جملة تحلو لسياسي السودان حكومة ومعارضة أن يتشدقوا بها كلما جاء الحديث عن مصر ليتستروا خلفها ليواروا سوءة العلاقة المختلة بين البلدين منذ الاستقلال وليغطوا عن عجزهم الشنيع في تقويم هذه العلاقة لكي تبنى على أسس صحيحة قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة بين البلدين . رب ضارة نافعة كم يقولون ... مباراة الجزائر مصر في السودان كشفت بجلاء زيف العلاقة المسماة زورا وبهتانا الأخوية بين مصر والسودان ...هذه العلاقة لم تكن أخوية يوما من الأيام هكذا يقول سير الإحداث منذ الاحتلال المصري للسودان إلى يومنا هذا ربما لا يود الكثير من السودانيين أن يسمعوا هكذا كلام أو يزيحوا الغشاوة من عيونهم لكي يروا حقيقة هذه العلاقة خاصة فئة السودانيين الذين تعشش في عقولهم الباطنة أوهام العروبة المفقودة حتى بين العرب أنفسهم ناهيك عن المستعربين (الجزائر ومصر مثالا). لم يحتمل السودانيون أن يساء رئيسهم مهما اختلفوا معه على مسمع من العالم في القنوات المصرية وكأن لسان حالهم يقول هذا جزاء سمنار بعد أن بذلوا الغالي والرخيص من أجل راحة وأمن الفريق والمشجعين المصريين بكرم يفوق حد الكرم ولا يمكن وصفه إلا بالغباء والشعور بالدونية (ناس طيبين أوى ) وليس حادثة إهداء الرئيس سيارات جديدة للفريق المصري ومرافقيهم الثلاث وعشرون ببعيدة عن الأذهان ولم يجد الشعب السوداني الحر أي تفسير لهكذا تصرف بينما يسود الفقر والمرض والجوع قطاعات كبيرة منه وحياتهم معلقة بعد الله تعالى بمساعدات الدول (غير الشقيقة !!! ). حكومة الإنقاذ عندما أتت إلى السلطة قامت بمحاولة جادة لوضع حد للهيمنة المصرية للسودان بسياسة جك ملك كما في لعبة الشطرنج ولكن كان للفرعون ألف روح مما أدى إلى فشل المحاولة وعودة الإنقاذ طائعة ومنكسرة إلى بيت الطاعة المصرية بل الارتماء في أحضانها خوفا من ملابسات تلك القضية ليدفع السودان الفاتورة من أرضه حيث سارعت السلطات المصرية إلى احتلال حلايب وتثبيت احتلالها وسط صمت حكومي يرقى إلى حد الخيانة العظمى ضاربة بعرض الحائط سيادتها وهيبتها وكرامة الشعب السوداني وعندما رمت المحكمة الجنائية الدولية بشباكها حول الرئيس كانت الفرصة مواتية للمصريين لكي يرموا بشباكهم هذه المرة ليصطادوا كل السودان باسم اتفاق الحريات الأربع التي أتاحت للمصريين التساوي مع السودانيين في السودان بل لهم الأفضلية باعتبارهم ضيوف و(نحن) لدينا عقدة تجاه الضيف (الأبيض) لدرجة الغباء ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااأو الطيبة بلغة المصريين . مواقف المعارضة السودانية ليست أحسن حالا من الموقف الحكومي وهى أيضا تلوذ بالصمت تجاه الاحتلال المصري لحلايب خوفا من فقد مصر كمقر للمعارضة وطمعا لكسبها إلى جانبها في معركتها ضد النظام وفات عليهم أن مصر قد اختارت النظام الجريح في الخرطوم لتمرير سياساتها الاستعمارية في السودان . أيها الشعب السوداني ( الطيب ) لم تكن إساءة المصريين لنا وليدة لحظة انفعال بعد هزيمتهم في المباراة بقدر ما هي تعبر عن استباحة تمت التمرين عليها منذ وقت طويل ...منذ أن استولوا على حلايب بدون طلقة واحدة أو موقف واضح من الحكومة تدافع به عن سيادة السودان ومنذ ذلك الوقت أساءوا للسودان ولكرامة شعبه وأساءوا خير إساءة إلى العلاقات المسماة الأخوية التي لا تنفع معها اعتذارات الحكومة المصرية أو أبواقها من الكتاب المصريين الذين يحاولون أن يعتذروا للإساءة الصغيرة لكي ننسى الإساءة الكبيرة وهى احتلال الأرض وليس هناك إساءة أكبر من الاحتلال . مصر المحتلة د/ صلاح مرسى يا غاصب أرضنا .... دون إرادة أهلنا مصر المحتلة .... لي ارض حلايب يقولوا شقيقنا...... كيف يحتل أرضنا أكذوبة كبيرة..... بيها دوخوا مخنا لا ترضوا بالذل ..... والحقارة يا شعبنا الأرض أمانة ...... اسمعوا يا حكامنا حلايب تناديكم ...... في ليلنا ونهارنا كيفن تنوموا ...... والمصارى شالوا حقنا شالوها رجالة ...... والله دنسوا أرضنا ما قلنا رجال ...... أم هم أرجل مننا سيبوا رقيصكم ...... لي بناتنا وأطفالنا الرقيص في الفاضى ...هو مجرد سحننا رقيصكم الفعلي ..... يوم تحرير أرضنا الخوف في الحق .... ده عين البشتنا عمم كبيرة ..... دون هيبة وهيمنا عكاكيز طويلة ....... لقلوب غير آمنا خلوها مستورة .... بالله أرحموا أشجارنا قولوها صراحة ...... دى عمالة أم مجابنا وشعبنا بيعرف ...... هي كفارة إرهابنا وين دفاعكم الشعبي..... وين شرطتنا وجيشنا ما تشوفوا حلايب .... هي فينا ومننا هي ارض عزيزة..... زى حلفا واونا ارفعوا تمامكم ...... هناك في شرقنا خلوهم العزل....... في جنوبنا وغربنا خلوهم يعيشوا...... والله ديل أهلنا واطفوها حرائق ..... في داخل سوداننا الصلاة والسلام..... على رسولنا وحبنا هو رسول الله..... هو تاجنا وعزنا انصروا نبيكم ..... بالتقوى يا إخواننا نصرة نبينا..... في تحسين إعمالنا في بسط العدالة ..... في حرمة أموالنا في صدق القول .... في نزاهة يدنا لا بحب الفساد..... لا بخراب ديارنا لا بقتل الناس..... لا بنهب أموالنا الجوع الكافر..... بينهش في أجسادنا والجهل معشش .... في كل الامكنا عمارات بتنموا ..... من دم أولادنا شركات بتنهب ..... من ذهبنا ونفطنا سند ومام ..... والمخفي كتير يا جنا وإعلامنا الكاذب.... يبيع الأوهام لنا حلال وحرام...... بقى خارج قاموسنا والله الحاصل..... أبدا ما يرضى نبينا الله اكبر.....يا بشيرنا وعلى عثماننا الآخرة بتجمع ..... والله بينكم بيننا في خمس سنين ..... أو بعد خمسين سنا الله حيسأل ..... للأربعة في كجبارنا الله حيسأل ...... في شهداء رمضاننا الله حيسأل ...... عن القتلى في دارفورنا الله حيسأل ...... عن أمراضنا المزمنا لله بنشكوا ...... هو العالم حالنا يا غاصب أرضنا..... دون إرادة أهلنا حلايب سودانية ...... بفضل الله salah mokhtar [[email protected]]