هل تعرفون الركشات ايها القراء الكرام؟؟؟؟؟ بالطبع هي معلومة لديكم انها اختراع لطيف جميل ابتدعه الهنود للمساهمة في تخفيف ازمات النقل للشعب الهندي الذي تزايدت اعداده بشكل مخيف. وهي دون شك وسيلة تنقل للمشاوير القصيرة ومتواضعة ومصممة على نقل 4 ركاب بمن فيهم قائدها من الوزن الخفيف (الريشة) لأنها في حقيقة الامر ريشة، لا تشتمل على أي عنصرمن وسائل السلامة الا بشروطها المصنعة من اجلها في بلدها. وقد انتشرت هنا في السودان وحملت اسمها الانكليزي (ريكشو) وفي مصر اطلق عليها المصريون اسم صوتها (تك تك) بضم التاء. وهي اقتصادية في استهلاك الوقود، لكنها كما قلنا تفتقر الى ادنى شروط ومواصفات السلامة المرورية. وقد وجدت اقبالا كبيرا من عامة الشعب في بادئ الامر نظرا لفائدتها في تعزيز التواصل والاتصال في المسافات المتقاربة داخل الاحياء السكنية والاسواق المحلية، ولكن القبول لم يدم طويلا بسبب ما جنته على نفسها من مخالفات عديدة تسببت في حوادث مميته وقد راح ضحية ذلك العديد من الارواح وسجلت العديد من الاصابات البدنية للمواطنين. وسجل شرطة المرور حافل قد فاض وامتلأ من الحوادث المرورية التي تسببت تلك المركبات الصغيرة الخفيفة فيها. فهي لا تلتزم بقواعد السير والسلامة وشروط المرور الآمن. وكذلك كالريشة على الطريق لا تلتزم مسارا محددا بل تتلوى كالتعبان في الطريق بين المسارات مرة في المسار الايمن وتارة في الاوسط واخرى في المسار الايسر، وتلك الفوضى تحدث ربكة كبيرة وسط المركبات والسيارات الخاصة والعامة وتحدث ربكة لامثيل لها في الشارع العامة وطرق المواصلات. وتراها تقطع الاشارات وتدخل في أي فرجة بدون سابق انذار، وهي على خفتها تراها تنطلق بسرعات عالية مخيفة تعرض المارة وركابها الى مخاطر مرورية كبيرة. وهي يفترض ان تلتزم المسار الايمن مع كتف الشارع وبسرعة معقولة لأنها وسيلة مواصلات صغيرة محلية يفترض ان تتوقف عند أي نقطة او لدى طلب أي راكب يمين الشارع فعليه ينبغي الا تتعدى المسار الايمن بأي حال من الاحوال. لا يختلف اثنان في ما يسجله المرور من انها السبب الاساسي والرئيسي وراء الحوادث المرورية المميتة والكبيرة التي تقع يوميا وبشكل مكثف لا سيما عند التقاطعات واشارات المرور، فعليه ينبغي فرض رقابة كبيرة عيها ومنعها من تجاوز الشروط المحددة لها من قبل شرطة المرور ومراعاة شروط السلامة وقواعد المرور المعمول بها تفاديا لحدوث تلك الفوضى المؤدية الى وقوع الحوادث المميتة والتي تتسبب في اصابة ووفاة وتعويق العديد من المواطنين الآمنين من الركاب والمشاة. كما ينبغي لادارة المرور ان تخضع سائقي تلك الركشات للرقابة والتفتيش وعقد الندوات والمحاضرات التوعوية الخاصة بالسلامة المرورية والطريقة المأمونة لتفادي وقوع تلك الحوادث. جالياتنا المنتشرة في جميع انحاء العالم تعززسمعة السودان الروح التي عرف بها (مجتمعات) السودانيين فى (عموم) بلاد العالم التي انتشر فيها (الزول) يزرع المحبة والصداقة بين شعوب العالم كأفضل فعالية (دبلوماسية) تنتهج الأسلوب (الشعبي) العفوي منهاجا و (شريعة) لها في بث تلك المفاهيم والقيم السامية الراقية، محسدة مفهوم (الصداقة) بين شعوب العالم. وفي تجمع جسد تلك الخصال الطيبة المتوارثة والمعروفة التي تميز شعبنا وأهلنا عن باقي شعوب العالم تحدثنا بعض الروايات عن هيئات ومنظمات وشركات كبيرة دولية عن نخبة ممتازة من السودانيين المشهود لهم بالكفاءة و (الابداع) و (العبقرية)، والذين يعملون في صمت بعيدا عن عدسات كاميرات أجهزة الاعلام، ومثلهم كثير انتشر في بلاد العالم المختلفة وعلى سبيل المثال للحصر الأديب الكبير الطيب صالح، يرحمه الله والفنان التشكيلي المبدع الاستاذ ابراهيم الصلحي (الذي استقر به المقام في بريطانيا، ضاحية اكسفورد)، والبروفسير المغفور له باذن الله محجوب عبيد وغيرهم، والسودانيون بطبعهم يختلفون عن باقي الشعوب، حيث لا يتحدثون عن انفسهم ابدا ولا يظهرون أمام الكاميرات ويعملون في الكواليس خلف الأضواء في صمت وهدوء، فالجاليات السودانية التي انتظمت جميع انحاء العالم تتحدث عن تعاضد وتماسك السودانيين باختلاف مهنهم وسحنهم واعراقهم، مجموعات مهاجرة من جميع انحاء