بسم الله الرحمن الرحيم بقلم الكاتب الصحفى عثمان الطاهر المجمرطه / لندن { رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى } { رب زدنى علما } ثقتى كبيرة فى الإمام الصادق المهدى عندما يختص الأمر بالبلوتيكا فهو لا شك مفكر ومنظر سياسى عمل رئيسا لوزراء السودان لفترتين مختلفتين وفى كلتيهما حكم السودان ديمقراطيا ولهذا دفع الثمن غاليا لأن العسكرتاريا فى السودان وإفريقيا والعالم العربى لا يؤمنون بالديمقراطية ولا يعترفون بها لهذا حكموا السودان لمدة42 عاما بينما فترة الديمقراطية قصيرة عمر الديمقراطية لا يتجاوز 17 عاما ودونكم ما جرى فى مصر مؤخرا بعد حكم العسكر الذى إستمر لمدة 59 سنة جاء لأول مرة نظام ديمقراطى للأسف إستمر عاما واحدا ثم إنقلب عليه العسكر بسبب إخطاء الأخوان المسلمين القاتلة مع إنه أخطاء الديمقراطية لا تعالج إلا بالديمقراطية أقول ذلك والساحة السياسية الدولية فى هذه الأيام حبلى بالأحداث الساخنة على رأسها عاصفة الحزم فى اليمن التى تعمل على ضرب الحوثيين بكل عزم وحسم وحزم وهنا تذكرت الإمام بعد الضربات العسكرية الموجعة التى تنتهى بنهاية تحقيق أهدافها لابد من مخرج سياسى إذن سيكون الحل حلا سياسيا وقفز إلى ذهنى إسم المحجوب الخصم السياسى للإمام قد لعب دورا تأريخيا سجل فى التأريخ بمداد من ذهب عندما تورط عبد الناصر فى حرب اليمن بسبب المشير عبد الحكيم عامر أو بسبب الرئيس الراحل المقيم أنور السادات خسر عبد الناصر زهرة شباب مصر فى اليمن فطار محمد أحمد محجوب الذى كانت له علاقات وصداقات حميمة مع زعماء وشيوخ القبائل فى اليمن فذهب إليهم وحاورهم وأقنعهم بضرورة وقف الحرب وسحب الجيش المصرى من اليمن أحيلك إلى كتابه الذى نوهت إليه من قبل فى عدة مقالات { الديمقراطية فى الميزان } ستجد فيه القصة كاملة وأكتفى بشذرات من مقال ود الفاضل فى الراكوبة بهذا السياق إن بدر كريم مدير الإذاعة السعودية السابق يكتب عن تأريخ تلك الحقبة بقوله مؤتمر الخرطوم كلف محمد أحمد محجوب أن يقوم برحلات مكوكية بين القاهرةوجدة وصنعاء لإنهاء حرب اليمن وفى آخر إجتماع بين المحجوب والملك فيصل فى جده حيث جاء موعد سحب الجيش المصرى قال إتصل المحجوب بالرئيس عبد الناصر من مكتب الملك فيصل يذكره بضرورة سحب الجنود المصريين من اليمن فكان رد عبد الناصر للأسف يا محجوب مصر لا تملك حتى قيمة إيجار السفن التى تقل الجنود المصريين من هناك نقل المحجوب هذه المعلومة للملك فيصل فكان رده السعودية مستعدة لدفع رسوم السفن وعلى عبد الناصر الإتفاق مع السفن التى تعيد الجنود المصريين إلى بلادهم رحم الله المحجوب رحمة واسعة بقدر ما قدم للأمة العربية والإسلامية ونما إلى علمى أن الدكتور منصور خالد مشغول فى هذه الأيام وهو فى محرابه الثقافى والفكرى بتأليف كتاب عن الراحل المقيم محمد أحمد محجوب وهو كباحث سياسى وأكاديمى أفضل من يتصدى لهذه المهمة التوثيقية الهامة بما لديه من معلومات غزيرة وبما عرف عنه من جلد فى مجال التأليف نعود لموضوعنا وأحسب أن الأمام ليس أقصر وأصغر قامة من المحجوب بما يملكه من رصيد سياسى ودبلوماسى وفكرى وثقافى فقط المحجوب يتميز بأنه شاعر فحل فهو صاحب الفردوس المفقود وكما قلت الكرة الآن فى ملعب الإمام والمباراة دولية وسياسية بإمتياز وهى حدث الساعة فإما أن يلتقط القفاز ويسجل إسمه وإسم السودان بمداد من ذهب كما قال الشاعر إذا كانت النفوس كبارا تعبت فى مرادها الإجسام وإلا يحزننا نقص القادرين على التمام لماذا لأن النظام شارك عسكريا يجب على المعارضة أن تشارك سياسيا المشكل الموجود فى اليمن المخرج والحل له سياسيا بإمتياز والصادق المهدى رجل المرحلة بما له من علاقات وصداقات بالمملكة العربية السعودية واليمن ومصر وإيران على حد سواء ومعلوم أن الحوثيين يأتمرون بأمر إيران والصادق المهدى كلمته مسموعة فى إيران لدرجة أنه إتهم فى يوم ما بأنه حليفها ولكنه نفى ذلك على كل هذه فرصة ذهبية للدبلوماسية السودانية التى أبدعت على مدار التأريخ حتى النميرى العسكرتاريا عندما الملوك والرؤوساء العرب فى مصر فى آخر مؤتمر حضره الزعيم ناصر كان الموقف عصيبا فى الأردن وحياة الزعيم ياسر عرفات تتعرض للخطر قد أقام الملك حسين حمامات دم للفلسطينيين وهنا تصدى أبوعاج للمهمة الخطرة وأنقذ أبو عمار ياسر عرفات من موت محقق أتى به للقاهرة سليم معافى بإعجوبة صفق الجميع لإسم السودان إذا كان العسكرتاريا نميرى إستطاع أن يسجل للسودان هدفا سياسيا رائعا فهل يفشل الإمام المعروف عنه بأنه هداف سياسى ماهر وماكر يعرف طريقه للشباك لتسجيل الإهداف الذهبية العبقرية نحن فى أنتظار النتيجة قبل أن يخطف الكرة مهاجم آخر لا ندرى من هو؟ أختم بهذه الأبيات التى راقتنى كثيرا : أيها القاصد قوما ملأوا الدنيا مآثر ورثوا المجد تراثا كابر بعد كابر فى جبين الدهر فخر ولهم تنمى المفاخر بقلم الكاتب الصحفى عثمان الطاهر المجمر طه / لندن عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.