول الاسلاميين الى اتحاد الطلاب لاول مرة في تاريخ الجامعة.
انشطر ياسر داخل الحركة الشعبية قبل الانفصال بمسمى "خلية قطاع الشمال" حاملا نفس الصفات الوراثية والبيولوجية للخلية الام - الحركة الشعبية لتحرير الجنوب - وليس تحرير السودان على الأقل في رايي - والايام حبلى بانشطارات قادمة لا تعد ولا تحصى.
(ينشطر عرمان لانه لايستطيع الانفصال لان الانفصال يحتاج كارزما نوعية يفتقدها قائدنا والدليل ابه ما زال فى جلباب قرنق)
** لماذا يحرص الموتمر الوطني على تقديم ياسر عرمان وجعله خيارهم الأفضل في التفاوض دائماً؟
لان الموتمر الوطني يعرف عن ياسر الآتي:-
انه مُعلقْ (بكسر اللام) في محطة مراهق سياسي. محطة تعسر عليه مبارحتها أبدا، وذلك واضح من نَفَسِهِ الحار في الحديث كَنَفْس الطلاب في أركان النقاش بالجامعات. كذلك استخلاص الموتمر الوطني بان ياسر يتحاور بدون تكتيك او تهديف كما انه يفاوض بالتبنى. فبالتالي ياسر صيد مطلوب للموتمر الوطني في اي مفاوضات، وان التفاوض معه ينتج عنه كسبا اضافيا للوقت، ويصرف الأنظار بعيدا عن ضرورة ميلاد اي قوة وطنية اخري فاعلة يمكن ان تفرض واقع جديد مختلف يؤثر في مواقف النظام.
كلنا يعلم مدى الشغل المكثف للآلة الإعلامية الإنقاذية طوال سنين الفترة الانتقالية بعد نيفاشا لإنجاز أمرين أساسيين : الاول اكراه الجنوبيين في الوحدة لدرجة الكفر والثاني اكراه السودانيين من غير الجنوبيين في ياسر عرمان وحرق ورقته عندهم الى الأبد. وطالما نجحت الإنقاذ في الامر الاول بهذه الجدارة المشهودة، فالبضرورة ان تكون حققت نجاحا كبيرا في الامر الثاني أيضاً؛ لذلك فان الموتمر الوطني يؤمن تماما بانه من المستحيل ان يكون لياسر عرمان اي سند شعبي جماهيري بالداخل يمكن يشكل عامل ضغط للانقاذ في اي وقت من الأوقات، خاصة وسط المواطنين من متوسطي وكبار السن، وذلك بفضل عمل الآلة الإعلامية الانقاذية بعد نيفاشا كما ذكرنا.
** هل لياسر عرمان اي مجهود او عمل واضح مقدر بذله لكبح جماح انفصال الجنوب والمحافظة على السودان الموحد.
لم نر لياسر عرمان اي جهد يمكن ذكره هنا سوى مناطحات ومشاكسات لا طايل منها مع شراذمة الموتمر الوطني زائدا انسحابه المريب من السباق الرئاسي، الذي لو استمر فيه لاختلف الواقع السياسي في السودان رأسا عن عقب.
انسحب ياسر عرمان مقابل صفقة او مساومة بخسة الثمن تمت بين سلفاكير والمؤتمر الوطني .. انسحب ياسر من التنافس مقابل تنازل المؤتمر الوطني عن الجنوب بكل سلاسة. لم نسمع حتى يوم الناس هذا لمجرد تبرير ناهيك عن اعتذار من ياسر عرمان لناخبيه عن أسباب انسحابه بعد ان عيشهم في حلم تحقيق شعار الأمل والتغيير.
** هل عمل عرمان ما يكفي وما يرتجى منه لزحزحة سلطان الموتمر الوطني ؟
قبل الإجابة. ليس بمقدورنا ان ننكر للسيد عرمان علاقاته الضخمة ومعرفته الشخصية لزعماء كبار في افريقيا والعالم الغربي، وذلك بفضل مرافقته الطويلة للزعيم المتمكن الواصل جون قرنق. بيد اننا لم نر عرمان يوظف لهذه العلاقات القوية في اي عمل ينصب في مصلحة المعارضة وضرب الإنقاذ ضربات موجعة!. وإلا قل لي يا قاريء الكريم. كيف لنا عن نفهم عجز ياسر عرمان الذراع الإعلامي الألمعي في الحركة الشعبية منذ عقود من الزمان عن توظيف علاقاته طوال هذه السنين وخبراته الإعلامية زائدا ادراكه الكبير بدور الاعلام في تبني إقامة فضائية تلفزيونية حرة قوية صادقة لصوت حال المقهورين، المسروقين والمهمشين من بني السودان؟ وجود قناة فضائية معارضة بفهم استراتيجي متميز ومحترف كفيلة باسقاط مثل نظام الإنقاذ في اقل من عام يا عرمان. فماذا تنتظر اذا؟! وانت تدرك جيدا ان ثورات الربيع العربي كلها من تأليف وإخراج قنوات فضائية معينة في الأخير.
