Adam Siam [[email protected]] ما زال الشعب المرجخيس تاركاً مصائبه التي من حياكة يديه ومنهمكاً في نصرة مصر تارة والجزائر تارات !!! في ماذا؟ لعبة كرة! وفي الرد المعطوب على الإعلام المصري مرة ومجاراته مراراً ومرات. وفي جعل المبارة التي مرت ، جعلها جخ الوطنية وأس السودنة المحضة، وتصنع وتصانع ومصانعة منها كامل استحقاق التسجيلات ومنتهى الانتخابات ورفل البلاد في عجوة الحكم الراشد وعسل الديمقراطية الواعد! اتضح مما لايدع مجالاً للشك والحيطة والحذر أن الانصارفية هي ديدنه، وترك الفيل وطعن الليل هو منتهى مفهمه لقد سلخ هذا الشعب بعضاً من بني جلدته حتى الموات! وشرد ثلثا ًمن بني جلدته حتى الاقتيات من أي فتات! وتنكر لبعضه حتى ظننن أن كواكب أخرى جمعت هذا اللفيف في ريكة الوطن! ولم تكن مصر لها أدنى انتباهة أو معرفة لما يجري فيه من إحن ولم تكن مصر لها أدنى إشارة لمآسيه ذات المتوالية الهندسية إن لم تكن مؤججة للانقلابات فيه ومرسلة شارات التأييد لها فقد كانت مشغولة ببعضها ولا مندوحة ثم أنها وإن تلفتت يميناً: إنما تنعي أندلساً آبقأً وطريداً فالتاً، وأن استرداده لا محالة اشرأبت ذوائبه. وصرح رئيس اتحادهم أنهم اختاروا السودان ساحة لوغاهم بدلاً من تونس لأن شعبها المرجخيس سيقف حتماً معهم. مما يدلل على أن حمى حلايب لا تعدو كونها ظاهرة عابرة، سرعان ما يرجع القطيع إلى حظيرته المؤمنة (ذاكرة الفئران)! بل ولم تكن الجزائر تعرف موقع هذا القطر المبتلى وعيونهم صوب الشمال وأن بنيه الذين يهرعون لنصرة الأجنبي وينهبون بيضتهم ويفسدون أثافيهم! وكلما سمعوا بدولة عربية، رفعوا هوية (اللآت التلات)، ونفضوا غبار جيناتهم، وتمنطقوا بخناجرهم، وأعدلوا عقالاتهم وتخمموا دشداشاتهم! أي أمة تلك؟ أي شعب رجرجة ذاك؟ مات مشروع الملتحفين سماء المعسكرات و الوحدة و التسجيلات والانتخابات واستيقظ مشروع النخوة الفالصو والمزايدات والتزايد أين كان هؤلاء عندما أعلن العسكوري المعتوه أنه يحل مشكل الوطن بإبادة ثلثه في الجنوب؟ أين كانت هذه الأقلام الرجرجة عندما تم سحل مخالفي الرأي وشرد أصحاب الوظائف ونزعت أظفارهم؟ أين مضى هؤلاء عندما سحلت فتياتهم وأحرق بالنار آباؤهم واغتصبت نساؤهم والسماء تمطر قنابلاً والآرض تزحف جنجويداً . سوف تدخل جارتكم مصر التي تقدسونها تقديس البقرة الدينية في قنبلة سكانية طاحنة لا مخرج منها إلا جنوبها! و سوف تدخل جارتكم مصر التي تقدسونها في سلسلة عطش ماحق لا يروي غلته إلا نهر الجنة هذا! (( وقديماً دخلت العبودية من باب اللا توحد)) وأول الوهن الاختلاف كما أدلى الإمام علي وقد جسدوا لكم وطنيتهم في بضع سنتمترات من محيط كرة، بينما لم يلتم شملكم في مليون ميل مربع!!!!!!! وما لم يردعهم الموقف الدولي الذي تكرهونه وهو قد يكون خيراً لكم، آنذاك! سينداح جنودها حتى آخر شبر من الوطن جنوب نوملي وليس حلايب هي منتهى أمانيهم وقد جسُوا عود قناتكم من خلال حلايب و مبارة ليست لكم فيها ناقة ولا جمل فيها ورغبوا في اجتياحكم بحجة قصوركم المستوطت تلافيف أدمغتهم. وسوف تشح المياه ويكرعون ماتبقى من برجوبتكم إن بقيت لكم من برجوبة وسوف- عند ضيق سبل الحياة في الكنانة حيث لا مخرج إلا أنتم أيها الغافلون الحالمون المتبطلون النائمون المشوهون- يضعونكم موضع أرنب الكوع. وحينها لاتسعفكم مواقفكم الانطباعية مع مصر أو الانكشارية مع الجزائر