السودان تآلفت فكانت كالفرقة الموسيقية الواحدة تعزف لحنا وطنيا سودانيا واحد ليس في عزفها نشاز او خروج عن (الزمن). والقادمون من بلاد العالم قاطبة يتحدثون عن القيم السمحة والتقاليد العريقة التي ترفع الرأس والتي يجب علينا المحافظة عليها والعض عليها بالنواجز، والتمسك بها. تفوق وسط الطالبات والطلاب وأمانة سوداني طبقت شهرته الآفاق وتتحدث عنها مجتمعات تلك البلاد واخلاص عامل او طبيب سوداني من الذين تقلدوا المناصب الرفيعة في بلاد الغربة وتتحدث جميع وسائل الاعلام باخلاصهم وتفانيهم واخلاقهم السمحة. على تلك الجاليات ان تقوم بنفسها على التاكيد على تلك القيم والاخلاق والعادات السمحة وتقوم بحمايتها وذلك بردع كل من تسول له نفسه ان يخالف أو يستهتر أو يعبث بتلك القيم والعادات التي عرف بها المجتمع السوداني داخل وخارج السودان. ويجب ان يحافظ الجميع صغارا وكبارا على تلك القيم. كيف نحارب مصاصي دماء البشر ونخفض تكلفة العلاج بالداخل؟؟؟ حسيت بالمرارة والامتعاض أثناء حلقة تلفزيونية بثت في احدى القنوات الفضائية الخاصة مع دكتورطبيب بارع حين تعدث عن (الغيرة المهنية) وكان ما وصفه لايمت بأي حال من الأحوال ولا يصب في خانة (الغيرة) المهنية ولكن بشكل واضح هو نوع من (الحسد) البغيض الذي نهينا عنه وهو بعيد أيضا عن (الغبطة)، فحري بنا أن نبجل ونقدر (أفضال) ذلك الدكتور الذي نفتخر به داخليا وفي المحافل الدولية، فالرجل يعمل بجد واخلاص ويحترم مهنته وأخلاقياتها ويحب بني وطنه ويسعى دائما الى تقديم الخدمات لمرضاه. ولقد ضرب الدكتور على الوتر الحساس حين قال ان أقرب الأقربين اليه (في مجال مهنة الطب) هم من (يحسده) على المكانة والسمعة المرموقة التي يتمتع بها. وقد كشف عن جشع (المتاجرين) بصحة المواطن الذين تحايلوا على قرار (دعم) الحكومة لمرضى الكلى الذين يجرون (الغسيل) الدموي، حيث هرع (مصاصو) دماء البشر الى استجلاب أجهزة الغسيل وانشاء المراكز الخاصة التي قررت الحكومة دعمها، مما قفز معه عدد الأجهزة من 48 فقط الى حوالى 1400 جهاز لغسيل الكلى، وذلك لكي يتمكنوا من (كنس) وغسيل (الدولارات) من خزينة الدولة التي كانت تمول تلك (العملية) الانسانية. وقد استغل هؤلاء (النفر) تلك الطريقة السريعة في الثراء، دون مراعاة لحالة أولئك المرضى وقد استجلبوا أجهزة غير مطابقة للمواصفات والمقاييس المعمول بها والتي قد تعرض صحة المريض الى مخاطر عدة. وكانت خطوة (موفقة) من جانب الحكومة فيما يتعلق باغلاق تلك المراكز التي تستخدم أجهزة غسيل كلى غير مطابقة للمواصفات وقررت الغاء قرار الدعم لتلك المراكز وهي توصد بقوة الباب اؤلئك المستهترين و (المستثمرين) في صحة البشر. أسأل الله الا يوفق مساعي اولئك الذين يكون همهم (جمع) المال من جيوب اؤلئك المرضى والغلابة و (الثراء) الحرام من وراء مرض الناس ولا تكون نواياهم في المساعدة على شفائهم واعادة تأهيلهم. كما نرجو من الدولة متمثلة في وزارة الصحة الاتحادية أن تقوم بمراجعة كافة تكاليف العلاج في المستشفيات والمراكز الصحية (الأهلية) الخاصة، بما في ذلك رسوم وأجور الفحوصات الطبية وصور الاشعة التي تنوعت (مقطعية) و (مغناطيسية) و (موجات صوتية) و فحوصات القثطرة الطبية (تشخيصية وعلاجية) وغيرها من الاجراءات الطبية التي سمعنا عنها (خرافية) لحد لايمكن ان يتصوره انسان، كما سمعنا أن اجور (التنويم) بتلك المستشفيات صارت (جزافية) و (خرافية) بشكل تضاهي أفخم الفنادق السياحية (خمس نجوم). على أن تخضع كل تلك التكاليف الى دراسة اقتصادية منصفة تراعي الجوانب الانسانية والتكلفة الفعلية لتشغيل تلك الأجهزة. وقد سمعنا مؤخرا في الاخبار ان وزارة الصحة قامت بتتفيذ العديد من الحملات على المراكز الصحية والمختبرات والمعامل والعيادات التي لا تتقيد بالمقاييس والمواصفات والشروط المتفق عليها من قبل وزارة الصحة الاتحادية، وضبط حالات انتحال صفة الطبيب والتعامل معها وفق القانون واللوائح المنظمة، نشيد بتلك الجهود المبذولة والهادفة الى تحسين الخدمات الصحية ورفع مستواها والعمل على تطويرها وتسهيلها وجعلها في متناول جميع المواطنين. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. ///////