سيدى ياسر عرمان ان كنت تعلم او لا تعلم فالآن وجب ان تعلم انك دمية في يد الإنقاذ، وكل مواقفك تخدمهم وتثبت حكمهم اكثر. ولو أردت الحق؛ حتى قرنق رغم حبه الشخصي لك الا ان الحقيقة أنه كان يستخدمك ومن معك من الشماليين في حركته للديكور والبرتكول ليقول للامريكان والاوربيين وغيرهم ان حركته قومية. وهذه من لعبات السياسة التي يبرع فيها قرنق. وإلا حدثني الان. اين ياسر عرمان ورفاقه الشماليين في الحركة الشعبية التى اقتطعوا لها انضر سنين عمرهم؟ وماذا حصدنا نحن كمنتظرين لكم ان تعودا لنا بالامل وتحقيق الاماني العراض؟.
(ضاع الامل ولم نرى تغيير)
ياسر عرمان كما كنت للديكور فى مشكلة الجنوب، الان ايضا فى مشكلة جبال النوبة انت ايضا ديكور لثورة الانقاذ كمعارض ومفاوض نشط وطعم دولى، كل ما ضاق الامر على المؤتمر الوطنى يستخدم جوكر المفاوضات (جيب ناس ياسر ديل نقزقز بيهم يومين تلاتة فى مفاوضات وما نتفق على حاجة وخلاص) واكبر دليل على هذا ان عرمان يفاوض مع السائحون وهى اكبر مجموعة شبابية (تابعة للاسلاميين) كانت تقاتل الحركة الشعبية في مناطق العمليات في جنوب السودان..
(يعلم الله كلكم سائحون)
مدخل للخروج
الجبهة الثورية، والجبهة الوطنية للتغيير هذه المعارضة المبعثرة، والتى لاصله لها بالشعب وقواعده الفاعله، بما انها فقدت المصداقية وسط الجماهير، فلن تحرك اى ساكن فى الفترة القادمة، وانها لاتشكل هاجس للحزب الحاكم. أما العمل المسلح في جنوب كردفان والنيل الأزرق فقد أصبح يعاني، بفعل ارهاق الحرب ،وعدم الاتفاق الداخلى للحركة المسلحة، وضغط الطيران الحكومي، وميليشيا الدعم السريع، إضافة إلى حرب الجنوب، وضعف الدعم الدولي.
ثالثة الأثافي ان ياتينا في الأخبار ان الجبهة الثورية بقيادة عرمان وقعت اتفاقا مع الجنجويدي موسى هلال!! هذا قمة الاستهبال والاستهتار بعقول السودانيين عموما. يجلس عرمان فى اي لقاء يلوح ويرقى ويزبد بان البشير مجرم حرب ومدان من قبل المحكمة الجنائية فى جرائم قتل لا يمكن التنازل عنها وفي المقابل ياتى وينقض غزله بيده بدون حياء او اعتبار لأهل الدم في قتلى دارفور ويضع حركته فى خندق واحد مع موسى هلال المنفذ للقتل بدارفور! كيف يثق فيك الشعب السودانى وانت تسير كتف الى كتف مع شخص اقل ما يمكن وصفه به انه رئيس عصابة؟ وماهى مسوقاتك للمجتمع العالمى.
(نفترض انتصار الجبهة الثورية يكون التغيير هو البشير بهلال!!)
حواشي
** استعمال ياسر عرمان للعنعنه جعلنى اطلق عليه اسم ابوهريرة الحركات..
** الى كم سودان تود ان تقسم السودان ياعرمان ؟ كل ما تفصل جنوب سيدى عرمان سوف يولد جنوب جديد..
** تشبث عرمان للقيادة اعاد لذاكرتى قصة ذلك الشاب الذي ذهب للتسجيل متطوعاً للعراق عندما فتحت الحكومة السودانية التطوع للعراق في حربها ضد ايران.. فقال له المسؤول عفواً التسجيل للعراق انتهى.. فرد عليه المتطوع سريعاً خلاص سجلني في ايران..
** حينما ارى عرمان فى لقاء لا انتبه لما يقول بقدر ما انى احاول ان استنتج اي دور يلبس هذا المقلد..
**عرمان يمكن ان يكون سياسي لكن لا يمكن ان يكون رجل دولة والفرق عظيم لو تعلمون..
** لست ممن يهابون خوض المعارك ولن أترفع عن الاعتذار إذا اتضح لي أنني أوردت معلومة خاطئة..
الخروج
علينا الانتقال لمرحلة التغيير والبديل، ولابد من طريقة تفكير جديدة. وأكرر التغيير غير معنيه به الحكومة هنا بل المعارضة الفاشلة المترهله.
ارجوا ان لا يتهمنى احد بانى اختزل كل مشاكل السودان فى الشخصيات او انني اكتب بدوافع شخصية. فالفكرة كلها ليست الأسماء بقدر تناولني لواقع وظواهر ماثلة فرضتها علينا أمزجة ومناهج هذه الأسماء الغير بصيرة في ظل غياب تام للمؤسسة.
وليد معروف (زقلونة)
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.