في الحقيقة أنني أحد أبناء مدينة حلفا الجديدة اتيت اليها وكان عمري لا يتعدى ال( 5) سنوات مرحلا ضمن اهلها المهجرون بالهجرة العظيمة تاريخيا عام 1963 من وادي حلفا لحلفا الجديدة ةالتي تعتبر هجرة من أكبر الهجرات التاريخية على مستوى ألامم ونتج عن ذلك صفقة بناء السد العالي أو بحيرة النوبة على يد حكم العسكر. ومنذ ذلك التاريخ يوجد بداخلي نداء خفي يزداد يوما بعد يوم ولابد كل أنسان منا له في دواخله أمنيات يرغب في تحقيقها مهما طال الزمان أو قصر. وأنا يترعر هذا الحلم في صدري منذ نعومة أظافري وكان يراودني عند صباي عندما كنت أعيش فيها واتنشق هواءها العليل واشرب من مياهها واستظل تحت سمائها أو عندما اذهب للاملاك لاحضر العشب عبر رحلة تستمر من الساعة 3 ظهرا حتى الخامسة مع لقراني من ابناء حي دبروسة فهي لها مكانية كبيرة وتقدير لأ يعادله تقدير لما أعطتني من خيراتها العددية والمتنوعة طيله السنين دون اكراه او ظلم وانني أعتبرها مدينة متكاملة في بلادي السودان لما فيها من بنيات أساسية يصعب توافرها بالمدن السودانية المثلية او الكبيرة ففيها مصنع للسكر ينتج ما قدره( 60) ألف طن سنويا . وبها مشروع حلفا الجديدة الزراعي والذي يتخطى (365) ألف فدان يزرع بجميع أنواع المحاصيل الصيفي والشتوي وتروي بالقانون بتغذية من خزان خشم القربة عبر الترع الرئيسية ويزرع بالمشروع ( القمح- الفول – والقطن وخلافه من الرزع من الخضر والفواكه بانواعها المختلفة ) وفي تقديري هيه مدينة صناعية لوجود مطاحن للغلال ومصانع لعصر الزيوت ومصانع للأجبان لكثرة الرعي ومحلج لحلج الاقطان وملتقى طرق من الخرطوم الى شرق السودان لكسلا وبورتسودان ومركز تسويق كبير لجميع أنواع الاقتصاد الرزاعي والحيواني والتجاري وبنيتها تؤهلها لتنافس أكبر المدن بالسودان وتمتاز بمساكنها ذات الطابع الهندسي المتطور المعماري العالمي وبشوارعها التي روعي فيها أدق التفاصيل الهندسية بمقاييس نادرة جدا ربما تضاهي العاصمة ومدن عالمية أخرى ( الرياض - المام – جدة) من حيث التنظيم المساحي والتخطيطي . اما النداء فهو أن نوفيها البعض القليل من حقها علينا مما نحمل لها من عرفان كبير وجميل لها ولسد بعض قليل من الدين على عاتقنا بالنظر اليها بعين الرعاية والمساهمة في تطويرها واظهارها بالمنظر الجميل الذي تحتاحة نظرا لما الم بها من تدنى وتدهور ملحوظه في النيات الاساسية ونرفع عنهم قليل من الضيم الذي يعيشونه صباح مساء . وما نسمعه ونشاهده بالصحف السيارة والفضائيات لهو شاهد عيان يكفى لسرد حكاياتهم ..وذلك بتضافر أبنائها ممن تربطهم بها أواصر الولادة أو الدراسة أو التربية أو الأهليه أو النسب ..الخ . بان يكون هنالك صندوق خيري ( معينات عينيه ) من ابنائها على المستوى الوطني المحلي والاقليمي والعالمي فهم منتشرون في اسقاع الدنيا المترامية الاطراف . بان يلبى هذا النداء كلا من موقعه الدعم العيني بالمجالات العديدة الطبيب يساهم في تأهيل للمستشفى والمراكز الصحيه ذات الصلة (( تأمين الكتب الطبية والمراجع العليم النادرة للجامعة . ومستلزمات طبية من أجهزة لغسيل الكلى أو غرفة عناية مركزة)) المدرسون والاستاذة بالمراحل التعليمالتختفة الجامعي والثانوي والاتبداي ليسهموا جميعهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في تخفيف معاناة أهلنا من الفقراء والمساكين وممن أرهقتهم شظف العيش الحياة وتسيير أمورهم الضرورة العلاجية والتعليمة والسكنية او من الذين تغير عليهم الزمان فاصبحوا في حكم أؤلائك والذين لديهم حقا علينا بحكم الابوة ومن روابط الدم الذي يجري بعقرونا أو المصاهرة التي هي جزاء لا يتجزاء منا يصعب فصله أو بتره أو اللغة التي هي عنوان التعايش أو الجوار ممن عايشونا بعد رحولنا اليها وكلنا يعلم ماذا تعني كلمة الجار ممن استضافونا من الاهلأ الاصليون للمنطقة . أو الدين وهو في مقدمة ما ذكر ((من فرج على مؤمن كربة فرج الله عنه كربة، ومن ستر على مؤمن ستر الله عورته، ولا يزال الله في عونه ما دام في عون أخيه")) وما نتميز به من ميزة سودانية وتقاليدنا ونهجنا الاسلامي السمح الداعي للتضافر والتكافل والتعاضد والتمترس والالتفاف ووضع أيدنا مع بعضنا البعض عند الشدائد والمحن والملمات الكبيرة وأنني كثيرا ما سمعت عن ما يعانيه أهلها الذين يقطنونها من التهميش القومي وما أصبح عليه حال المشروع الزراعي الكبير وعدم وجود تنمية مجتمعية مستدامة أسوة بالمدن الأخرى في الولايات او المحيطة او الشبيهة. واقصد بهذا المثال كلا منا في مجاله من الابناء المهندسون والمحاسبون والاداريون الاقتصاديون الرياضيون والمثقفون والحرفيون ..الخ باعتبارها نفرة أنسانية عامة لأنقاذهم مما هم فيه من كرب وهوان بدون تميبز او تعنصر او جهوية او حزبية او لغة هدفها تخدم ذوينا وأهالينا ومن لهم حق علينا ولنلبي النداء الذي بكل تأكيد يسكن قلوب الكثيرين ممن عاشوا فيها أو كانت لهم ذكريات تليده فيها من امثالي واقراني واظنهم كثر . من هنا أرفع صوتي أهمس بحق الله وبحق الوطينة وبحق الانسانية مجردة عن سواها .. بصوت رحيم في أذن كل من قرأ هذا النداء أن يزيح غبار السنين وينتفض من قمقم الكسل عبر الشبكة العنكبوتية واليت أصبحت متوفره وأن يعاهد نفسه بأن ويكون عضو فاعل ومتفاعل ومؤثر ويشجع من يعرفهم ويحثهم على تبني وتأيد الفكرة وضرورة أن ترى النور بين ايدينا ونعيشها تسعي بيننا ونحن أحياء حتى نكون قد خدمنا بصورة أو باخرى اهلنا واحبائنا بمدينة حلفا الجديدة العزيزة على قلوبنا . ويقيني أن هذه الفكرة باذن الله ستجد من يحبذها ويدافع عنها ويتبناها من مؤسسات المجتمع المدني الكبيرة والكثيرة او تطرح في احدى ورش المنظمات العالمية بالتاكيد هنالك من ابناء حلفا من يعمل باحدى المنظمات ذات الصلة من منظمات الاممالمتحدة او اليونسيف ..او حقوق الانسان واملي بالله ثم بكم يتجدد أمانة أحملها لكل من يقرأ هذا النداء أن يمرره على كل من يعرفه من أبناء مدينتي حلفا الجديدة بالسودان أو بالدول العربية ( الخليج ) أو بالدول الاجنبية على جميع أقطار العالم حتى نصل للغاية المنشودة أنقاذ مدينتي الحبيبة ومصدر فخري وعزتي ويتحقق الحلم الكبير باعادة حلفا الجديدة نضرة جميلة ونكون قد خدمنا أهلها اصحاب الحق المنعوي والادبي والحسي والحياتي . والله من وارء القصد وهو المستعان المحب لحلفا E- mail عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.